عبد الله مسار يكتب : هل من القوم عمر
روي التاريخ، ان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه معروف بالشدة وقوة البأس، ولكن كان يعد موائد الطعام في المدينة.
وفي مرة رأى رجلاً يأكل بيسراه فجاء إليه من خلفه وقال له يا عبد الله كل بيمينك فقال. الرجل إنها مشلولة.
فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الإجابة.
فقال له عن وما شغلها فقال الرجل أصيبت في يوم موتة فعجزت عن الحركة فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله من يوضيك ومن يغسل لك ثيابك ومن يغسل لك رأسك، ومن. من. من. وفي كل سؤال تنهمر دموع عمر.
ثم امر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه.
وهكذا صدر (قانون مصابي الحرب)
رأى عمر رجلاً ينقل الحجارة فسأله لِمَ تقوم بهذا العمل الشاق.
أجاب أنا رجل يهودي وعلى دفع الحرية، فقال له دفعت انت الحرية في شبابك والآن واجب علينا أن نتكفل، بل وصرف له راتبا شهريا يكفيه.
وهكذا صدر (قانون الضمان الاجتماعي).
الفاروق رضي الله عنه، متجولا متفقدا الرعية وليس متلصصا سمع بأنين طفل صغير فاقترب من الدار، ونادى في أصحابها ما بال الطفل يئن، فترد ام الطفل إني أفطمه يا أمير المؤمنين ويكتشف أن الأم فطمت الطفل قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام.
فيقرر الفاروق منح المائة درهم لأي طفل بعد الولادة وهكذا يقوم (قانون الطفل).
كان الفاروق يحب أخاه زيداً وهو قتل في حروب الردة وذات يوم يلتقي بسوق المدينة بقاتل زيد وقد أسلم.
ويخاطبه الفاروق غاضباً والله انني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح، فيرد الإعرابي وهل ينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين.
فيقول الفاروق (لا).
فيقول الإعرابي (انما تأسى على الحب النساء).
أي مالي أنا وحبك، إذ ليس بيني وبينك غير (الحقوق والواجبات).
فلم يسجنه عمر وكظم غيظه وسعى في سعيه وعرف أن هذا حق التعبير المكفول لهذا الإعرابي.
وهكذا شرع في المجتمع (قانون حرية التعبير وكفل لكل).
كان عمر يخطب في المسجد عن تحديد المهر فقالت امرأة (أخطأت يا عمر) وهي من عامة الشعب ترفض تحديد المهر.
وهنا اعترف الفاروق بخطئه وقال (اصابت امرأة وأخطأ عمر).
وسحب قانونه وترك للمجتمع تحديد المهر حسب الاستطاعة والتراضي بين الأطراف.
وهنا شرع (قانون حماية المرأة).
وهكذا تشرع القوانين، لأن المجتمع مصدر التشريع وليس السلطة.
لم يتغير الناس ولا الحياة ولكن غاب عمر.
فالحكم المطلق مفسدة مطلقة.
وفرعون تفرعنه الرعية
ولا يستبد الحاكم إلا بعد خضوع وخنوع الرعية.
فكيف ما تكونون يولى عليكم.
إنها ليست القوانين السماوية لوحدها ولكنها الممارسة.
اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.
آمين
صحيفة البيان
زادكم الله علما المقال جميل جدا ولكن عبارة (فكيف ما تكونون يولى عليكم.)ففيها نظر
This is a beautiful word from a loyal patriot
تمسح الانقاذيون ومن شايعهم بالدين والسيرة النبوية وحياة الصحابة والسلف هو الذي خلى الشباب يكره الدين ومن يعش يري اختلافا كثيرا…اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب