مقالات متنوعة

صناعة الفوضى والخوف

ما أن يجتمع ثلاثة أو أربعة أشخاص من سكان العاصمة في مناسبة أو موقف مواصلات أو صف البنزين أو صف الغاز إلا ويكون الحديث عن السيولة الأمنية هو سيد الموقف . وأصبح الكلام المتداول بين الجميع كبارا وصغارا رجالا ونساء كله عن جرائم النهب والسلب والقتل والعنف الجسدي للضحايا والحوادث الغريبة التي تحدث في شوارع الخرطوم وازقتها وحواريها ، ولم تعد القصة سرقات ليلية وتسور المنازل من اللصوص ليلا كما كان يحدث من عشرات السنين .
النهب والقتل وسفك الدماء أصبح مشاعا في وضح النهار وفي شوارع الخرطوم الرئيسية باستخدام المواتر وتتطور الأمر الآن وأصبحت السرقات تتم باستخدام السيارات وأحيانا هجوم جماعي من حملة السكاكين الطويلة والسواطير كما حدث في سوق نيفاشا في شارع الجمهورية وعلى بعد أمتار قليلة جدا من وزارة الداخلية !!
ما الذي يجري ؟؟ وهل فعلا الأجهزة الأمنية عاجزة عن وقف هذا النشاط التدميري لكل قيم المجتمع أم وكما يردد البعض أن الأجهزة الأمنية نفسها هي جزء من هذا المخطط الإجرامي إما بالتراخي أو بالمشاركة الفعلية من بعض أفراد هذه الأجهزة الأمنية ضمن هذه العصابات التي تحاول السيطرة على سكان عاصمة البلاد؟؟
في تقديري الشخصي أن ما يجري هي خطة يتم إعدادها أو الموافقة على حدوثها من قبل سلطات الانقلاب لبث روح الخوف والوجل والهلع بين أفراد المجتمع لأغراض سياسية لا تخفى على أحد .
ومن المفيد هنا أن نعيد ما ردده بعض قادة الانقلاب في فترات سابقة منهم من قال ( والله الخرطوم دي تتحول زي قرى دارفور والعمارات العالية دي إلا تسكن فيها الكدايس !!)
ومنهم من قال ( الخرطوم دي حقت أبو منو ؟؟)
ومنهم من قال ( لمن تدخلوا الخرطوم ما تحرقوا البيوت لأن العمارات دي حتكون حقتكم وملككم ) .
هذه بعض النماذج فقط وهناك العشرات من الأقوال المشابه التي رددها هؤلاء .
إذن الوضع ليس كما نتصوره ونقنع به أنفسنا أن ما يحدث هي حوادث نهب وسرقة فقط من أجل الحصول على المال خاصة مع سوء الوضع الاقتصادى بطريقة غير مسبوقة في تاريخ السودان .
هناك عمل منظم لاشاعة الفوضى والخوف وسط كل سكان العاصمة وتفريغها من السكان قدر الاستطاعة واستبدالهم بمجموعات سكانية جديدة .
وحكومة الانقلاب ليست عاجزة عن وقف هذا المد الإجرامي ولكنها وإذا إفترضنا أنها غير مشاركة في هذه الخطة الجهنمية فإنها تجد مرادها في إشاعة الفوضى والخوف حتى تنجح في إحكام سيطرتها على مقاليد الحكم وإيقاف المد الثوري للشباب .
يا أيها السادة الوضع أخطر وأكبر مما تتخيلون ولا مناص أمام الجميع إلا الانتباه والوقوف صفا واحدا أمام هذا المد الإجرامي الخطير قبل أن نفقد عاصمتنا اولا ومن ثم كل الوطن . حتى الزيادات المتتالية في الأسعار وخاصة الوقود والكهرباء والاتاوات الحكومية التي تزداد يوما بعد يوما هي تذهب في نفس الاتجاه .. خنق العاصمة اقتصاديا وأمنيا حتى الموت .. ورغم غيوم الهم الكثيفة فوق سماء الخرطوم حبيبتنا إلا أن الأمل معقود على شباب لجان المقاومة في الأحياء… افرضوا سيطرتكم الأمنية داخل الأحياء حتى تحافظوا على عاصمتكم من الرجرجة والدهماء

اللهم بلغت … اللهم فاشهد

رمزي المصري

صحيفة التحرير

‫4 تعليقات

  1. السلطه الامنية قادرة على بسط الامن لكن لكن بكره ينطو ليك العطاله والموهومين يقولو ليك دا ضد الحريه ودى سلميه وحقوق انسان وكلام فارغ زى دا كثير والناس عارفها الكلام دا كويس ومعلوم لما يكون فى اجراءات لحفظ امن البلد بكون في ضحايا والضحايا لازم يكونو عارفين الكلام ده

    1. يا مصطفى حفظ الأمن وتطبيق القانون لا يغضب أحد بل هو الواجب وهو المطلوب وإلا لماذا كانت الشرطة وللا انت تقصد شرطة النظام العام الكانو بيعتقلواا البنات بهدف إذلالهن واغتصابهن !!!!! إذا كان هذا هو قصدك فلا يوجد حر يرضى بذلك ، نحن نريد شرطة تقوم بواجبها بعملها الأساسي والذي تأخذ عليه مرتباتها ولا بأس ان نطالب بزيادة مرتباتها الى أعلى حد وإلا فليذهبوا الى بيوتهم .
      واجب الشرطة الأول هو منع وقوع الجريمة وردع المجرمين وليس أحداث الفوضى والمشاركة فيها .

  2. ((( ورغم غيوم الهم الكثيفة فوق سماء الخرطوم حبيبتنا إلا أن الأمل معقود على شباب لجان المقاومة في الأحياء… افرضوا سيطرتكم الأمنية داخل الأحياء حتى تحافظوا على عاصمتكم من الرجرجة والدهماء))) … أعلاه هو ما كتبه المدعوا برمزى المصرى … بالله عليكم هذا كلام يكتبه رجل عاقل وراشد ؟؟!!!

  3. اولا امش غير اسمك لعلى السودانى لانو لا اسم رمزى اسم سودانى ولا اسم المصرى اسم سودانى بعدين تعال افتى لينا فى البخصنا .. ولا لانك كاتب فى التهرير ده معناها انك مامرتزق .. انته مرتزق واجنبى كمان .. بلا ياخدك عاجل غير اجل … والهرار الفكيتو ده معروف القالوهو منو ماتلصق ساكت الناس عقولها ما عقول سمك …