نصيحتي لمن يثق بي من القراء السودانيين أن يقللوا ما وسعهم الأمر من الأصدقاء
#لا_للأصدقاء
نصيحتي لمن يثق بي من القراء السودانيين أن يقللوا ما وسعهم الأمر من الأصدقاء.
لقد اكتشفت هذه الحكمة متأخراً، وأريد أن أقدمها بكل طيبة خاطر وحسن نية هنا للجميع.
لا يحتاج المرء للكثير من الأصدقاء فالقلة المحدودة منهم تكفي، وعلى المرء تمحيصهم قبل تبادل أي أسرار أو معلومات خاصة معهم.
لا تدع الكثيرين إلى منزلك، وإن دعت الضرورة يمكن لقاء من تخيرت في مكان عام.
لا تبذل الكثير من معلوماتك وشئونك الخاصة وشئون عملك لمن ظننت أنهم أصدقاؤك.
احتفظ بكل شئ يخصك ويخص عائلتك وعملك لنفسك.
الخيانة لا تأتيك من الغرباء.
افشاء أسرارك لا يقوم به من لا يعرفونك
الإضرار بحياتك الخاصة والعامة وتقدمك المهني لا يمكن لأحد فعله سوى المقربين منك أو من تظن أنهم أصدقاؤك.
لا تحول معارفك في العمل أو حلقات النقاش أو الجماعة السياسية أو الثقافية إلى أصدقاء إلا بعد تمحيص فهؤلاء لا يصلحون على المدى الطويل والصداقات منوط بها العيش إلى الأبد حية ومفعمة بالمشاعر الطيبة.
كان الكاتب الكبير ماركيز يكاتب الكثيرمن أصدقائه ويصارحهم بالكثير من الحكايات، وحين حقق الشهرة اكتشف أن أحد هؤلاء قد باع جميع خطاباته لإحدى المؤسسات فتوقف عن كتابة الخطابات نهائياً.
منذ أيام شاع في الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي خبر عن تعيين الدكتور مضوي الترابي رئيساً للوزراء وبالنسبة للمتابعين الجيدين فقد كان هذا مجرد شائعة لم يهتموا حتى بالتعليق عليها.
أحد المقربين من الدكتور الترابي وربما يكون من أصدقائه بسبب عمق معرفته به ومتابعته له خشى أن يكون الخبر صحيحاً فيصيب صديقه بعض النجاح.
هذا (الصديق) كتب قطعة طويلة حشد فيها الكثير مما يعرفه عن الدكتور الترابي وحياته مما لا يجدر بكرام الناس نشرها وقام بتوزيعها بين الناس، دون أن يضع عليها اسمه كعادة فاعلي المخازي ومرتكبي الخيبات.
وردت بتلك القطعة إشارة لمقالة كتبتها قبل سنوات عن مؤهلات الدكتور مضوي الترابي العلمية، وأورد الكاتب معلومات أخرى غير حقيقية نسبها للصديق العزيز الأستاذ مصطفى البطل فيما أكد البطل أنه لم يكتب إسم الدكتور مضوي الترابي في أي من مقالاته الصحفية.. على الإطلاق.
من كتب تلك القطعة وسار بها بين الناس لم يكن من الأغراب عن الترابي فما يعرفه عنه من حياة عائلية مما لا يتوفر للغرباء.
ومن كتب القطعة صدر عن نفس عليلة ووجدان مشوه وهو يتعمد الإضرار بالرجل والاساءة إليه محاولاً حرمان الرجل من منصب متوهم.
كل الأمنيات الطيبة للسيد مضوي الترابي ونسأل الله له تمام الصحة والعافية وأن يحفظه الله من أصدقاء السوء والخونة والماشين بين الناس بالنميمة والبغضاء.
محمد عثمان إبراهيم