صباح محمد الحسن تكتب.. وطن للبيع مين يشتري !!
المستمع لحديث الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع من صالة الوصول بمطار الخرطوم قادماً من روسيا عن البحث عن سبل الحوار مع القوى المدنية يعلم أن الرجل عاد خالي الوِفاض من روسيا وان روسيا لم تلتزم التزاماً رسمياً بتقديم دعم مباشر للعسكريين كما كانوا يتوقعون سيما أن روسيا تعد ورقة الربح الاخيرة التي كانوا يعتقدون انها ستجنبهم الخسارة.
فالرجل منح الحديث عن اهمية الحوار لحل القضايا السودانية الآنية اكثر وقت من زمنه المحدد للحديث عن زيارته لروسيا، فما تحدث عنه عن التعاون الروسي السوداني كله كان عبارة عن حديث فضفاض فبالرغم من ان الوفد زار روسيا والتقى بمسئولين روس لكن اللقاءات جميعها لم تخرج من إطار الزيارات الروتينية فبالرغم من انهم جلسوا مع مسئولين في مجالات أمنية واقتصادية وسياسية لكن فشل الوفد في الحصول على دعم ملموس او توقيع على اتفاقيات كبرى او ارقام ومبالغ في المجال الاقتصادي حتى في مجال الاستثمار لم يكن هناك حديثاً عن عقود استثمارية ضخمة وقعها الوفد السوداني لذلك ان الوفد عاد خالي اليدين ولم يعد حتى (بخفي بوتين).
اما مايتعلق بالقاعدة العسكرية في البحر الاحمر فمن خلال حديث حميدتي فان السودان يعرض البحر الاحمر لروسيا ، وروسيا قد تقبل الصفقة التي يقدمها حميدتي على طبق من تنازل ودقلو أكد ان لا مانع ان كانت روسيا تريد انشاء قاعدة على البحر الأحمر فهناك فرق بين ان تبدي روسيا رغبتها وترسل وفدا للسودان وبين الذي يعرض الوطن للبيع ويسأل هل من مشتري، فحميدتي كان ينقصه فقط ان يقول ( طرحنا موافقتنا لروسيا لإنشاء قاعدة) وسافرنا لنذكرها بها.
والغريب ان دقلو يقول نحن لسنا بحاجة للدول لكي تقدم لنا المنح والمساعدات لكنه يؤكد ان انشاء قاعدة بحرية يمكن ان يساعد أهل الشرق وان انسان الشرق ( مويه يشربها ما لاقيها) فحميدتي المتخصص في تقديم المساعدات والتبرعات لماذا لايقدم دعماً مالياً لانسان الشرق لحصوله على المياه ، لماذا ينتظر روسيا ان تساعد الشعب الذي يحكمه هو ، فالرجل يختصر خطورة انشاء قواعد بحرية عسكرية على سواحل البحر الاحمر ومياه السودان ومايترتب عليها من تهديد للأمن القومي في حل مشكلة مياه الشرق.
فالوفد (المُفلس والمُفلِس) ذهب لينبش في الاتفاقيات الروسية البائدة مع النظام المخلوع ، علها تكون له طوق النجاة لكن روسيا من جانبها لم تقدم التزاماً قاطعاً لحميدتي ولا في واحد من المجالات التي تلاها وتطرق اليها، ولو حدث ذلك لكشفه دقلو دون تردد في تنويره الصحفي، فالوفد زار روسيا ووجدها مشغولة بأهم القضايا وماقام به هو كتابة كل تنازلاتهم ومن بينها موضوع القاعدة العسكرية وتقديمها في ( ظرف ) للوزراء ونوابهم ليقدموها لاحقاً للرئيس بوتين للنظر فيها هذا ملخص الزيارة ، الم يقل حميدتي ( بعضمة لسانه) كتبنا كل مانريده ونطلبه من هنا قبل ان نسافر لروسيا !!
والعبثية تتمثل في وصف دقلو لثورة ديسمبر بالعبث ولكنه في ذات الوقت يبحث عن وسطاء من الشخصيات القومية لتذلل عقبات الحوار والتواصل مع الثوار والمدنيين، هذا الحديث الذي تحدث به حميدتي، هو حديث الذي ضاقت به الارض بمارحبت، فإن كان دقلو عاد من روسيا و (يدو مليانه) لما تحدث أبداً عن أهمية الحوار والتواصل مع القوى المدنية في هذا التوقيت تحديداً، فحديثه جاء مختلفا من حيث اللهجة فالذي يحصل على دعم روسي يمنحه النفوذ والسيطرة لايتحدث عن اهمية الحل الداخلي بالحوار وهو الذي قاد الانقلاب على الحكومة بالقوة والبندقية ، فالزيارة في المقام الاول تركت الداخل بغسقه وظلمته التي تحيط بالانقلابيين وطريقه المسدود وهرول الوفد للاحتماء بروسيا.
لكن يبقى السؤال هل خدع حميدتي المكون العسكري بضرورة اقامة علاقات مع روسيا ليغطي به على ضرورة مصالحه الخاصة معها ؟!
فالزيارة تخلو من أي ثمرة للدولة وللعسكريين لكنها قد تكون حققت مكاسب هائلة لمجموعة دقلو اخوان فكما قلنا من قبل ان روسيا تريد اقامة علاقات خاصة بدقلو بعيدا عن المؤسسة العسكرية هذه العلاقات قائمة على مصالح روسيا وال دقلو، و تركيز روسيا على الذهب والمعادن ومواصلة الشركات الروسية وشركات حميدتي فالزيارة نفسها رتبتها شركات روسية بعيدا عن الخارجية وعن طاولة مجلس االبرهان فروسيا ان لم تكتف بالذهب والمعادن والنفيس من الموارد سيقدم معها دقلو (القاعدة هدية)!!.
طيف أخير
حديث دقلو عن اهمية الحوار مع المكون المدني واشادته بما قام به فولكر هل يعني ان الرجل (يتنحى جانباً) ؟!
صحيفة الجريدة
سهير عبد الرحيم تكتب : لو كنت الرئيس.
لو كنت رئيساً لجمهورية السودان لما أطلقت مبادرات ولما كونت لجان ولما انشغلت بلقاءات جماهيرية أو حوارات تلفزيونية.. لن أمسك العصا من المنتصف ولن أهادن أو أجامل .
(إنما فقط سأخرج في بيان واحد و أصدر القرار الآتي نصه):
١/ إلغاء اتفاقية جوبا للسلام فوراً ، فمن أراد أن يضع السلاح ويساهم في بناء الوطن فمرحباً به ومن أراد العودة إلى الأحراش ومفاوضات الفنادق ليظفر بمنصب وجاه وسلطان، عندها سيعامل معاملة الأجنبي الذي يحاول احتلال أرضنا وعندها الحديث للبندقية .
٢/ دمج الدعم السريع و كل الحركات المسلحة تحت راية واحدة قوات الشعب المسلحة ونزع كل الرتب التي قامت هذه الحركات بتوزيعها كيفما أتفق على المدنيين ، ومن أراد الحصول على رتبة عسكرية فليعد أولاً لمقاعد الدراسة ويلتحق بالكليات العسكرية وقبل هذا وذاك يجب التحقق أولاً من جنسيته، هل هو سوداني …؟؟
٣/ طرد المبعوث الأممي فولكر و بعثته حالاً وطرد كل السفراء الذين تتدخل بلدانهم في شؤوننا الداخلية وأولهم السفير المصري و استدعاء سفراءنا في تلك الدول وإلغاء كافة أشكال التمثيل الدبلوماسي فلا كرامة ولا تقدم لبلد تنتهك سيادته الوطنية .
٤/ إعادة كل المفصولين و المحالين إلى المعاش من ضباط القوات المسلحة و جهاز المخابرات العامة و الشرطة، إعادتهم فوراً إلى وظائفهم. لأن الكفاءات التي تم إعفاءها قل أن تجود بها المؤسسات العسكرية و الأمنية و فقدان مثل هؤلاء الرجال يخصم الكثير من رصيد الخبرات والتراتبية و يفقر المؤسسات الوطنية.
٥/ إيقاف التعدين الأهلي في الذهب فوراً على أن تتولى الحكومة فقط استخراجه و بيعه في البورصة العالمية وتوريد حصائل الصادر ل خزينة بنك السودان.
٦/ تنفيذ حكم الإعدام فوراً و عبر محاكم طوارئ ناجزة لكل من يقوم بتهريب الذهب / الآثار / (كل من يهرب لا إستثناء لأحد ) والإعدام لكل من يساهم في تجارة المخدرات و كل من يتخابر مع السفارات ، و السجن والأشغال الشاقة لكل من يخرب المرافق العامة .
٧/ إصدار عفو عام والإفراج التام والفوري عن كل المعتقلين السياسين ، مثال إبراهيم غندور / الشاذلي المادح /محمد حامد تبيدي ) ، يسألكم الله ( لماذا تحتجزون هؤلاء الثلاثة…؟؟ هل تخشون غضبة القحاته ولا تخشون غضب الله ) …
تذكروا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، هنالك قرار سابق من النيابة بالإفراج عنهم و ينبغي أن ينفذ …حقاً إن أسوأ من اللص الرجل الجبان .
٨/ تقديم إعتذار رسمي و سريع للمهندس أحمد الشايقي المدير العام السابق لمجموعة شركات زادنا و استدعائه من تركيا وتكريمه و تعيينه فوراً وزيراً للزراعة ( ما أسمع زول يقول كوز)، المعجزة التي أحدثها الرجل في شركات الجيش كانت تستدعي على أقل تقدير تعيينه مديراً لمشروع الجزيرة أو مشاريع إعمار الفشقة.
٩/ منح المؤتمر الوطني الحق في خوض الانتخابات المقبلة أو بالمقابل منع الشيوعي والبعث والاتحادي والمؤتمر السوداني من حق المشاركة في الانتخاب لأن الدمار والفساد الذي ألحقته الأحزاب الاربعة بالبلاد خلال الثلاث سنوات الماضية من تسلمهم للسلطة لم يفعله المؤتمر الوطني طيلة ثلاثين عاماً .
١٠/ إيقاف المسرحية الهزيلة المسماة محاكمة مدبري انقلاب ١٩٨٩ إن لم تسقط بالتقادم فهي تسقط بتجاوز المتهمين عمر السبعين ، وإلا فليتقدم أيضاً مدبري انقلاب ١١ يناير للمحاكمة.
١١/ خصم نسبة ١٠٪ من أرباح شركات الاتصالات لتمويل مشاريع الإنتاج و تمليك خريجي كليات الزراعة والإنتاج الحيواني مساحات زراعية بنظام الشراكة للإنتاج في منطقة الفشقة
١٢/ منع حملة الجوازات الأجنبية من تقلد أي منصب دستوري
١٣/ إيقاف الاستيراد
١٤/ إغلاق الحدود مع مصر
(صدر تحت توقيعي في اليوم الحادي عشر من يناير 2022)
رئيس الجمهورية
خارج السور :
قرارات لا تحتاج لمعجزة …ولا أمم متحدة ولا اتحاد أفريقي ولا دول ترويكا ولا أجاويد ولا أحزاب انتهازية …تحتاج فقط لرجل ( كارب قاشو)..
دي مفروض يعملوها هي رئيس جمهورية👍👍👏👏👊👊