فيسبوكمدارات

سوداني يحكي قصة مؤلمة عندما حول مبلغ كبير عن طريق تطبيق بنكك بالخطأ

((( دروس وعبر ))) حدث معى …. كبسة زر …
قبل أيام كان فى ضيافتى بالبيت نفر كريم وبينهم أحد الإخوة بينى وبينه معاملة مالية … وبينما انا مشغول بضيافتهم كنت أحاول إرسال المبلغ المالى الكبير عبر تطبيق بنكك … فشلت المحاولة الأولى لضعف الشبكة وفشلت المحاولة الثانية لانتهاء المهلة الزمنية ونجحت المحاولة الثالثة عندما ذهب المبلغ لشخص آخر اسمه متوكل بدلا من أن يذهب للشخص المقصود محمد … وبدأت الدهشة والحيرة على الوجوه والعبد الفقير لله لم يدخل فى حياته محكمة أو قسم نيابة …. المهم قلت لصاحبنا غدا إن شاء الله سأذهب للنيابة فلا تبتئس الأمر بسيط … المهم كانت ليلة طويلة كليالى العاشقين …
وأخيرا أصبح الصبح وتوجهت مبكرا صوب النيابة ووصلت قبل أن تفتح الأبواب ولم أجد قدامى سوى ستة أشخاص وكنت سابعهم والله يعلم بعدتهم ….
ثم أخذت أسأل كل موظف داخل عن الإجراء وماذا أفعل وأخيرا كتبت عريضة ودخلت على مدير النيابة ولأول مرة احلف القسم ثم احول للتحرى ويكتب لى خطاب لمدير البنك لمنحى المعلومات الخاصة بمتوكل والذى يرقد هانئا آمنا فى سربه وحجز المبلغ …..
الحمدلله الأمور ماشة كويس اعتقدت اننى على الأكثر يوم يومين واستعيد قروشى والتى راحت فى كبسة زر ….. اها يا جنابو تانى اعمل شنو؟
تانى بس نديك رقم موبايل موظف السيركى تتابع معاهو … وقبل أن يكمل كلامه يدخل زول تخين سمين مليان …. اها أمسك فى الزول ده بس … دخلت معاهو المكتب … فتح دفتر كبير ونزل البيانات وقال لي خلاص سجل الرقم ده عندك وتابع معاي ….
يا زول رقم شنو انا عندى أمر بحجز المبلغ وانا جايى من الدغش عشان شنو؟ …..
والله نحن شغلنا كده بس تتابع معانا بالسيرك …..
يا زول استهدى بالله العربية واقفه قدام باب النيابة عشرة دقايق انا بوديك وارجعك … الراجل الظاهر لما عرف الحكاية فيها عربية اقتنع ما بطلع فاضى … وافق وركبنا العربية ودقايق ونحن جوه البنك ..
المدير ثم الموظفات ثم تم حجز المبلغ وتنفس بطران الصعداء .. الحمدلله الراجل الظاهر كهربتو طافية لم يتصرف فى المبلغ بعد ورب ضارة نافعة وياما انت كريم يا رب …. طلب منى الموظف العودة للنيابة ولكننى اصريت على الحصول على معلومات الرجل لكي اتصل عليه عسى ولعل يخلصنى من إجراءات المحكمة الطويلة المملة والمعقدة وبالفعل أخذت العنوان وحصلت على رقم الهاتف واحسست بالنشوة والفرح الغامر …
قلت لموظف النيابة ياخى انت تصرفت معى فى البداية تصرف غير مقبول … يعنى ما يهمك انا أفقد مبلغ كبير زي ده ….. المروءة انتهت خلاص …..
رد علي ياخى معليش ده النظام عندنا كده …
عليك الله اعذرنى … قلت له ياخى انا عارف مافى راتب فى البلد دى عايش ليهو زول … لكن بالذوق خلوها شوية حلوة ….
هسى انت ماشى وين؟ ماشى اوصلك النيابة …
لا لا خلاص نزلنى هنا انا ماشى أفطر …..
دخلت ايدى فى جيبى وعصرت ليهو حاجة كده وقلت ليهو ……….. وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة. تحياتى.

((( دروس وعبر ))) حدث معى اليوم الحلقة الثانية
قلت له تفطر بالهناء واعذرنى عن مشاركتك لأننى فى عجلة من امرى ثم انصرفت ..
طول الطريق كنت أفكر فى كيف ومتى أخلص من هذا الكابوس الذى شهدتم معى بدايته وهل ما دفعته للموظف رشوة أم هدية أم تسهيلات … كان الجو حارا لدرجة اننى قمت بلف مقود السيارة بقطعة قماش قبل أن تبرد …
وعندما وصلت البيت شربت جردل موية فى حرب لا ناقة لى فيها ولا جمل … ثم عمدت إلى الموبايل ….
الو السلام عليكم … متوكل؟
وعليكم السلام … ايوه
وبعد السلام السودانى الطويل الرتيب الممل … اسمعنى
ياخى انا أحمد بطران حولت فى حسابك بنكك مبلغ ( 00000)بالخطأ ……
والله انا تلفونى ده داخل بيهو رصيد ….
طيب المشكلة وين راجع رصيدك ورسايلك
انا هسى راكب ركشة …
بعد تنزل ارجع لي …
طيب ……
مقابلة كانت باهتة ما فيها أي تفاعل ولا تضامن ولا حتى زرع للثقة والأمل فى النفس ….
انتظرت أكثر من ساعة ومن التعب نمت وما صحيت إلا قبيل العصر بقليل … هبشت الموبايل وجدت مكالمة واحده فقط لم يرد عليها وأقرب إلى المسكول ورنة واحدة فقط ومن رقم غريب …. دست على الرقم ….. الو منو معاي ….
متوكل … اتصلت عليك وانت ما رديت …
صحيح ما عرفت الرقم وبرضو كنت نايم …
انت حولت كم؟
(00000)
خلاص برجع ليك …
نسى يقفل الخط وقبل أن اقفل انا سمعته يتحدث لشخص آخر : انا لما صحيت الصباح لقيت رصيدى مقشط فل وبعد ساعة كده رجع 134 الف بس …..
قفلت واتصلت عليهو مره ثانية .. اها يا متوكل رأيك شنو مافى غير خيارين اما ترجع لي قروشى وأما ارجعها بواسطة المحكمة …. سمعته أيضا يتحدث لشخص آخر ويقول له قال : يا ارجعها ليهو أو يرجعها عن طريق المحكمة ثم أغلق الهاتف ……
أعدت الاتصال مره اخرى اسمعنى كويس انا مشيت النيابة وحجزت المبلغ فى النيابة ….
رد علي بتهكم : مبرووووك ……..
شكرا مع السلامة …
عاد الي بعد ساعة قائلا انت قروشك دى حجزتها …
ايوه صحيح وانا كلمتك واخبرتك بذلك ….
خلاص تابع إجراءات المحكمة برجعوها ليك لكن بجرجروك …………
طيب انت ما تجى النيابة ساعة واحدة ونخلص …
انا ما بقدر اجى …..
اوكى مع السلامة …….
انتظرت صباح اليوم التالى بفارغ الصبر وصباحا بدرى مشيت المحكمة وكانت المفاجأة الكبرى فى انتظارك يا بطران ….. المحاكم مضربة … لا حولة ولا قوة إلا بالله ومتى ستبدأ أعمالها لست أدرى؟ عدت إلى دارى متلفعا بالحزن والصمت … أراقب من هناك وأسأل كل عائد متى سيعود القضاة ومتى سينظر فى قضيتى والتى سببها كبسة زر وليتها كانت كبسة رز وإلى أن تفتح المحاكم أبوابها ….
القاكم فى الحلقة الثالثة ودمتم بخير .. تحياتى.

((( دروس وعبر ))) بنكك الحلقة الثالثة.
أخذت أتردد على المحكمة من حين لآخر حتى فتحت أبوابها ذلك اليوم وقمت بكتابة عريضة مدنية وارشدونى أن ادلف على مكتب الموظفين والذى أبسط وصف له غير منظم ومكتظ بطريقة تتم عن الفوضى .. المهم قدمت ورقتى وارفقت بورقة أخرى وطلب منى الحضور غدا … انصرفت وعدت فى اليوم التالى … قالوا لى الساعة عشرة … ذهبت وعدت الساعة عشرة الا دقائق وتحدثت الى الموظفة عن معاملتى … ردت علي بجفاء : انا قلت ليك الساعة عشرة ؟ قلت لها مبتسما : طيب هسى الساعة كم ؟ قالت : عشرة لسه ما جات باقى تسعة دقايق … تصوروا ما عندها أي شغل وانا واقف منتظرها حتى تمت الدقايق عشرة تماما حتى سحبت الملف وحولته لزميلتها …. المهم دخلت على القاضى وحلفت القسم مره تانية ….. وررجعنى لذات الموظفة التى أعادت نفس إجراء النيابة بحجز المبلغ فى البنك بأمر المحكمة … قلت ليها الإجراء ده انا عملتو والمبلغ محجوز فى البنك بأمر النيابة ده تانى لزوم شنو؟ ردت علي بحزم برضو تعملوا دى المحكمة ما النيابة … لا حولة ولا قوة إلا بالله اتصلت على موظف السيركى مره اخرى وذهبنا للبنك سلمنا الأوراق وقالوا تعالا بكره أو بعد بكره والله المستعان …. تواصلت مع الموظف حتى تأكدت من رد البنك وإرسال الإفادة وحضرت للمحكمة للمره الخامسة ودخلت على مولانا الذى كتب لى إعلان لمتوكل بالحضور للمحكمة وحدد تاريخ للجلسة وحولنى لمكتب الموظفات مرة أخرى … وشلت الإعلان وخرجت أسأل عن المعلنين ….
السلام عليكم يا خينا وين مكتب المعلنين؟
كان عندهم مكتب لكن هسى حايمين ساكت بتلقاهم فى الشدرة حول ستات الشاهى ……
فتشت هنا وهناك ما عرفت أي حاجة …
قلت احسن أسأل ستات الشاهى اكيد عشرة مع الموظفين ..
السلام عليكم بسال عن المعلنين ناس عمرو وزيد وهلم جرا ……. قالت لي ديل معلنين شنو؟ المعلنين الكبار ناس
…..و …..و ……و ……. وأثناء حديثها لمحت سيارة كلك وقفت هناك فالتفتت علي وهي تشير بيدها : شفت العربية ديك ده أكبر معلن فى المحكمة ….شكرتها وهرولت نحو الرجل وقبل أن يترجل من سيارته وصلته ….
السلام عليكم ياخى عندى إعلان عبر الهاتف
مافى قضية بعلنوها عبر الهاتف
ياخى ده تحويل رصيد بالخطأ ومولانا كاتب ليك هنا يعلن عبر هاتفه ….
طيب … ادخل الرقم ومن اول جرس رد متوكل .. الحمدلله
متوكل؟
نعم
ياخى عندك قضية تحويل بنكك خطأ من أحمد بطران
كم المبلغ؟
(00000)
ومطلوب حضورك أمام القاضى بالمحكمة يوم 16
والله انا لا بقدر اجى ولا حاجة
ما جاييى
ما جاييى
طيب مع السلامة
مسك المعلن القلم وكتب قد أعلن وقال ما جاييى …. ودفع لى بالإعلان … قلت له وانا احملق فى خربشته وركاكة لغته وأسلوبه … اها والرأي بعد كده شنو؟
رد علي بثقة : الرأي بعد كده تدخل ايدك فى جيبك …..
ودخلت ايدى فى جيبى طوالى دون أدنى تردد ومضيت.
وأنا أحدث نفسى هذه هي الخدمة المدنية … فوضى فى كل شيء … أي موظف عايز قروش …. الرشوة عينك عينك …… ربنا يسهل القواسى … اللهم يا رحمن يا رحيم جنبنا باب الحاكم والحكيم والزول يموت عقيم.
وإلى الحلقة الرابعة دمتم بخير.
40 Comments

((( دروس وعبر ))) بنكك الحلقة الرابعة.
انتظرت يوم الجلسة بفارغ الصبر احصى واعد الأيام ثم اشرقت الشمس واتبشقت عن اليوم المنتظر وقمت صباحا بدرى متوجها لأم المعارك المدنية …
ومن باب من كان له فضل ظهر توقفت وحملت معى فى طريقى عدد المقاعد المتاحة فى العربية والحمدلله كل ذلك من فضله ونعمه واحسانه علينا ….
الأمور كلها كانت طيبة وشارفنا على الوصول إلى مبنتغانا وانا اقود سيارتى أقصى اليمين تدخل سيارة شاحنة من اليسار وفى لحظة التوازن معها فى الخط تندفع ركشة مسرعة من الخلف تحاول أن تتجاوز بين السيارتين لمحتها فى المرايا فأخذت السيارة ونزلت بها يمينا لاتفادى حادث كان سيكون بشعا لولا لطف الله …. جات خفيفة انكسرت المرايا بس والحمدلله ….. نزلت تفقدت المشهد لا حولة ولا قوة إلا بالله … توقفت الركشة على بعد 300 متر … ثم عادت، نزل منها رجل عسكرى ….
السلام عليكم
وعليكم السلام
انكسرت المرايا
نعم
بتتصلح
تتصلح كيف انكسرت من القاعدة
ااي والله صاح ما بتتصلح .. ياخى معليش والله كنا لاحقين لينا زول!
ياخى المرايا ما مشكلة وأي حاجة بشتروها بى قروش ما مشكلة … لكن أرواح الناس … ياخى انتوا خمسة ونحن خمسة لولا ربنا الهمنى أنزل من الشارع كان حيكون المشهد كيف … انتوا راكبين فى مشمع ياخى كان كلنا ح ننطحن طحن تحت الشاحنة …
ما عرف اقول أي حاجة غير معليش …. قلت له تفضل امشى اليوم جات خفيفة مرايا المره الجايه انتبه ما تجيبا كبيرة …. وقدت سيارتى إلى حيث المحكمة بيد واحدة واليد الثانية ماسك بيها المرايا المتدلية مع سلك الكهرباء والحمدلله الجاتك فى مالك سامحتك.
دخلت مباشرة هذه المرة على القاضى .. وكان رجلا وقورا طلق المحيا يجبرك على احترامه … قدمت له الإعلان … سالتى سؤال واحد حصل شفت متوكل اجبته لا … فانكب على الورقه يكتب وأشار إلي بالجلوس … بعد دقائق نادى على أحد الموظفين وقال له : نادى على متوكل … فنادى الرجل ثلاث مرات … بعدها بقليل نادى علي القاضى : بطران …. نعم.
انا حكمت ليك القضية غيابيا بس بنفس الطريقة يعلن متوكل بصدور الحكم الغيابى وبعد يومين تلاتة بكتب ليك للبنك تسترد قروشك وتانى ما عندك حاجة معاي هنا تتابع مع مكتب الموظفين ….
شكرا جزيلا مولانا ربنا يقويكم ويزيدكم من فضله ثم خرجت رغم الحادث كنت مبسوط هي أصلها الدنيا كده يوم سموما ويوما غمام … قلت احسن أسأل دخلت على الموظفة واخبرتها بالحكم وكان اليوم يوم خميس صفقة ورقيص لى ناس بروف أنور والطلبه المامطاميس، قالت لي تجى يوم الأحد عشان نحن حنكتب الحكم وترجع الملف تانى للقاضى للتوقيع ….
لكن انا عايز استفيد من اليوم ده واعمل الإعلان بالحكم الغيابى … هو ملفك لسه عند القاضى تعلنو كيف؟
اوكي شكرا الأحد الأحد أمرنا لله … رأيكم شنو تنتظروا معاي لحدى يوم الإعلان أو الإعلام بالحكم الغيابى … انا وانتوا ما عندنا غير الصبر تحياتى.

((( دروس وعبر ))) حدث معى الحلقة الخامسة بنكك
فى الموعد المضروب للمراجعة حملت اشواقى وذهبت بها إلى المحكمة … دخلت فى مكتب الموظفين حيث أن الوجوه بدت مألوفة لدي ومن كثر التكرار الذى علم الحمار حفظت الأسماء وشكل وموقع الدواليب والطاولات وحتى ألوان أغلفة الملفات والاقلام ….
أشارت الي الموظفة بتصوير إحدى الفورمات … هرولت نحو محل التصوير الوحيد ووجدت الكهرباء قاطعة، عدت اليها مرة أخرى واخبرتها بأن الكهرباء قاطعة وعندما ارسلتنى وهي تعلم بذلك … ردت علي بفتور : قاطعة؟ إلا تجى الكهرباء ….
كيف الكلام ده معقول يا أستاذة عشان ورقه قيمتها مائة جنيه انتظر يوم تانى؟
والله دى ما مشكلتى انا!!!
المشكلة مشكلتى انا لو ضيعت يوم كامل بسبب تصوير ورقة فورمة ما عندها قيمة وما ليها معنى … كان من الممكن أن تصوروها انتم وتطالبوننا بالقيمة بدلا من هذه اللواوة ….
لولوة؟ …. ايوه لولوة وستين لولوة ونحن هسى فى المحكمة قومى افتحى في بلاغ ….
نطرت عيونا والتفتت على زميلتها مستنجده … لكن الأخيرة ردتها بلطف … اديهو الإعلان وبعد تجى الكهرباء خليهو يصور … شلت الإعلان وطلعت افتش على المعلنين المتجولين الذين لا مقر لهم … علي الطلاق الخالة ست الشاهى تستحق التكريم ..
السلام عليكم، وعليكم السلام …
عايز لي معلن ..
شفت الولد اللابس القميص المربعات داك … امشى ليهو بس … شكرا جزيلا يديك العافية …
السلام عليكم ياخى عندى إعلان عبر الهاتف وموضوعه كذا وكذا …. جدا .. قال بسم الله وادخل الرقم وطوالى عمل جرس لكن لم يرد كرر الاتصال للمره الثانية والثالثة وأيضا متوكل لم يرد؟
قال لي الزول ده ما برد اها رأيك شنو اكتب ليك إفادة؟ وبقيت تابعو ليكم من مكان لى مكان زي البقرة الشالو جناها …. وفى النهاية قال لي جانى مشوار ما بجى إلا بكره …خلاص إذا رد عليك اعلنو ونتلاقى بكرة إن شاء الله هنا …. وهنا احترت اعمل شنو فكرت اشوف معلن تانى ممكن الزول يرد ويريحنا من مشوار يوم تانى …
مشيت لى معلن تانى … قال لي ما عندى رصيد … مشيت لآخر قال لي نفس الكلام …
مشيت لآخر اتصل على رقم مقفول وقال لي تلفونو مقفول … لما قلت ليهو ياخى الزول ده تلفونو مفتوح اصلو ما حصل قغلو يمكن دخلت رقم خطأ جدع لي الإعلان وفات … طوالى بعد داك قررت اتخارج وانتظر الرد من زولى الأول زولى انا يا زولى وبعد ساعة كده اتصلت عليهو اها متوكل رجع ليك … ايوة رجع لي واعلنتو بالحكم وقلت ليهو بقبضوك وزولك علي الطلاق رقد سلطة رجع لي تلاتة مرات، قال لي خليهو يجينى بجيهو تاااب .. ههههه هههاي بعد ايه يا متوكل؟
اسمعنى نتقابل بكرة تحت الشدرة نشرب شاهى وقهوة وتكتب لي الإفادة … حاضر … إن شاء الله.
تملكنى إحساس بالتشوة والنصر بعد كل هذه المرارات والمماطلات اللهم لك الحمد يا مستوجب الحمد دائما.
والدعوة لكم جميعا احبتى غدا شاهى وقهوة تحت شجرة النيم الظليلة لنشهد الحلقة الاخيرة.تحياتى.

((( دروس وعبر ))) حدث معى الحلقة الاخيرة
لقد شعرت بالملل وزهقت من سواقة العربية واكتظاظ الشارع الضيق المؤدى للمحكمة وزحمة المارة والركشات والدرداقات وقررت هذا المره أن اركب الشارع والشهادة لله المواصلات متوفرة هذه الأيام وساهلة بس عليك تعبى جيوبك رز .. أقصد قروش طبعا … وصلت سريعا ونزلت قبل المحكمة بقليل .. خطوت خطوات يسيرة وتفقدت جيبى لكي اتصل على المعلن .. الجوال مافى وقع انسرق لا أدرى … رجعت ابحث عن الكريز تقول انشقت بيهو الأرض … أخرجت موبايلى التانى المخصص للإنترنت وشبكات التواصل واتصلت … فى جرس لكن مافى رد … كررت الاتصال عدة مرات ومافى فايدة … لا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كل الأرقام المهمة فى هذا الجوال وهسى الاقى المعلن ده كيف؟ عوارض شديدة يوم حادث يوم مرض يوم تلفون يوم إضراب …. المهم قررت امشى المحكمة وافتش تحت الشجرة … ومن بعيد لمحت القميص المربعات نفس قميص وبنطال الأمس … الحمد لله … سلمت عليهو ومديت ليهو الإعلان وكتب الإفادة ودخلت ايدى فى جيبى وناولتو الفيها النصيب وطوالى جرى على مكتب الموظفين … صور الفورمة دى ….
حاااالضر … صورت الفورمة ورجعت ليها وكانت هي عبارة عن خطاب موجه لمدير بنك الخرطوم …..
دخلت على مولانا وفى أقل من دقيقتين ختم ووقع ورجعت للموظفة التى أشارت الي بالذهاب للنيابة …
وجيت النيابة .. السلام عليكم ومديت الورقة …
ده شنو؟
ده الحكم بتاع رصيد بنكك
ونحن دخلنا فيهو شنو؟
وجهونا ناس المحكمة ليكم
انت بتعرف تقرأ ولا اقرأ ليك انا؟
ابتسمت والقيت نظرة فاحصة على الحاضرين وقربت اقول ليهو : اتدرى من انا؟
أو استعير قصيدة المتنبي … الليل والخيل والبيداء تعرفنى
ولكننى كظمت غيظى وقلت له : بقرا وحالة ما بقرا بقرى وبدرس وبعلم الناس … فقط دى اول مره فى حياتى اقيف فى نيابة أو ادخل محكمة واتمنى تكون آخر مره ولو فى لوم وفى زول عايز تقويم الزول الرسلنا ليكم هنا …..
انا قلت كده لى شنو عشان دى الحالة التانية الجاتنا.
طيب شكرا مع السلامة …..
خرجت من النيابة وفى تفكيرى امرين الأمر الأول هل سيعاقب متوكل .. هل ستستدعبه المحكمة سوف يغرم ويسجن وهو ليس له ذنب انا من أخطأت فى الرقم وبالرغم من أنه قصر فى حقى وجعلنى أسير فى هذا الطريق الطويل انا قد عفوت عنه لوجه الله تعالى وربنا يستر عليهو … والأمر الثانى الموبايل لازم امشى أوقف الشريحة سريع حتى لا ترتكب به جريمة أخرى …
مشيت طوالى شركة سوداني وقفت الشريحة واستخرجت البديل وعدت إلى البنك …
السيد المدير السلام عليكم … وعليكم السلام
اتفضل …. ده لكن المفروض يمشى بالسيركى
ياخى شوف الخطاب ده موجه ليك انت وطالما وصلك عليك أن تقوم باللازم … يجيك راكب ماشى بحبا خلاص وصلك …. طيب .. طيب .. صور البطاقة واديهو البنت ديك ….
السلام عليكم .. وعليكم السلام … اتفضلى …
هي لكن المفروض يجى بالسيركى …
المفروض شى والحاصل شى .. المدير رسلنى ليك
طيب دقيقة اتصل على موظف السيرك … اقعد …
المهم فى النهاية قررت تشتغلو …. ساعة ساعتين وعاد الحبيب المنتظر ورجع المبلغ للحساب والحمدلله وياما انت كريم يا رب .. اتصلت على صديقى الذى بينى وبينه المعاملة المالية الذى كان من المفترض أن يذهب المال إليه وبشرته بذلك وقلت له خلاص هسى انا بحول ليك القروش فى حسابك بنكك …
لا لا لا انا ما عايز بنكك عليك الله جيبن كاش بس.
ضحكت حتى شرقت وسحبت القروش من البنك كاش وخرجت منتفشا وكانتى انتصرت فى عين جالوت أو حررت فلسطين.
سألت نفسى لماذا كل هذا العناء وهذا الجرى والتعب والنصب وكل هذه التعقيدات … فحمدت الله لولاها لما كتبت هذه الحلقات ولما سلطت الضوء على هذا المرفق الهام من حياة الناس … شكرا جزيلا كل الأخوة والأخوات الذين تابعونا بلطف ودمتم بخير .. تحياتى.

أحمد بطران
احمد بطران