رأي ومقالات

شاهد بالفيديو: اغاني واغاني 2022 | الحلقة الثالثة عشر


أغاني و أغاني – ٢٠٢٢
(١٣)
مفردة النسيان و ورودها في الغناء السوداني في سياق عتاب المحبين ، و ضمن سياقات أخرى تتعدد حسب الحالة الشعرية ، كان النسيان محوراً للحلقة الثالثة عشر من حلقات هذا الموسم .
( ما خلاص نسيتنا و خليتنا ) و الكلمة فيها كانت للشاعر الكبير الجنرال عوض أحمد خليفة و اللحن للفنان الكبير عبدالكريم الكابلي ، إستمعنا لها في مستهل حلقة اليوم بصوت و أداء الفنان شكرالله عزالدين ، و ما يدهشني أن الفنان شكرالله عزالدين و رغم سنينه الطوال في هذا الوسط و خبرته المفترضة لازال يؤدي أداء الهواة المبتدئين و يمارس عادة خم الغناء خماً و الخروج عن الزمن و هو الأمر الذي لا يتناسب و سني خبرته .

( آخر مطاف ) أغنية الفنان الكبير حيدر بورسودان قدمتها لنا هذا المساء الفنانة لينا قاسم .
و الفنان الكبير حيدر بورسودان ظاهرة فنية هامة خلال حقبة نهاية الثمانينيات و بداية التسعينيات من القرن الماضي ، فقد إستطاع فرض فكرة قبول المتلقي لعازف الكيبورد المغني و فرقة الرجل الواحد التي تحيي حفلات خاصة و عامة و هو أمر نجح الفنان حيدر بورسودان في فرضه على المتلقين و سار خلفه الكثير من المغنيين .
الذكرى المنسية من كلمات الشاعر جمال عبدالرحيم و من ألحان الفنان الكبير النور الجيلاني .
تغنى بها هذا المساء الفنان مأمون سوار الدهب .
و إشكالية مأمون سوار الدهب أنه لا يزال لم يستطيع صناعة أسلوبه الخاص و بصمته الصوتية و ظل يمارس لعباً بصوته أثناء الغناء بحيث أنه يبدو كمن يقدم عرضاً متعدداً لأصوات و أساليب مختلفة في كل أغنية يغنيها .
( ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر ) من كلمات الشاعر الكبير محمد بشير عتيق و من ألحان الفنان الكبير عبدالكريم عبدالله ( كرومة ) .
تغنى لنا بها في حلقة اليوم الفنان أحمد محمد عوض ، و كان أداءه جيداً ، إلا أنه كان بأمكانه تقديم أداءً أفضل إن أقدم على تقديم الأغنية على طريقة المغنيين الشعبيين لا على طريقة مغني الحقيبة .
في ختام حلقة اليوم ، قدمت لنا الفنانة مكارم بشير أغنية ( خلاص إرتحت من حبك ) و هي أحد أعمال الفنان الكبير حسن خليفة العطبراوي .
أداء الفنانة مكارم بشير يظل يشوبه نقص التوفيق بين ميلها لطريقة أداء الفنان عمار السنوسي و طرائق غناء الأصوات النسائية الكلاسيكية ، و هو أمر بشيء من الإجتهاد و تثقيف الذات تستطيع مكارم بشير الوصول إلي تحقيقه ، و تحقيقه يعني أننا سنشهد فنانة حقيقية و ليس مجرد نسخة أنثوية من الفنان عمار السنوسي ليس على مستوى أسلوب الأداء فقط و إنما حتى على مستوى طريقة إمساك المايكرفون و الأداء الحركي .
غداً إن شاء الله ،،،
كمال الزين