العيسابي: حكاية حادثة مُدهشة لسائق هندي في السعودية
إبان إقامتي بالرياض استمعت إلى قصة حادثة مُدهشة تفسر بجلاء قول الله تعالى ﴿قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم﴾.
حكى أحد الدعاة السعوديين بأن استقدم أحد معارفه سائق هندي لعائلته، وما أن وصل السائق واستبشر به خيراً، حتى جاء رافضاً تماماً للعمل بعد أول مشوار بشوارع العاصمة الرياض المُرعبة!
يقول حاول الرجل مع السائق ولكنه كان مذعوراً من فرط السرعة التي شاهدها في الشوارع وطريقة التخطي، والجسور المعلقة وغيره، مما دخل في خوف من القيادة بطرقات المدينة، قائلاً : (أنا في خوف من حادث بعدين موت)، يقول كان السائق مرعوباً خشية أن يموت في حادث في ظل وجله من مشهد الشوارع إن عاد إلى القيادة!
فنقله إلى عامل محطة وقود يملكها في طريق سريع بأطراف الرياض، مكث العامل أيام قلائل في عمله الجديد راضياً فرحاً.
وفي إحدى الأيام وفي وقت متأخر من الليل، عاد إلى غرفة نومه داخل المحطة مع زملائه، وغطوا في نوم عميق جراء رهق يوم طويل من العمل، فإذا بسائق شاحنة ينحرف عن مساره ويهوي بغرفتهم عليهم، أثناء دخوله إلى المحطة، فكان أول ضحايا الحادثة من المتوفين السائق الهندي الذي خشي من حوادث شوارع الرياض، فجاءه الحادث وهو على سريره!
قال تعالى ﴿قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم﴾ لننظر إلى هذا الوضع المفاجئ للموت، فبينما هو متصوّر من جهة الوراء إذ يصعق الفارين منه بمواجهتهم من الأمام!
بالأمس شاهدت مقطع فيديو مُدهش يوثق إنقاذ مصري بقي ٣ أيام في عرض البحر متشبثاً بجالون بلاستيكي فارغ، بعد أن غرق مركب هجرة غير نظامية تحمل على متنها ٢٧ مصرياً، في الساحل الشرقي لمنطقة طلميثة في ليبيا، بقي الشاب ممسكاً بجالون فارغ لثلاث أيام بلياليها في عرض البحر قبل أن يتم إنقاذه بأعجوبة وقد خارت قواه، وهذا يفسر قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾.
أبومهند العيسابي