عالمية

لافروف: مطالبنا في المفاوضات مع الأوكران ضئيلة!

فيما تتواصل المفاوضات بين الجانب الأوكراني والروسي بجولتها الرابعة، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بالتأثير على الحكومة الأوكرانية.
وقال لافروف في كلمة ألقاها، اليوم السبت، أمام المشاركين في المسار الدولي من مسابقة “زعماء روسيا”، إن مشاركة الوفد الأوكراني كانت “شكلية” في البداية، لكن لاحقا ” تحسن الأمر”، مشددا على أن مطالب بلاده “ضئيلة”، حسب وصفه.
إلى ذلك، رأى أن حلف الناتو سيفهم عاجلاً أم آجلا أن عليه أن يكون “واقعيا”.
“لم يكن لدينا خيار!”
كما أضاف أن المحادثات الهادفة إلى التوصل لحل سياسي بين البلدين ينهي النزاع، “تمضي قدماً رغم العوائق”.

إلى ذلك، برر العملية العسكرية التي أطلقتها بلاه، قائلا “لم يكن لدينا خيار”. ورأى أن روسيا تمكنت عبر تلك العملية من تعطيل “مشروع الغرب المناهض لها”.
كذلك أشار إلى أن موسكو أيدت دائما حل جميع القضايا بالطرق الدبلوماسية، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح رئيسها فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام. وأضاف أن مشاركة الوفد الأوكراني في البداية لم تكن على قدر المطلوب.
واتهم واشنطن بمنع كييف من الموافقة على الحد الأدنى من المطالب الروسية المطروحة في المفاوضات.
مسألة الحياد
يذكر أن موسكو كانت أعلنت مرارا خلال الأيام الماضية، أن الطرفين اقتربا من الاتفاق على تسوية تتعلق بوضع الحياد الخاص بكييف، ما نفته الأخيرة.
وتشكل تلك النقطة مسألة جوهرية للطرفين. ففي حين يتمسك الكرملين بتجريد الجارة الغربية من السلاح، وجعلها بلدا محايدا على غرار السويد أو النمسا من أجل وقف العمليات العسكرية، تتمسك كييف بمسألة سيادتها، وحرية انضمامها لتكتلات دولية كالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. إلا أن روسيا ترى في هذا الأمر “خطاً أحمر” يهدد أمنها مباشرة.
يشار إلى أن المفاوضات بين البلدين انطلقت في 28 فبراير الماضي، بعد 4 أيام على انطلاق العملية العسكرية الروسية، إلا أنها لم تفض حتى الساعة إلى تفاهمات سياسية تنهي الصراع.
في حين وصفها الوفد الأوكراني أكثر من مرة بالصعبة والمعقدة، لا سيما وسط تباعد وجهات النظر بين البلدين.
وعقدت حتى الآن 4 جولات، الأولى على الحدود البيلاروسية، فيما الثانية والثالثة على الحدود البولندية، والرابعة التي لا تزال مستمرة منذ 6 أيام عبر الفيديو، فيما يستمر الطرفان بالتمسك بشروطهما.

العربية نت