الكابتن طارق بابكر الصديق.. “سرِ الضحك في أول رحلة”
درس تقنية معلومات بجامعة كمبيوتر مان ثم يمم وجه صوب دولة جنوب أفريقيا لتحقيق رغبة ظلت تسيطر عليه مُنذ سن باكرة من عُمره، فالطيران كان بالنسبة لهم حلم جميل وشغف ليس له حدود،لينجح في تحقيق هدفه والآن مضت أربعة أعوام مُنذ انضمامه إلى شركة تاركو للطيران كابتن طيار طارق بابكر الصديق، وفي رحلة دُبي الأخيرة دردشنا معه بعد الهبوط فنتابع ماذا قال؟
علمنا أن الطيران كان رغبنك الأولى ؟
نعم الطيران كان رغبتي مُنذ أن كنت في الرابعة من عمري، كانت دائماً تجذبني الطائرات وهي تحلق فانظر إليها طويلاً حتى تختفي، كنت استمتع بازيزها، والحمد لله تحققت أمنيتي.
هل وجدت نفسك في مجال الطيران؟
بالتأكيد.. هذا مجال جميل جداً، وعالم مُتجدد وملئ بالشغف والتحديات، وفي كل يوم يتعلم منه الإنسان الكثير.
كم عدد الساعات التي حلقت بها في الجو؟
حوالي 2000 ساعة تقريباً
موقف صعب ؟
قد تحدث بعض الاشكالات في الرحلات لأن الطائرة مثل العربة رغم أنها تخضع للصيانة والمراجعة ولكن قد تحدث مشكلة ما ، فعندما نتعامل مع الموقف بوصفنا فريق واحد نتجاوز العقبات، ولكن عندما لا يحدث ذلك يكون الموقف صعب.
كيف تتعامل مع حالات الضباب وانعدام الرؤيا؟
أستمتع بها ، فعندما تحدث مثل هذه الأشياء وأكون على ثقة أن الطائرة مؤهلة والفريق مؤهل ونتغلب على الموقف بكل سهولة، ومعلوم أن الطائرة مُصممة على الا تنحرف عن مسارها ولا بمقدار درجة ، فاذا كنت أستطيع التعامل مع العدادات بالطريقة الصحيحة والمفروضة لن تكون هناك صعوبة ولا تحدث أي مشكلة.
اذكر لنا موقف مثل هذا؟
في إحدى الرحلات الى عمان صادفنا جدار يغلق المكان تماماً فكنا نشاهد المدينة على اليمين واليسار ولا ندري ما وراء الجدار فعندما تقدمنا كنا لانرى مدرج المطار سوى الأنوار فقط ولكن تجاوزنا الموقف بكل سهولة ويسر ، وأيضاً موقف قريب الشبه منه حدث عندما كنا متجهين الى اسمرا فكان معدل الرؤيا منعدم حتى وصلنا الى إرتفاع لايمكن النزول منه إلا أن نرى إحدى العناصر التي تسمح لنا بمواصلة الهبوط واذا لم تظهر نغير وجهتنا عائدين الى الخرطوم فعندما ظهرت لنا إحدى العناصر واصلنا الهبوط.
حدثنا عن أول رحلة لك كيف كان شعورك ؟
كانت من الخرطوم الى جدة فكنت أضحك والكابتن كان يعتقد إني امزح فقلت أضحك لأنني لا استطيع التعبير عن فرحتي بتحليقي الأول على قمرة القيادة.
رأيك بشركة تاركو؟
التحقت بها منذ أربع أعوام وأعتقد أنها تسير في تطور ملحوظ ومتسارع، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الناس.
دائما ما يكون الكابتن في رحلات هل يخصم هذا من رصيد علاقاتك مع الاهل والاصدقاء؟
كان الاصدقاء يوصفوني بوصف( ماسورة) لعدم حضوري المناسبات الخاصة بهم لأنني عادة ما أعتذر ولكن بمرور الوقت تقبلوا ذلك، وفي وقت فراغي اذهب لهم هذا بالنسبة لاصدقائي، أما عائلتي فهي اعتادت على ذلك حتى الوالدة يكون وداعها لي بقول ( لا اله الا الله) وعند عودتي تقابلني بأبتسامة.
اخيراً؟
احب ان اقول ان الطيران مجال رائع وجميل جدآ وممتع ، والسودان أصبح مواكب للمجال ،وأتمنى أن نرفع مقامنا في المجال أكثر لأننا كنا في القمة ولكن الظروف أجبرتنا ان ننزل وأتمنى أن نرجع للمقام الأول.
حاورته:فاطمة أمين
طيران بلدنا