مغني روك تركي يلجأ للمحكمة الأوروبية أملا في إعادته إماما لمسجد
لجأ مغني الروك التركي أحمد محسن توزر، إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، أملًا في أن تعيده إلى وظيفته الحكومية كإمام مسجد، وهي الوظيفة التي نزعتها منه مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت) وفشل أن يستعيدها في المحاكم المحلية.
ونقلت صحيفة ”ديلي حريت“ عن أحمد توزر، قوله، اليوم الأربعاء، إنه خدم بلاده من خلال مهنة الغناء ويأمل أن تعيد له المحكمة الأوروبية وظيفته كإمام.
وشكل توزر أثناء عمله كإمام في مقاطعة كاش الواقعة على البحر الأبيض المتوسط في أنطاليا، فرقة موسيقية اسمها ”فيروك“ مع عازف الجيتار الروك الشهير دوغان ساكين وأصدر أغنية في عام 2013.
واكتسب توزر شهرة محلية واسعة بسبب جولات فنية في مختلف أنحاء تركيا.
وفي عام 2014 قدم عرضًا فنيًّا في نيويورك، بالولايات المتحدة.
ومع ذلك، وفقاً لتقرير ”ديلي حريت“، تم نقله إلى مقاطعة باليكسير الغربية كموظف حكومي.
وطعن توزر في القرار أمام المحكمة وكسب القضية؛ ما مهد الطريق أمامه للعودة إلى وظيفته القديمة، لكنه واجه سلسلة معارك قانونية، وهو يحاول الطعن في قرار مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت) التي رفضته في عام 2018 كإمام.
ورفع تورز دعوى قضائية أمام محكمة في أنطاليا ضد قرار ديانت، لكنه خسر القضية، فيما رفضته محكمة أخرى في مقاطعة قونية، وكذلك رفض مجلس الدولة دعاوي الاستئناف التي رفعها، ثم تقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية، مدعيًا انتهاك حقه في محاكمة عادلة وحرية التعبير.
لكن المحكمة العليا في البلاد رفضت أيضًا طلبه، نظرًا لأنه استنفد جميع القنوات القانونية الممكنة في تركيا؛ ما جعله يقرر رفع قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث قدم طلبا رسميا بهذا الخصوص.
وتنقل الصحيفة عن تورز قوله ”عندما كنت في الفرقة وأغني، أسهمت في الترويج لبلدنا وديننا.. أنا سعيد بما حققته عندما عملت إمامًا، وأتطلع حقّا للعودة إلى وظيفتي“.
وأبدى تورز تفاؤله بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستحكم لصالحه.
إرم نيوز