صباح محمد الحسن تكتب: الفلول والدعامة المواجهة في العلن
ذكرنا في مقال سابق أن اطلاق سراح قيادات النظام المخلوع يعد واحداً من الأمور التي تزعج قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، الذي لم يكن راضياً من اطلاق سراح المجموعة الأخيرة التي من بينها ابراهيم غندور ، وذكرنا ان حميدتي ينتابه الشعور ان المكون العسكري يستقوى بعناصر النظام المخلوع وجهاز أمنه ضد قوات الدعم السريع، بالمقابل ان قيادات النظام المخلوع ترى ان وجود قوات الدعم السريع اكبر عائق في طريقها (الجديد) ويبحثون بشتى السبل المستقيمة والملتوية لإبعادها الآن عن المشهد السياسي، سيما ان دقلو أصبحت له طموحات تهدد مستقبلهم وأولها تفكيره ورغبته في خوض الانتخابات القادمة). هذا ماذكرناه سابقاً عن المواجهة الخفية لكن الواقع اصبح يكشف عن بعض الحقائق التي طفت على السطح السياسي وبات الحديث فيها لا يحتاج لمعلومات من المصادر لأنه اصبح معلوماً لدى الكثير من الناس واصبحت المواجهة في العلن. حيث كشفت عضو هيئة الدفاع عن معتقلي لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المجمدة، اقبال أحمد، عن وجود خلافات مابين قادة المكون العسكري حول إطلاق سراح المعتقلين، وأكدت أن الخطوة أصبحت مثاراً للخلاف بين الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو حميدتي. وفيما يتعلق بالاوامر التي تتعلق باطلاق سراح الفلول أشارت إلى ان حميدتي يرى ان اطلاق سراح الفلول يعني الاستقواء بهم من قبل البرهان. كما ان عداء الفلول للدعم السريع ومشاعر السخط تخطت حواجز الابواب المغلقة فبعد ان تنفسوا الصعداء ومنحهم الفريق البرهان الحرية والسلام بلا عدالة، عادوا الى خطابات التهديد والوعيد والشتم للثورة كما أعلنوا عن رفضهم لوجود قوات الدعم السريع ووجهوا لها سهام النقد مباشرة دون تردد، الأمر الذي جعل هذا العداء يخرج في العلن، مما دعا قوات الدعم السريع الى فتح بلاغات ضد قيادات ورموز الاسلاميين. ودونت قوات الدعم السريع بلاغاً في مواجهة القيادي بالمؤتمر الشعبي، الناجي عبدالله، في نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومكافحة الارهاب تحت المادة 62 من القانون الجنائي الخاص بإثارة التذمر وسط القوات المسلحة والأمنية، والمادة 58 من القانون الجنائي حسب “الجريدة” ان قوات الشرطة الأمنية تبحث عن الناجي عبدالله للقبض عليه ولم تعثر عليه حتى الآن، وكان الناجي عبدالله قد هاجم قوات الدعم السريع في افطار بمنزل الدكتور غازي صلاح الدين، وقدم نقداً لاذعاً لقائدها الفريق محمد حمدان دقلو، وقال بأنه بدأ تعلم القراءة والكتابة بعد 2019، وأنه لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن اقتصاد البلاد، وكذلك انتقد الناجي أدوار الفريق عبدالرحيم دقلو، وقال بأنه لا يعرف شيئاً حتى يكون مسؤولاً عن إدارة البلاد هو وأخوه حميدتي. فما حدث يعني ان مركب البرهان لا تسع الاثنين، فعودة الفلول لم تقف عند حد اطلاق سراحهم الذي يرفضه حميدتي، و تخطى عدد منهم مراسم الاحتفاء بمناسبة العودة، واطلقوا ألسنتهم للاساءة لكل من يعترض طريقهم، فقد يكون كل ماذكره الناجي بحق محمد حمدان دقلو صحيحاً وحقيقة لا يستطيع انكارها دقلو، ولكن تصريحات الناجي تكشف عن خطة الاسلاميين القادمة للتخلص من الدعم السريع فحروباتهم دائماً تبدأ بالانتقاد اللاذع في التصريحات او باطلاق الشائعات ومن بعدها يستخدمون الف خطة واسلوب لازاحة الخصوم عن طريقهم. والناجي عندما هاجم حميدتي هو لا يهمه الوطن واقتصاده ومصلحته لأنه يعلم أن في حربهم ضد المدنية والتغيير استخدموا الف طريقة لدمار اقتصاد البلاد، فقط للظفر في ميادين السياسة، وهو يعلم ان الطرق التي استخدمت لدمار الاقتصاد من قبل النظام المخلوع هي ذاتها التي يستخدمها حميدتي الآن، فالجميع لا علاقة له بمصلحة الوطن مايهمهم فقط الكسب السياسي، ففي قائمة الذين اضروا بمصلحة الوطن واقتصاده الفلول والدعم السريع والعسكر، جميعهم في خانة واحدة، لذلك ان المواطن لا مصلحة له في حرب التصريحات، لأنه أدرك أن جميعهم يمارسون النفاق السياسي باسم الوطن. وقد يلاحظ القارئ الفطن ان الدعم السريع الذي قيد بلاغاً في مواجهة القيادي بالمؤتمر الشعبي، الناجي عبدالله، قيده في نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومكافحة الارهاب تحت المادة 62 من القانون الجنائي الخاص بإثارة التذمر وسط القوات المسلحة والأمنية، فما علاقة الدعم السريع بالقوات المسلحة ؟!! طيف أخير ليت النوايا ترى
صحيفة الجريدة
اخلاق السودانيين تمنع الاشادة والافراط فى مدح كاتبة لمجرد انها انثى لكن غلبنى الصبر وكتمان اعجابى الشديد بكتاباتك استاذة صباح
نتمنى الإسراع فى سن قانون تجريم الإساءة للمؤسسة العسكرية وتشويه سمعتها وشيطنتها والتى أصبحت ملطشه لكل من لا موضوع له حيث يسعى البعض بالفتنة بين مكونات المؤسسة العسكرية لغرض سياسى خبيث !