مديرة جامعة الخرطوم: نسب الاستقالات وسط الطلاب ليست مخيفة
أقرت مديرة جامعة الخرطوم البروفيسور فدوى عبدالرحمن، أن إضراب الأساتذة المفتوح منذ 26 ديسمبر 2021م، بسبب قضية الهيكل الراتبي، فاقم الوضع.
وقدّمت مديرة الجامعة خلال استضافتها بإذاعة جامعة الخرطوم إفادات شاملة وصريحة بشأن الأوضاع بالجامعة بدءً من عدم استقرار الدراسة بسبب الأوضاع السياسية ثم جائحة كورونا،
فيما أشادت فدوى بالعمداء والعميدات لتمكنهم من إجراء الامتحانات في ظروف عصيبة بسبب الإضراب، لكن إحجام معظم الأساتذة عن تصحيح كراسات الأجوبة يظل هاجساً ومشكلة حقيقية.
وتحدثت مديرة الجامعة بحسب ( إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة) عن تدني تصنيف الجامعة على المستوى العالمي.
وأوضحت أن تأهيل البنى التحتية من معامل وقاعات ضرورة قصوى وأن إدارة الجامعة لم تحدث الاختراق المطلوب في هذا الجانب لكنها تعمل لذلك.
كما تناولت الأوضاع المالية والمعيشية المتردية للأساتذة والعاملين بالجامعة، وشددت على ضرورة اهتمام الدولة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وأن تأخذ قضية الهيكل الراتبي مأخذ الجد.
وجددت فدوى مناشدتها للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم بفك الإضراب رغم إيمانها القاطع بقضيتهم مراعاةً للطلاب خاصة طلاب السنة الرابعة والخامسة.
وأشارت إلى أن إدارة الجامعة تدرس الطرق التي يمكن أن تساهم بها في تحسين وضع الأستاذ الجامعي وأنها عرضت على مجلس الجامعة في اجتماعه بتاريخ 1 مارس 2022م مقترح استبدال أراضي بعمارات سكنية جاهزة، تداول فيه المجلس وطلب دراسة مفصلة من إدارة الجامعة للمقترح.
وذكرت مديرة الجامعة أن جامعة الخرطوم ليست جزيرة معزولة، وأنها تأثرت بالأوضاع الراهنة بالبلاد، وتعرّضت للدمار في أعقاب فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019م، حيث قُدّرت حصيلة الخسائر التي تكبدتها الجامعة بـ(15) مليون دولار ، ولولا دعم الخريجين والخيرين لاستحال استئناف الدراسة في مجمع الوسط عقب الثورة.
وأشارت إلى الاعتداء الوحشي الذي تعرض له طلاب وطالبات داخليات مجمع الوسط بعد اقتحام الداخليات بواسطة مسلحين عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وقالت مديرة الجامعة إن نسب استقالة الطلاب من الجامعة ليست مخيفة، ولكن نخشى أن يتفاقم الوضع، مشيرة إلى أن ما تسمى بثورة التعليم العالي ألحقت الخراب بجامعة الخرطوم.
صحيفة الصيحة