عالمية

الكرملين: بوتين أمر بالامتناع عن اقتحام مدن أوكرانيا الكبرى

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الإثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بالامتناع عن اقتحام المدن الأوكرانية الكبرى خوفا من وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو، إن “الوحدات العسكرية الأوكرانية تنشر دبابات ومدفعيات وقاذفات صواريخ في مناطق سكنية، ما يوجه الأعمال القتالية إلى تلك المناطق، إلا أن مخطط العملية العسكرية الروسية يتفادى ذلك”.

وانتقد بيسكوف تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التي تقول إن “بوتين يشعر بخيبة أمل لأن قواته لا تتحرك إلى الأمام كما كان يعتقد في المدن، بما في ذلك كييف”.

وأوضح المتحدث أنه “يبدو أن كبار المسؤولين المذكورين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعون روسيا لاقتحام المدن الكبرى في أوكرانيا من أجل تحميل بلدنا المسؤولية عن مقتل المدنيين.. نعتقد أن مثل هذا الموقف استفزازي”.

وتابع بيسكوف قائلاً “في بداية العملية العسكرية بأوكرانيا أمر الرئيس الروسي وزارة الدفاع بالامتناع عن اقتحام المدن الكبرى، بما في ذلك كييف، علماً أن القوات الأوكرانية المسلحة تضع معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية”.

ومساء الأحد، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إن عدم إحراز القوات الروسية التقدم المنشود في أوكرانيا، أصاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالإحباط.

وأضاف في حوار له مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، أن تنفيذ القوات الروسية هجمات على كافة أنحاء أوكرانيا، مؤشر على إحباط بوتين بسبب عدم إحراز قواته التقدم المنشود.

كما نفى المتحدث باسم الكرملين التقارير التي تفيد بأن “روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين في أوكرانيا”.

وشدد بيسكوف أيضاً أن “حكومة بلاده تتخذ خطوات لتقليل عواقب الحرب الاقتصادية التي أعلنها الغرب ضد روسيا”.

وأمس، نقلت وسائل إعلام أمريكية عدة بينها “فايننشال تايمز” عن مسؤولين أمريكيين- لم تسمهم – قولهم إن “روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية تدعم عمليتها العسكرية في أوكرانيا”.

ولم تندد بكين بالعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وحثت على حل للأزمة عبر التفاوض.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام كييف بالحياد التام.

العربية نت