رأي ومقالات

عيساوي: خطيب كاودا


اعتقلت جوبا قيادات الشيوعي. وتوضيحا للملابسات أصدر الشيوعي بيانا. ولنا وقفات مع هذا البيان:
الأولى: التهديد الصارخ لدولة الجنوب. ونسي أن الجنوب دولة ذات سيادة. لها تقديراتها السياسية والأمنية.
الثانية: ليت قومي يعلمون بما فعل (سلفاكير) بالخطيب وأعوانه. فمسألة الأمن القومي مقدسة عند الحكومات المحترمة. ونلاحظ بالرغم من التقارب العقدي بين كفر سلفاكير وإشتراكية الخطيب. لم تظهر العاطفة بتاتا. بل العقلانية كانت حاضرة في حسم سفاهة الخطيب.
الثالثة: بعد فشل الشيوعي في إدارة الدولة عبر واجهاته المتعددة. أراد اختصار طريق الحكم بتنفيذ إنقلاب أحمر. مستعينا ببندقيته المدخرة بكاودا وجبل مرة.
الرابعة: ظهر جليا ما كان يدور همسا بأن الحلو وعبد الواحد واجهة الشيوعي العسكرية.
الخامسة: بخور يسارية ياسر العطا الذي كان مخبوء تحت البدلة العسكرية. عم بوادي وفرقان الوطن. ناهيك عن المدن.
عليه نرى أن الذي قام به الجنوب يمثل قمة الاحترام لحسن الجوار. ولا يفوتنا أن نتائج الاجتماعات سوف تظهر في الأيام القادمة بشد الوطن من الأطراف حربا شعواء. وتنشيط قوات تسعة طويلة اليسارية بالعاصمة. لذا الحذر واجب من الشيوعي. وفي تقديرنا أنه قرر الوصول للقصر مهما كان الثمن. فهو لم يستفد من درس التاريخ مع نميري. وكذلك دروس سرقاته لثورات الشعب أكثر من مرة. وذلك لسبب بسيط لقناعته التامة أن رضوخ العسكر لابتزازه قد تجاوزها الزمن. وأن نصيبه من صندوق الناخب صفر. وحرصا منه لتنفيذ مخططه دفع بالخطيب الذي بلغ من العمر عتيا واشتغل رأسه شيبا ليقود الحرب ضد الإسلام والوطن. ولعلم الجميع تعطش الخطيب لدماء الأبرياء ليس له مانع من زيارة كاودا أو حتى بلاد (الواق واق) لطالما هناك رفاق على استعداد لتنفيذ رغباته. إنه يا سادتي أرذل العمر الذي تعوذ منه الحبيب عليه السلام.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٥/١٩