أبرز العناوينرأي ومقالات

فولكر حاكم عام على السودان بطلب من مواطن سوداني إسمه عبدالله حمدوك


عندما قام المكون العسكري بقيادة الفربق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالخطوة التصحيحية والتي وصفها البعض بالإنقلاب،كان الدكتور/ حمدوك بحسب تسريبات أطلقها الفريق أول (د) محمد حمدان دقلو و هو كما معلوم (ما بتبلة في خشمو فولة) بحسب تسريبات الرجل الثاني في الدولة كان حمدوك في (الصورة) أي أن لديه سابق علم ..دعنا نسميه.. بالإنقلاب التصحيحي.

*وربما يكون الرجل حمدوك وفق مؤشرات جزءاً من إعداد الخطة التي أطاحت بالأحزاب الأربعة التي كانت تكرس على كل خيارات السلطة بكلتا يديها وتسيطر بالكامل على دولاب السلطة التنفيذية..

*والدلائل التي تشي بصدق حديث كبير قوات الدعم السريع هي أن حمدوك حينما تم إحتجازة وضع في الإقامة الجبرية في غرفة مجاورة للبرهان في بيت الضيافة، وهذا لعمري يعود بنا بالذاكرة إلى الواقعة التي سبقت إنقلاب يونيو 1971م والتي عرفت (بإنقلاب هاشم العطا) الذي خطط له الحزب الشيوعي وتم تنفيذه نهاراً والشمس في كبد السماء..

*الواقعة هي أنه عندما إستطاع عثمان الكودة ورفقاؤة من كودر الحزب الشيوعي في القوات المسلحة آنذاك تهريب عبدالخالق محجوب (الذي كان محتجزاً في مصنع الذخيرة) رجل الإتحاد السوفيتي الأول ( قبل كارثة العصر الجيوسياسية) في الشرق الأوسط خبئ في غرفة مجاورة لغرفة الرئيس النميري في القصر..والفرق أن الاخير لم يكن يعلم نسبة لأنه كان مخترقاً، فقائد الحرس الرئاسي نفسه كان من عناصر الحزب الشيوعي، أما اليوم فالبرهان ورفقاؤة هم من صنعوا الحدث وحدث ما حدث..

وكان حمدوك في مكان إقامته الجبرية يلتقي بسفراء الدول والمندوبين ووكلاء المخابرات الذين ربما تفاجأوا بالخطوة التي احيطت بالطبع بسياج كامل من السرية، ما يعني أن القوات المسلحة السودانية وجهازها الأمني والمخابراتي محصنة أيما تحصين ضد الإختراق..

*والملاحظة المهمة أن معظم الدول بما فيها أمريكا والدول الأوربية لم تصف الخطوة تلك بالإنقلاب واصدرت إدانات خجولة خلاف ما كان يتوقع أحزاب قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تم الإطاحة بها..

غير أن الملاحظة الأهم أن تلكم الدول لم تصف قرارات البرهان بلإنقلاب إلا بعد إستقالة حمدوك عقب عودة إلى سدة الحكم مرة أخرى بموجب ما عرف بإتفاق حقن الدماء الذي أبرمه مع رئيس مجموعة العسكرتارية البرهان

عندها – أي بعد إستقالة حمدوك تعالت نبرات الإدانة الدولية وبصورة واضحة، و وصفت قرارت 25 إكتوبر بالإنقلاب كامل الدسم..والسؤال المشروع والمشرع هنا ألم يخطر حمدوك تلك الدول والمخابرات التي هيأت له تقلد هذا الموقع المرموق حينما أزمع على الإستقالة..بالطبع من الغباء الإعتقاد بأنها لم تكن لديها سابق معرفة بإستقالته، بالتأكيد لا أحد ينطلي عليه ذلك إلا من كان ساذجاً، بل ربما هي التي اشارت له بها ..

فقد إنتهت مهمته و إنتهى دورة ليس من بعد قرارات البرهان إنما إنتهى دورة بمجرد أن حلت البعثة الأممية المعروفة باليونيتاميس ضيفاً ثقيل الظل.. بقيادة فولكر ..إذ أن حمدوك قد أنجز أهم ما تريده أمريكا والدول الأوربية ومخابراتها وهي تعيين حاكم عام على السودان بطلب من مواطن سوداني إسمه عبدالله حمدوك.

مراد بلة
مراد بلة