طب وصحة

ضغوط العمل قد تؤثر على صوتك وطريقة حديثك

توصلت دراسة جديدة إلى أن ضغط العمل يمكن أن يؤثر على أصوات الأشخاص وطريقة حديثهم.

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 111 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عاماً، ويعملون في مهن مختلفة، بما في ذلك الطب والاستشارات والهندسة والإدارة.

وطلب فريق الدراسة من المشاركين تسجيل بعض الجمل بأصواتهم على هواتفهم الجوالة، وذلك في المساء بعد انتهاء عملهم، وعلى مدار 7 أيام.

بالإضافة إلى ذلك، طُلب من المشاركين الإجابة عن استطلاع يومي بشأن المشكلات التي واجهوها في أعمالهم ومستوى الضغط النفسي الذي يشعرون به.

وبعد ذلك، قام الباحثون بتحليل التسجيلات الصوتية باستخدام برامج كومبيوتر متخصصة، وقد لاحظوا بعض التغييرات الظاهرة في صوت وطريقة حديث الأشخاص في الأيام التي أبلغوا فيها عن تعرضهم للكثير من المشكلات والضغوط.

وأوضح الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة «Psychological Science»، أن الناس تحدثوا بسرعة أكبر وبأسلوب أكثر حدة عند تعرضهم لضغوط في العمل.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ماركوس لانغر، من جامعة «سارلاند» في ألمانيا، إن الضغط النفسي ينشّط الجهاز العصبي الودّي (الذي يعمل على تهيئة الجسم للمواقف الطارئة)، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج هرمونات مرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.

وأضاف لانغر: «يمكن أن يؤدي ذلك إلى توسع قصبي واتساع في الممرات الهوائية، ومعدل تنفس أعلى، مما قد يزيد من شدة الصوت أو حدته ومن معدل الكلام».

ويأمل الفريق إمكانية استخدام النتائج التي توصلوا إليها لمساعدة الأشخاص على تتبع مستويات التوتر اليومية لديهم حتى يتمكنوا من إدارتها بشكل أفضل.

واقترحوا أن تكون التسجيلات الصوتية مقياساً موضوعياً لا يعتمد على ملاحظة الشخص لمدى التوتر الذي قد يتعرض له.

الشرق الاوسط