مقالات متنوعة

السفير الصادق المقلي يكتب: زيارة حميدتي الى موسكو…التوقيت والدلالات

جاءت زيارة حميدتي فى وقت يحبس فيه العالم انفاسه اثر خطوة بوتين شرقى أوكرانيا ٠٠
اعتقد من وجهة نظر دبلوماسية كان على الجنرال حميدتي ان بؤجل زيارته لروسيا ٠من حيث التوقيت ٠٠غير مناسب٠٠فى ظل الازمة الروسية الأوكرانية الراهنة و الهجمة الشرسة الكبيرة عليها من المعسكر الغربى و على الاقل العقوبات الاقتصادية التى فرضتها كل الدول الغربية و على راسها أمريكا و الإتحاد الأوروبي و المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف ٠٠و لذلك ستلقى بظلال سالبة على الوضع الاقتصادى في روسيا و لن تستطيع روسيا فى الوقت الحالي الدخول في مساعدة اى دولة ٠٠الا عن طريق مرتزقة مجموعة فاقنر الروسية الأمنية العسكرية الخاصة و التى تلعب تدخلا بالوكالة انابة عن بوتين ٠٠الفرنسيون يسمون فاقنر الجيش السرى لبوتين٠٠و تعمل هذه المنظمة من المرتزق فى عدة دول اهمها سوريا و ليبيا و أفريقيا الوسطى التي يعتمد عليها الحرس الجمهوري فى حراسة القصر الرئاسي ٠٠و ايضا حاليا عقد اتفاقية مع سلطة الانقلاب في مالى لحراستها مقابل مادى شهرى و منحها مربعات للتنقيب عن الذهب و الماس٠٠فهذه المنظمة المشبوهة تخوض تدخلا بالوكالة عن السلطات الروسية الرسمية رغم نفى بوتن المتكرر و زعمه ان الحكومة الروسية لا شأن و لا علاقة لها بمرتزقة فاقنر٠٠و هى التى تحارب اصالة عن الجيش الروسي جنبا الى جنب مع الانفصاليين الموالين لروسيا التى فجاءت العالم باعترافها ب الاقليمين فى شرق أوكرانيا كجمهوريتين مستقلتين ٠٠فهل يعقل ان لا تكن للسلطات الرسمية فى موسكو علاقة بمرتزفة فاقنر الشركة العسكرية الخاصة التى تملك المدرعات و طائرات الميج و منصات إطلاق صواريخ ساخوى؟ فهى دون ادنى شك مخلب للدب الروسي بستغله بالوكالة لتحقيق أهداف استراتيجية و اقتصادية و استثمارية خاصة فى التنقيب عن النفط و الذهب و الماس ٠ تلفزيون فرنسا ٢٤، فى معرض تعليقه على انسحاب فرنسا و شركائها فىى في عملية تابوكا فى الساحل بعد توتر العلاقات ببن باريس و باماكو إثر الانقلاب ٠٠ ٠٠ثانيا زيارة حميدتي لروسيا فى هذه الايام و روسيا محاربة و مقاطعة من كل دول المعسكر الغربى و على راسها أمريكا و الإتحاد الأوروبي و لحقت بها اليابان و كندا و استراليا ٠٠و المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف ٠٠و لا شك ان هذه الخطوة فى هذا التوقيت الخطأ سيخصم من رصيد الحكومة السودانية فى اى مسعى لها لتطبيع علاقاتها مع الغرب٠٠٠فضلا عن ان روسيا دولة مستقبلة للعون recepient و ليسن مانحة doner و هى نفسها تحتاج لدعم صندوق النقد الدولى و البنك الدولي ٠٠٠مثلها مثل إسرائيل لا تعطى و لكن تاخذ اى ان اى مسعى من جانبها لتطبيع علاقاتها مع اى دولة هدفها الأساسي مصلحتها الإستراتيجية و الاقتصادية و لا يهمها ان يستفيد اى طرف آخر و كروسيا ليس لها المقدرة على تقديم اى عون منحة او قرض لاى دولة حتى و لو طبعت معها٠٠٠لا اعتقد ان لا فائدة من ورائها ٠٠و ربما تزيد من توتر علاقات السودان مع كافة الدول الغربية و المؤسسات الدولية المصرفية فى ظل العزلة الدولية و الإقليمية و تعليق المساعدات من قبل المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف ٠٠فضلا عن ان هذه الزيارة تتم فى وقت يحبس فيه العالم أنفاسه على اثر خطوة بوتين الأخير شرقى أوكرانيا ٠٠٠

صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. علي العكس من تحليلك فالزيارة مهمة وتوقيتها سليم ولاستكمالها يجب اعلان موقف سوداني واضح بدعم روسيا ضد اوكرانيا نكاية في الغرب وأمريكا وبريطانيا وعرب الخليج ومصر الذين يحاربون السودان ويفرضون عليه العقوبات ويجب الشروع فورا في القاعدة الروسية ….كل التنازلات التي قدمها حمدوك والبرهان لم تثمر مع الفرب الا العقوبات ودعم التمرد والخروج علي الدولة وتمكين قحت ضد الجيش والبلد وهذا نهج الغرب الحسود في حربه المستمرة علي البلد وشعبها ….البشير كان يقف غالب وقته ضد الغرب وفعليا استفاد من الصين واعداء الغرب وبعد كثرة الضغوط عليه وقع اتفاق فصل الجنوب علي اساس ان يطبع علاقاته مع الغرب فاذا الغرب يشعل حرب دارفور ويحاصر البلد ويحاصر البشير بالجنائية وحين ادرك البشير الخدعة وبدات العقوبات تؤثر اتجه في اخر ايامه لروسيا ولكن الثورة لم تمهله ولو واصل البرهان وحكومته السير مع الغرب فلن يجد الا العقوبات والحصار ولو سار شرقا ومع روسيا سيستطيع بعون الله زيادة انتاج تلبترول والذهب والمعادن ….علي الدولة تبني استراتيجية واضحة لا تعادي احد ولكن تتجه شرقا ولا تامل من الغرب الا عادته في الحصار والعقاب ومحاولة لجم تقدم البلد بكل الوسائل مستعينا ببعض مرتزقة الداخل وعملاء الخارج وما نقوله الان يراه الجميع الا سفراء الغرب الجواسيس المنافقين الكذبة. …اتجهوا شرقا وانظروا للواقع تنجحوا

  2. والله وصحيح خبير استراتيجي ومحلل سياسي ويمكن اكاديمي كمان .كيف لدولة منهار للاخر مثل السودان يسبح عكس التيار الاممي .الشعب ما صدق عودة البلاد لحضن المجتمع الدولي ودفع الثمن غاليا اتريده يعود لزمن الحصار والمقاطعة واعادة الرؤساء ومنعهم من المرور حتي بالاجواء وحبسهم بالطائرات لايام ونواح الوزراء والسكلبة ليش كدة