عبد الله مسار يكتب : الحزب الشيوعي الروسي لا يحكم روسيا
روسيا دولة عظمى لديها نظام حكم رئاسي بوجود رئيس وزراء، ولديها برلمان منتخب يسمى الدوما، وهي دولة تعددية بها عدد من الاحزاب، مشتركة في البرلمان، وروسيا الآن لا يحكمها الحزب الشيوعي حيث إنها ليست شيوعية فقد انقضت أزمانها منذ عقود.
الآن الحزب الشيوعي في المعارضة ولَم يعد له ألقٌ من بعد البروسترويكا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. في بداية التسعينيات ظهرت في روسيا العديد من الأحزاب السياسية وأصبح جزءا منها ممثلا في البرلمان (الدوما).
وأبرز تلك الاحزاب حزب الرئيس بوتين (روسيا الموحدة) وهو تأسس في أول ديسمبر 2001م بتوحيد حركتي (الوحدة) و(الوطن) وزعيمه رئيس الوزراء ديمتري ميديديف وله فروع في كافة أقاليم روسيا، وبحلول فبراير 2008م بلغ أعضاء الحزب مليون وثمانمائة ألف شخص، وهو يحتل منذ تأسيسه مركز الصدارة في الساحة السياسية الداخلية في روسيا، فاز بأغلبية المقاعد في مجلس الدوما الروسي في أعوام 2003 و2006 و2011م و2016م وحصل على الأغلبية البرلمانية في انتخابات 2016 لعدد 343 مقعداً من مقاعد الدوما البالغ عددها 450 مقعداً ولَم يحصل الحزب الشيوعي إلا على 39 مقعداً في ذات الانتخابات برئاسة جيريروفسكي.
الحزب الشيوعي الروسي تأسس في 1993م عن المؤتمر الشيوعي الروسي الاستثنائي ويتزعمه غينادي زيوغانوف الذي ترشح للرئاسة في مارس 2018م.
ويعتبر الحزب الشيوعي قوة سياسية يسارية ويقدم نفسه كحزب معارض وفِي انتخابات الدوما عام 2011م حصل على 20% من اصوات الناخبين الروس، ليشغل بذلك على 92 مقعداً من اصل 450 مقعداً. وفِي انتخابات 2016م حصل على 42 مقعداً نيابياً، ويشترك في اجهزة الدولة كلها.
ثم هنالك حزب روسيا العادلة تأسس في عام 2006م في مدينة بطرسبورغ وعقد مؤتمره في 2007م عاصمة شمال روسيا ورئيسه سيرغي ميرونوف وحصل على 23 مقعداً في الدوما في انتخابات 2016م وترشح رئيسه مرتين لرئاسة الجمهورية ودعم بوتين في انتخابات 2016م، وحصل في انتخابات 2011م على 64 مقعداً في برلمان الدوما وهو يحتل المركز الثالث.
ويوجد أيضاً حزب رودينا القومي تأسس عام 2003م ورئيسه دميتري روغوزين وسمي كذلك اتحاد رودينا الشعبي، ورودينا تعني باللغة الروسية الوطن وحل الحزب في 2006م وعاد الى الساحة السياسية الروسية عام 2012م ورئيسه الكسي جورافلويف وكان نائباً في الدوما في تشكيلة مجلس الدوما.
عليه، الحزب الشيوعي لا يحكم روسيا الآن ووجوده غير مؤثر في البرلمان، ويعتبر حزباً معارضاً، ونظام الحكم في روسيا خلطة رئاسية برلمانية، حيث أنه يُوجد رئيس جمهورية، ولكن يعين رئيس وزراء صاحب الغلبة في البرلمان الدوما.
والرئيس بوتين تغلب بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وشاركه في ذلك ديمتري ميدفديف، والرئيس الروسي يتمتع بقبول كبير في روسيا ومعروف عنه الحسم والحزم والتفكير الهادئ وهو رجل مخابرات من الطراز الأول وهو يعتبر قيصراً.
كما معروف أن الحزب الشيوعي فارق قيادة الدولة الروسية منذ زمن بعيد، بل حتى الشيوعية فارقت روسيا حيث صارت من الماضي، وهي محاصرة في كل أوروبا، واغلب الأحزاب الحاكمة في أوروبا دينية ويتمتع الكنيس والكنيسة بوضع مميز جدا.
وعليه، ومن خلال ما قدمنا ليس للحزب الشيوعي دور في الحكم في آسيا واوروبا الشرقية، لذلك روسيا الآن ليست شيوعية ولا يحكمها الحزب الشيوعي.
صحيفة الصيحة
فعلا فشل في كل شى، في كل مناحي الحياة، هل يعقل ان هذا السرد يصدر من قلم صاحبه، لا وكمان رئيس حزب سياسي، يا راجل اختشي.. دا تلميذ في الثانوية في السودان يستطيع أن يكتب هذه المعلومات العامة.
كيف نصنف هذا المقال!!! هل هو نقدي ولا تحليلي ولا بطيخ. اهو غير امثالكم ديل مافي شى ضيع هذه البلاد، والغريبة مصدقين في نفسكم كتير وخامين الناس، ياخي على الاقل بعد هذا العمر يجب أن تقدم شى يستفاد منه. عجبي