اقتصاد وأعمالمنوعات

وكلاء محطات وقود بالخرطوم: لا زيادات على أسعار الوقود حتى الآن


كشفت جولة لـ(السُّوداني) بمحطات الوقود بالعاصمة الخرطوم، أنه لم تحدث أي زيادات على أسعار الوقود – حتى وقت متأخر من الليل.
وأكد عثمان حمّيدة، وكيل محطة للوقود بالخرطوم في حديثه لـ(السوداني) أن زيادة الأسعار شائعة من قبل بعض التجار، وعزا ذلك للجوء التجار للبيع بالكسر بأقل من السعر المُعلن؛ بسبب الوفرة والركود، وبعضهم عليه التزاماتٌ ماليةٌ وتم البيع بالكسر، مبيناً أنّ سعر لتر البنزين (672) جنيهاً، والجالون (3,24) جنيه، أما سعر لتر الجازولين (642) جنيهاً، والجالون (2,889) جنيه، نافياً حدوث زيادة رسمية من الحكومة، مشيراً لوفرة المشتقات البترولية.
وقالت وكيلة محطة وقود أويل ليبيا، فتحية أحمد، إن أخبار زيادة الوقود شائعة بين المستوردين والتجار، وإنهم لم يصلهم منشور رسمي بزيادة أسعار الوقود، شاكية من تراجع حجم المبيعات بسبب الزيادات الأخيرة للمشتقات البترولية خلال الأشهر الماضية، وأضافت: “المستهلك أصبح لا يتحمّل أي نوع من الزيادة، وصار يستغل المركبات العامة بدلاً من المركبة الخاصة”.
وقالت فتحية إن جزءاً كبيراً من موارد المشتقات البترولية يتم دعمها لموارد دارفور وفقاً لاتفاقية جوبا، وأوضحت أن سعر لتر البنزين (672) جنيهاً، أما الجازولين (642) جنيهاً، ونفت حدوث زيادات جديدة.
وفي السياق ذاته، قال وكيل محطة أويل إنرجي بالخرطوم، فضل عيسى، إنه سمع بالزيادات من بعض وسائل الأخبار، وإلى الآن لم تصل زيادة رسمية من الوزارة تؤكد ذلك، مُؤكِّداً أن الأسعار الحالية قديمة، وقال إن هنالك وفرة كبيرة في الوقود، وضعفاً في القوة الشرائية، مبيناً أنّ سعر جالون البنزين (3,24) جنيه.
وتوقع عدد من وكلاء محطات الوقود، حدوث زيادات جديدة على أسعار الوقود، وقالوا إن ما يُروّج من شائعات بالزيادة في أسعار الوقود اليوم؛ هدفها التمهيد لتمرير الزيادات، لافتين إلى بعض التوقعات السابقة بارتفاع سعر البرميل عالمياً إلى (125) دولاراً.
وتوقع وزير النفط الأسبق، إسحاق جماع، حدوث زيادة في المشتقات البترولية بسبب الزيادة العالمية التي تنعكس على المنتجات، وقال إن توقُّعات السنوات الماضية تشير إلى أن سعر البرميل سيصل إلى (125) دولاراً مُقارنةً بأسعاره الحالية (120) دولاراً، مُشيراً إلى أنّ السوق الفوري يتغيّر بصورة يومية ولا تتوفّر لدينا اتفاقيات طويلة المدى مع بعض الدول.
وقال إنّ (90%) من الوقود يتم تداوله في السوق العالمي، ولا توجد اتفاقيات مع الدول بسبب انعدام المخازن بالسودان، وأوضح أن الأسعار العالمية تؤثر مُباشرةً على المنتجات البترولية، مُتوقِّعاً زيادة في الوقود، وأكد أن وكلاء المحطات يبيعون بسعر أقل بسبب الركود.

صحيفة السوداني