رأي ومقالات

📌أكذب من قحاطي

أيام حكم القحاطة وظهور الصراعات القبلية في المدن كانوا يقولون: الصراعات القبلية يقف وراءها الكيزان لأنهم يعارضون الحكومة ويقصدون تسبيب المصاعب لها، ويتهمون الأجهزة النظامية بالتهاون في التعامل معها بقصد إحراج الحكومة وإظهارها بمظهر الحكومة الفاشلة العاجزة ..

وبعد زوال حكمهم، وبقاء خرابهم لصعوبة إصلاحه، ولأن التصحيح كان شكلياً، ولم يغير كثيراً ويعالج حالة الهشاشة العامة، أصبحوا عندما تحدث صراعات قبلية كما في النيل الأزرق لا يأتون على ذكر جهات معارضة تقف وراء الصراعات بقصد إيذاء النظام، ولا يتهمون الأجهزة النظامية بالتراخي عمداً لإحراج الحكومة أو غيرها أو لأي غرض آخر، وبدلاً عن كل هذا أصبحوا يقولون إن الصراعات القبلية دلالة على فشل النظام القائم وعجزه

هؤلاء القِحيط لا يُرجَوْن لأي مكرمة، أو رأي منتج، أو فعل حسن، والاستثمار الأناني الخفيف الخبيث في كل شئ هو ديدنهم ، وسيتعب من يحاول إحصاء كل الشواهد والأدلة . ولو عاش حمزة بن الحسن الأصفهاني صاحب كتاب ( سوائر الأمثال على أفعل ) في زمان القحط لأضاف عدة صفحات لكتابه، تحتوي أمثال من شاكلة ( أكذب/ أفجر/ أخبث/ … ) من قحاطي، وأخرى من شاكلة ( أغبى/ أجهل/ أبلد// أهبل …. ) من معلوف يصدق أقوالهم المتناقضة ويصادق على أهدافهم الخبيثة ..

ابراهيم عثمان