حمدوك كان ضعيف لدرجة الهوان، والقحاتة كانوا سكارى وأغبياء، وقاعدة الثورة كانت عبارة عن قطيع

من أول يوم جاء فيه عبدالله حمدوك وقال أنا رئيس وزراء لكل السودانيين وعلى مسافة واحدة من الجميع، كان ممكن ينفذ كلامه ويقود حوار سياسي شامل، كان سيحقق أفضل المكاسب لثورة ديسمبر التي كانت ما تزال في قمة عنفوانها، ويمكن أن يغير وجه السودان تماماً.
ولكن، عبدالله حمدوك كان ضعيف لدرجة الهوان، والقحاتة كانوا سكارى وأغبياء، وقاعدة الثورة كانت عبارة عن قطيع كبير من الهرمونات الفائرة لا أكثر.
ضيعنا زمن طويل خسر السودان فيه الكثير مادياً ومعنوياً، وفي النهاية أقصى طموحنا الآن هو أن ننجح في تحقيق جزء يسير مما كان متاحاً وبمنتهى السهولة.
شفع سمهم فاير كانوا محتاجين زول ينصحهم، الموضوع ما بستاهل. لكن الناس قعدت تصفق ليهم منتظرينهم يهزموا العساكر ويسقطو السلطة.
الناس البتصفق، في النهاية السكت سكت والرجع عمل فيها سياسي، الرجع بقا زول تسوية، والرجع يهاجم ويشكك فيهم! الماتو منهم -الله يرحمهم- مساكين أهلهم وأمهاتهم.
اي زول عنده حس سياسي ولو بسيط كان عارف الموضوع ماشي علي وين، وفي النهاية ح نرجع للتفاوض والتسويات. في ناس كانوا عارفين دا لكن ما فارق معاهم الدم والموت الساي.
ياخ من البداية ما كان حمدوك يحل ميتين حكومة قحت دي والناس دي كلها تجي تقعد في الواطة دي و تتفق على حد ادنى ونمشي للانتخابات. لا لا لازم يحصل انقلاب ودم موت ودراما. طيب أها؟
بعد دا ان شا الله الناس تكون اتعلمت.
حليم عباس






