عيساوي: حاصر الثالوث المرعب “الفقر والجوع والمرض” الشعب من كل جانب
مفترق طرق
لقد من الله على قريش بنعمتي الأمن من الخوف والإطعام من الجوع. والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وعندما كفرنا بتلك النعم وأتبعنا كل عملاء السفارات. النتيجة كما ترون. اليوم قد سلب الله منا تلك النعم بما كسبت أيدينا. الدولار (٥٥٠) والأمن حدث ولا حرج.
ورسالتنا للبرهان مباشرة نقولها: (إن كنت تعشم في وزير مالية مسار دارفور لعودة الأمور لنصابها فأنت واهم. فالرجل سلك أقصر الطرق لمسابقة الأحداث من أجل جمع نصيب دارفور في إتفاقية سلام جوبا من جيب الشعب. وإن كنت منتظر وزير الداخلية ليضع حدا للتفلتات الأمنية فأنت حالم. فالرجل يعمل في بيئة أقل ما توصف بها “رماه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء”.
لذا لابد من قيادة ماهرة لسفينة الوطن المتوسطة بحر الأزمات. وكم اتمنى أن تكون معافى من متلازمتي الفشل “عجز الإرادة وصفرية الإبداع”. حتى تعبر بالوطن لبر الأمان.
وليتك تكون قد استفدت من كرت بكراوي الأصفر. لأن القادم ليس بأحمر فقط. بل صرف بركاوي في كوبر. إن لم تكن الدروة. وصدقني البلاد الآن في مفترق طرق. وهي مهيأة لكل تغيير. والعاقل من اتعظ بغيره. وخير لك أن يكون التغيير “بيدي لا بيد عمرو”.
أخي البرهان لقد فاقت الأزمة حد التصور. وكل الحلول الحالية باءت بالفشل. وما عادت تملأ بطن الجائع خبزا ولا نفس الخائف أمنا. وأن يستمر الحال هكذا فهذا ضرب من المستحيل. لقد حاصر الثالوث المرعب “الفقر والجوع والمرض” الشعب من كل جانب. لقد وصل به الحال الترحيب بالقادم حتى وإن كان المسيح الدجال أو القحاتي الكاذب).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٢/٢٥
شكلك كده حتجر الشارع مع المخروشين والمطلوقات