حوارات ولقاءات

المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان: فولكر فشل في إعادة الحرية والتغيير لتسيد المشهد ولن ينجح مستقبلا


البلد تقترب من الانهيار والتمزق والحوار السوداني السوداني المخرج الوحيد من الأزمة
الغرب يمول ويدعم الحرية والتغيير المجلس المركزي لتحقيق أجندته
30 يونيو لن تغير شئ .. ومواقف المدنيين والعسكريين تراوح مكانها
العداء العالمي لفكر الإخوان المسلمين سببه شمولية المنهج للفرد والأسرة والمجتمع والحكم
أولوياتنا توحيد الصف وإطلاق الحوار السوداني السوداني وافشال مخططات الغرب ضد البلاد
حوار: ST
أكد مولانا سيف الدين أرباب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، أن الوضع الراهن بالبلاد وصل مرحلة أقرب من الانهيار والتمزق، الأمر الذي يجعل الحوار السوداني السوداني المخرج الوحيد من الأزمة السودانية.
واضاف: الوضع الراهن يدعو كل من يحمل تراب هذا الوطن إلي الجلوس علي مائدة الحوار الوطني الشامل السوداني السوداني الذي لا إقصاء فيه لأحد.
وأكد مولانا سيف الدين أرباب في حوار مع موقع( ST)، أن جمع الصف الوطني وتوحيد التيار الإسلامي وإطلاق الحوار السوداني السوداني وافشال مخططات الغرب لتمزيق السودان ونهب موارده أهم أولويات جماعة الإخوان المسلمين بالسودان في هذه المرحلة.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، أن الغرب يعادي السودان كبلد ويسعي للحصول على موارده اكثر من معاداته للإسلام في السودان، واضاف: الغرب يمول ويدعم المركزي للحرية والتغيير لتحقيق أجندته.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، أن فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان فشل في إعادة الحرية والتغيير المجلس المركزي لتسيد المشهد السياسي، ولن ينجح مستقبلا، واضاف: السودان لن تحكمه جهة واحدة والايام والتاريخ أثبتت ذلك، والحل في حوار سوداني سوداني شامل لا إقصاء فيه لأحد.
حدثنا عن السيرة الذاتية لمولانا سيف الدين أرباب وكيف اختير مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان…؟
سيف الدين أرباب من مواليد العام 1967م ، تخرجت من كلية القانون جامعة القاهرة فرع الخرطوم سنة 1992، وحصلت الدبلوم العالي من معهد التدريب والإصلاح القانون، ثم الدبلوم العالي من جامعة الخرطوم قسم الشريعة الإسلامية، بعد التخرج عملت بالقضاء منذ العام 1996 وحتي العام 2006م ، ثم معتمدا برئاسة حكومة ولاية القضارف عن جماعة الإخوان المسلمين بالسودان، ثم المحاماة، ثم مديرا لمركز الخرطوم للتحكيم، وممارسة مهنة المحاماة، ثم الأمين السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، ثم نائباً لرئيس مجلس الشوري، ثم رئيسا لمجلس الشورى، ثم الآن مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان بعد ان تم اختياري من قبل مجلس الشوري منذ أقل من شهر.
متي انضممت الي جماعة الإخوان المسلمين بالسودان..؟
في العام 1993م اي بعد التخرج من الجامعة.
وما الذي جذبك ودفعك الي فكر الإخوان المسلمين بالسودان…؟
ما جذبني هو شمولية منهج الاخوان المسلمين بالسودان، لفهم الاسلام الكامل، سواء منهج التعبد أو منهج التربية للفرد و للأسرة و منهج التربية للمجتمع ومنهج الحكم وإدارة الدولة ، وبالتالي هو منهج شامل للحياة.
إذا كان هذا منهج الإخوان المسلمين شاملا للحياة … لماذا العداء الآن يتصاعد لفكر الإخوان المسلمين علي مستوي العالم والسودان…؟
جماعة الإخوان المسلمين بالسودان ليست جماعة سياسية، وانما منهجها هو الإسلام وتطبيقه في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، ولذلك العداء لفكر الإخوان المسلمين سببه شمولية منهج الإخوان المسلمين للحياة، بدءا بمنهج تربية الفرد والأسرة والمجتمع ومنهج الحكم، وهذا منهج شامل للحياة من هدي الدين الإسلامي الحنيف، وهنالك جماعات إسلامية تقتصر الاسلام في جزئية التعبد فقط، ولكن نحن منهجنا شامل للحياة، في التعبد والمعاملات والحكم، فمنهجنا كتاب مفتوح في كل الوسائل والوسائط يمكن الاطلاع عليه.
بعد اختيارك مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان .. ما أولوياتكم لهذه المرحلة…؟
أولوياتنا العمل بمنهج الإخوان المسلمين، فهو منهج متجدد ، ومن أهم اولوياتنا الآن علي مستوي العالم جمع الصف المسلم، وعلي مستوي السودان توحيد الصف والدعوة إلى حوار سوداني سوداني شامل لا إقصاء فيه لاحد، بل يجمع كل السودانيين ( يمين ويسار ووسط)، من أجل تجاوز الوضع الراهن الذي تمر به البلاد،
من أين يبدأ الحوار السوداني السوداني .. برايك كمراقب لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان…؟
الحوار السوداني السوداني يبدأ بجمع الصف الوطني، واشراك كل السودانيين (يمين ويسار ووسط)، وبتعظيم المشتركات بيننا كسودانيين، والذي يجمعنا كسودانيين هو (السودان وترابه) ، كوطن يجمعنا جميعا، كما يجمعنا الاستهداف الذي يتعرض له السودان وشعبه والاطماع الخارجية في موارد السودان، ولذلك علينا كسودانيين أن نتوحد من أجل الوطن وشعبه وترابه ومجابهة الأطماع الخارجية..
هل تحركتم كخوان مسلمين لجمع الصف الوطني السوداني من تجاوز الوضع الراهن ..؟
نعم : تحركنا من أجل جمع الصف الوطني والالتقاء بكل السودانيين (يمين ويسار ووسط)، الآن بعد اختياري مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان منذ اقل من شهر بدأنا في لقاءات مع القوي السياسية والأطراف السودانية، والتقينا بحزب الأمة، وسنلتقي بكل السودانيين والأحزاب السياسية السودانية والتيارات الإسلامية للوصول إلى قنوات مفتوحة ومستمرة ودفع الحوار السوداني السوداني لإنهاء الأزمة السودانية.
هل الأجواء مهيأة للحوار السوداني السوداني…؟
الوضع الراهن بالسودان وصل إلى مرحلة أقرب إلى الانهيار والتمزق، وهذا الوضع يجعل الحوار السوداني السوداني هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة، ولا خيار غير الحوار ، ولذلك الوضع الراهن يدعو كل من يحمل تراب هذا الوطن الي الجلوس على مائدة الحوار الوطني السوداني السوداني، والوطن ينادي أبنائه.
هل هنالك أصوات فعلاً لبت نداء الوطن الآن .. وسعت لقيادة حوار سوداني سوداني شامل لا إقصاء فيه لأحد…؟
نعم: هنالك مبادرة يقودها الشيخ الطيب الجد، خليفة الشيخ العبيد ود بدر ، وهي مبادرة في الساحة تجد القبول من الأطراف السودانية، والان كل الأطراف تقبل بالجلوس للحوار المباشر بين السودانيين ، ما عدا الحرية والتغيير المجلس المركزي، التى لا تريد الحوار، بل تريد الانفراد بالراي والتسيد علي المشهد، بينما كل الأطراف السياسية السودانية تفتح صدورها وقلوبها للحوار.
ولماذا يرفض المجلس المركزي للحرية والتغيير الحوار السوداني السوداني… برايك…؟
الحرية والتغيير المجلس المركزي يدعمه الغرب، والمجتمع الغربي يكيل بمكيالين ، ويتعامل مع الحرية والتغيير المجلس المركزي ويمويلها، وهذا التمويل واضح يراه الكل، ولا ينكر عدم رؤيته إلا من في عينه رمد، ونحن كجماعة اخوان مسلمين كنا جزء من اعتصام القيادة العامة، ولدينا خيمة وأمام وخطيب، كما تم الاعتداء على خيمتنا، ولكن اخوانا في المجلس المركزي للحرية والتغيير بعد نجاح الثورة عملوا علي الاستئثار بالسلطة، وتحكموا كاربعة أحزاب في الحكم بشراكة مع المكون العسكري، وتم إقصاء بقية القوي السياسية والأطراف التى شاركت في الثورة والاعتصام، ولكن فشلوا، فالانفراد بالسلطة والاقصاء سرع بنهاية تجربة الحرية والتغيير في الحكم وانهاء الشراكة مع المكون العسكري، بعد ظلوا شركاء متشاكسون، كما أن ضرورة المرحلة التى تمر بها البلاد تتطلب بقاء القوات المسلحة في المشهد ولعب دورها الوطني المعروف، في إستقرار البلاد واكمال الانتقال بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة الي حكومة مدنية منتخبة.
كيف يمكن استئناف الحوار السوداني السوداني .. برايك. ؟
الحوار الذي تقوده الآلية الثلاثية، فيه نفس الغرب واضحاً وبدأ إقصائيا وغير شامل، بل بداية الحوار تحمل نهايته، فهو يحمل نفس الغرب، ولم يستوعب كل الأطراف والأحزاب السياسية السودانية، بل إن حزب الأمة القومي تحدث عن عدم دعوته إلى الحوار، وهذا يوضح خبث فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان وتحركاته كلها كانت لإعادة الحرية والتغيير المجلس المركزي الي تسيد المشهد وهذه كانت رسالة فولكر ولكنه فشل .
كيف فشل فولكر في إعادة الحرية والتغيير المجلس المركزي الي تسيد المشهد السياسي..؟
فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان ظل يدعم المجلس المركزي للحرية والتغيير وكان يعول على مليونية 30 يونيو، والتى سبقها دعم كبير وزخم إعلامي كبير ، وتضخيم كأن التغيير القادم سيطال كل العالم وليست تغيير داخل السودان، بسبب الزخم الإعلامي والتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أضحك باستغراب ما الذي سيحدث…؟ ولكن كان الهدف من الزخم الإعلامي الكبير تهيئة المجتمع للتغيير القادم، وتجيير الساحة لصالح الحرية والتغيير المجلس المركزي لتعود من جديد لتسيد المشهد السياسي، وهذا ما لم يحدث، ولن يحدث مستقبلا، فالسودان ، لا تستطيع جهة واحدة أن تتسيده أو تحكمه، أو احتكار السلطة والحكم، وهذا الواقع تؤكده الأيام والتاريخ .
دعنا ننتقل إلى تكوين التيار الإسلامي العريض .. ما فكرة وأهداف هذا التيار …؟
التيار الإسلامي العريض هو مجموعة من المكونات السياسية والجماعات الإسلامية التى فرقت بينها الأسباب في فترة ما، وجمعتها القواسم المشتركة بينها كتيارات إسلامية سواء قواسم ( التعبد أو المعاملات أو المنهج الإسلامي)، ففكرة وأهداف التيار الإسلامي العريض تكمن في توحيد الصف الإسلامي في السودان، وأحياء قيم الدين، ومواجهة الخطاب العلماني والأساليب والسلوك والمنهج العلماني الذي يراد أن ينشر وسط الشعب السوداني لتغيير القيم والأخلاق الفاضلة والمبادئ الإسلامية التى يتمتع بها الشعب السوداني.
هل التيار الإسلامي العريض يمتلك لرؤية واضحة لتحقيق ذلك…؟
نعم : التيار الإسلامي العريض يمتلك رؤية واضحة، وسيعلنها، ولكن الآن التيار الإسلامي في طور التشكل والتكوين وتم الإعلان عنه وتوقيع ميثاقه في شهر رمضان المبارك، وعمل بعض الأنشطة في رمضان، والان يعمل على تكوين هيكله للانطلاق في تحقيق أهدافه وفكرته ورؤيته إلي المرحلة القادمة.
كيف تنظر الى الأوضاع السياسية السودانية بعد إنهاء مليونية 30 يونيو 2022م …؟
30 يونيو لم تغير شئ في الأوضاع السياسية ، فالحرية والتغيير المجلس المركزي في نفس مواقفه الإقصائية ورفضه للحوار وسعيه الي العصيان المدني والاعتصام والضغط للعودة إلى تسيد المشهد السياسي ، والمكون العسكري في نفس مواقفه من ضرورة تحقيق التوافق الوطني وإجراء الانتخابات من أجل تسليم السلطة إلي حكومة مدنية منتخبة، وبالتالي لم يتغير شئ .
ما الحل لتجاوز الوضع الراهن .. برايك…؟
الحل في الحوار السوداني السوداني الشامل بدون إقصاء لأحد، واشراك الجميع في الحوار ( اليمين واليسار والوسط) ، من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السودانية، فالغرب الآن يعادي السودان كدولة يسعي للسيطرة على مواردها، اكثر من معاداته للإسلام في السودان كمنهج، ولذلك لابد من حوار سوداني سوداني شامل لا إقصاء فيه لأحد من أجل الوطن المواطن وافشال المخططات الغربية.

حوار: ST