حوارات ولقاءات

الصحفي عمار حس: تم ضربي ونهبي ومساومتي من عصابة 9 طويلة لديها مكتب ودفتر لتقييد المسروقات


تفاصيل القصة أدناه أشبه بأفلام الأكشن لخطورتها، أساليب الضرب والنهب (القلع) تحت تهديد السلاح وأحيانًا القتل كله من أجل السرقة أصبحت مناظر شبه معتادة في عدد من المدن والأحياء السودانية وعلى مرأى ومسمع الحكومة التي فشلت في بسط الأمن وملاحقة ومعاقبة المجرمين الذين كثرت جرائمهم مع اختلاف الطريقة ليحاول المواطن الدفاع عن نفسه فيكون الضحية بالقتل أو الضرب أو المساومة .

لم يكن الصحفي بموقع سلا نيوز (عمار حسن) يدري بما سيلحق به من ضرر بالرغم من تكرار تلك الحوادث في منطقتهم، خرج من منزله بأمدرمان قاصدًا مكان عمله وهو يقود دراجته النارية عندما استوقفته عصابة هددته، ثم ضربته لسرقة دراجته النارية لتبدأ رحلة البحث عبر طرق أخرى لإعادة ما سرق منه بمقابل مالي بعد أن فشلت الشرطة في القبض على المجرمين ورد المسروق.

بداية الحكاية
ابتدر الصحفي عمار حسن حديثه :(يذكر أنه في يوم ٢١ إبريل تعرضت لهجوم من عصابة النيقرز بمنطقة الثورة غرب الحارات قرية (الفطيماب) ، كانت العصابة مكونة من حوالي ١٥ شخصًا أعمارهم لم تتجاوز العشرين عامًا، هجموا عليَّ أثناء قيادتي لدراجتي النارية (موتر) في طريقي للعمل وذلك عندما أبطأت بعض الشيء لوجود مطبات في الإسفلت حينها ظهرت العصابة من داخل رواكيب صغيرة تقع بالقرب من الشارع الرئيسي وبدأت في الهجوم عليَّ بالعصي وبعضهم كان يحمل السواطير، بدأت في مقاومتهم بالضرب إلا أن أحدهم أصدر أمرًا بقوله (أدوه طلقة)، وقتها أخرج أربعة منهم مسدسات وقاموا بتعميرها فورًا استعدادًا لضربي وقتها أعلنت استسلامي لأنهم كانوا فعلًا سيقتلوني، قاموا بعدها بسرقة الموتر ومبلغ مالي كان بحوزتي فيما تركوا حقيبة بها بعض الأوراق المهمة وفروا هاربين فيما تعرضت لعدد من الإصابات قمت بعدها بفتح بلاغ بقسم شرطة غرب الحارات ولكن لم يتمكنوا من القبض عليهم.

المساومة والوسيط
واصل عمار : (بعد أن عجزت عن إيجاد حل من الشرطة حيث أكد لي أحد أفراد المباحث أنهم لا يستطيعون دخول تلك المنطقة التي تقيم فيها العصابة لخطورتها إلا عبر حملة مشتركة، فبدأت رحلة البحث وحدي وكانت النتيجة مساومتي بدفع مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه مقابل استرداد(الموتر) وذلك عبر وسيط يتبع لهم وبالفعل بدأت المساومة حتى اتفقنا على مبلغ ٢٠٠ ألف جنيه والموتر سعره الحقيقي ٧٥٠ ألف جنيه، ظلت الاتصالات مستمرة بيني والوسيط الذي ينتمي إليهم حتى يوم التسليم وذلك بذهابي مع الشخص المعني إلى مكان العصابة التي لديها مكتب منظم ودفتر تقيد فيه جميع المسروقات حتى إذا ساوموا أحدًا بدفع مبلغ مقابل ما سرق منه يكونوا على علم بنوع المسروقات إن كانت المعلومات صحيحة أم لا لرد المسروقات.

استلام الموتر
وقال:(بالفعل قبل عيد الفطر بأربعة أيام ذهبت برفقة الوسيط بالقرب من مقر العصابة وجلسنا بإحدى الرواكيب وقدم لي القهوة ثم طلب مني إرسال شهادة بحث الموتر عبر الهاتف للتأكد من المعلومات مثل رقم الشاسي والماكينة واللوحات.. فعلًا بعد التأكد من المعلومات تم أخذ المبلغ وتم تسليمي الموتر)

صارت ظاهرة متكررة

وقال عمار : (أصبحت ظاهرة السرقة والمساومة متكررة ومستمرة بكثرة في منطقتنا هذه، قبلها تم نهب شرطي تلفونًا وموترًا وسلاحًا وتمت مساومته ليتم إرجاع موتره فقط، الإنفلات الأمني موجود في مناطق معينة معروفة ومقصودة وبعلم الشرطة إلا أنها تتباطأ ليكون المواطن هو الضحية).

حوار: محاسن أحمد عبدالله
السوداني