رمزي المصري يكتب.. وسقطت ورقة التوت

قراءة التصريحات ( المشاترة) التي تصدر من قادةحكومة الانقلاب خلال الثلاثة أيام الماضية تؤكد للجميع أن ورقة التوت التي كانت تستر حكومتهم قد سقطت تماما ووقفت الحكومة عارية وعاجزة ومشلولة بشكل كامل عن تقديم اي حل يمكن الاعتماد عليه في إنتشال الوطن من هذا المستنقع الذي أسقطوا فيه الدولة .

وصلوا للدرجة التي تجعل وزير المالية يقول أن الكهرباء والماء تحتاجان إلى ١٢٠ مليون دولار ونحن لا نملك منها إلا ٥ مليون دولار !!! ويوعدنا بصيف حارق وشهر رمضان الكريم يطرق الأبواب .

وتصريح آخر من أحد القادة العسكريين للانقلاب عندما يقول ( ضيعنا السودان وحالتنا بقت فضيحه !!!) وقائد بارز آخر في المكون العسكري يقول ( لا نملك اي رؤية اقتصادية واضحه المعالم ونحن نتوجه نحو الكارثة !!)

إذن وعلى رأي الفنان عادل امام( كل شيء بان وانكشف) وأصبح من غير المقبول الاستمرار في هذا الوضع الكارثي بدعاوى مملة ومكررة بانهم يبحثون عن الوفاق لتسليم السلطة .

المكون العسكري أصبح يكرر قصة الوفاق بين المدنيين بشكل ببغاوي وانهم على استعداد لتسليم السلطة حال حدوث هذا التوافق وهم يعلمون علم اليقين أنهم في الأصل كانوا السبب المباشر في حدوث عدم التوافق الذي يبكون عليه اليوم بدموع التماسيح وايضا يعلمون علم اليقين بانه لا يمكن أن يحدث توافق وهم يزجون بهذا العدد الضخم من الساسة وشباب المقاومة في سجونهم !! عن اي توافق تتحدثون ؟؟
أنتم تريدون توافق وفق رؤيتكم أنتم وتريدون توافق على ( مقاسكم) أنتم فقط وهذا لم ولن يحدث فأرجوكم لا تصدعوا رؤوسنا بفارغ القول .

تتخيلون دائما انكم فقط الأوصياء على هذا الوطن وأنكم أنتم فقط من تبحثون عن مصالح الوطن العليا وغيركم ما هم إلا ثلة من العملاء والخونه وبهذه العقلية تريدون تسيير أمور الدولة إلى أن أوصلتم هذا الوطن هذا الدرك السحيق وفقدنا الأمن والأمان والخبز والدواء .

اذا كنتم جادين في إنتشال الوطن عليكم اولا الاعتراف انكم أخطأتم في انقلاب ٢٥ أكتوبر وان تقديراتكم لم تكن صحيحة وثانيا أطلقوا سراح كل المعتقلين وثالثا إيقاف كل مظاهر العنف والقتل المجاني في شوارع الخرطوم ورفع حالة الطواريء والإعلان أنكم ستسلمون السلطة للشعب في تاريخ محدد وليكن في ٦ أبريل القادم وبضمانات أقليمية ودولية بتاريخ التسليم عندها ستجدون التوافق الذي تبحثون عنه وستتفق القوى المدنية وستشكل حكومتها الانتقالية دون تدخل منكم .

أما تكرار الحديث عن التوافق وانتم تتمسكون بتلابيب السلطة وترفضون التنحى فذاك حرث في البحر لن نجني منه سوى المزيد من الانهيار .

نقطة سطر جديد :
لجان المقاومة على استعداد كامل لاستلام مقاليد الحكم في هذا الوطن وكفى .

كان الله في عوننا

صحيفة التحرير