رأي ومقالات

الصحفية لينا يعقوب كشخصية عامة

بدأت الصحفية لينا يعقوب مسيرتها الصحفية من صحيفة السوداني والتي كانت في ذلك الوقت شراكة مابين محجوب عروة وعثمان ميرغني ومحمد لطيف. وكانت وقتها لم تزل يافعة وبريئة فيما تبدو وكأنها طفلة لم تزل في مرحلة الروضة وذلك من سمتها ومحياها .ولقد كانت تبدو جميلة جمالا يلفت الأنظار اليها ألا انها فيما يبدو لم تكن تعرف حقيقةأنها جميلة لشدة البراءة فيها وتتعامل مع الجميع ببراءة طفولية. ولعلها كانت في ذلك الوقت علي وشك التخرج من كلية الآداب جامعة الخرطوم او انها حديثة التخرج .وقد أثارت اهتمامي لكونها من منطقة ناوا بدنقلا وكنت وقتها متيما بحسناء من ناوا كتبت فيها الأشعار الجميلة وخضت بسببها المعارك الدرامية الشرسة علي كافة المستويات .

حتي ذلك الوقت لم تكن لينا يعقوب تحظي بأي قدر من التميز يعطي دلالات بانها علي موعد مع النجاح في مسيرتها الصحفية وكان الأرجح الا تستمر في هذا المجال كثيرا الا ان المشيئة كانت قد قضت بغير ذلك. ولقد كانت مسيرتها الصحفية عبر صحيفة السوداني الذي انفض سامر الشراكة فيها واصبحت خالصة لمحجوب عروة وتحول مقرها الي مكان أحسن حالا وأكثر رقيا عما كان عليه في احدي مباني الخرطوم المطلة علي شارع البلدية.

كنت أري لينا يعقوب منهمكة دائما في عملها بصالة التحرير بالصحيفة وهي علي صلة جيدة بالزملاء من الصحفيين والصحفيات خاصة أولئك الذين هم من جيلها او في سنها.ومن بعد أن آلت صحيفة السوداني الي جمال الوالي من بعد محجوب عروة استمرت لينا يعقوب كصحفية عادية تراها منكبة علي جهاز الكمبيوتر تكتب خبرا او تصوغ تحليلا لخبر وذلك قبل ان يكون لها عمود ثابتا بصحيفة السوداني والتي صار يترأس تحريرها ضياء الدين بلال والذي جئ به من صحيفة الرأي العام.

كانت صحيفة الاخبار والتي صار يملكها محمد لطيف من بعد ان اشتراها من أسرة مالكها رحمي سليمان كانت تلك الصحيفة محطة قصيرة في مسيرة الصحفية لينا يعقوب ولم يكتب للصحيفة النجاح والتوفيق وباعها صاحبها لصديق ودعة حين صار رئيس تحريرها النجيب آدم قمر الدين ثم أعقبه مصطفي ابو العزائم.

تولت لينا يعقوب رئاسة القسم السياسي بصحيفة السوداني خلفا لزميلها الصحفي خالد والذي جاء به الي عالم الصحافة ماهر ابو الجوخ ابن أخت الفاتح عروة وابن أخت زوجة محجوب عروة والذي كان يعمل ايضا بصحيفة السوداني ويقوم بتغطية انشطة المجلس الوطني.
لاتكاد لينا يعقوب تستقر كثيرا مكتبها كرئيسة للقسم السياسي فهي تميل الي العمل الميداني المباشرة وهذا ما اكسبها خاصية الحصول علي الأخبار والمعلومات من قلب الحدث ومن مصادرها بينما تري. الكثير من الصحفيين يظلون قابعون في مكاتبهم ينتظرون ان تأتيهم الاخبار في البريد الالكتروني او عبر الواتساب او الاتصال المباشر.

أختارها مالك جعفر مالك جعفر الاخ الاصغر لمعتصم جعفر لتكون علي راس موقع اخباري يسمي باج نيوز والذي سجل نجاحا باهرا في عهد لينا يعقوب وكان ياتي باخبار متميزة ولعل ذلك مالفت الانظار الي الصحفية لينا لتكون مراسلة للعربية والحدث ثم رئيسة لمكتبهم بالخرطوم وكانت تقوم بالتغطية الأخبارية بنفسها ومن قلب الحدث مما عرضها للكثير من الاذي والمضايقات..

كتب فيها الكاتب الصحفي عمار محمد ادم اشعارا وابدت اعجابها بذلك الشعر والاحتفاظ بالقصائد .وكان احدهم ينشر في صفحة باسمها في الفيس بوك وقد سبب لها ذلك الكثير من المشاكل حين كان ينشر في الصفحة المزورة اخبارا عن صلاح قوش واشادات به وقد تمكنت شرطة جرائم المعلوماتية من القبض عليه.

حفظها الله تعالي وانعم عليها من نعمائه الظاهرة والباطنة ورزق الله كل أسرتها الكريمة الصحة والعافية وجمع الله بينها وبين الصالحين من عباده ..أمين.

بقلم عمار محمد ادم
عمار محمد ادم