حوارات ولقاءات

أردول : السودان الدولة رقم خمسة في إنتاج الذهب أفريقياً


قطع مبارك أردول، المدير التنفيذي للشركة السودانية للمعادن بأن السودان الدولة رقم خمسة في إنتاج الذهب أفريقياً وأن إنتاج الذهب في العام الماضي بلغ (36) طناً، ومتوقع أن يصل إلى (60) طناً، نهاية العام الحالي وتحقق منه ربط (21) طناً، في النصف الثاني من هذا العام، وكشف عن أن كل الشركات الأجنبية التي تعمل في الكرتة وتم التصديق لها في العهد البائد مسجلة بأسماء أشخاص سودانيين في المسجل التجاري.

حوار: الطيب محمد خير

= ما حدود صلاحيات وسلطات شركة المعادن وهل حقيقة هي متخطية حدود صلاحياتها؟

صلاحيات الشركة الإشراف والرقابة على قطاع المعادن وتحصيل إيراداته لصالح الدولة والإشراف عليه فنياً تتبع لوزارة المعادن مالياً تتبع لوزارة المالية وهذه الشراكة ملاكها بنك السودان ووزارتي المعادن والمالية ولديها مجلس إدارة وأنا أتولى فيها منصب المدير التنفيذي.

= ما طبيعة الإشراف الذي تقوم به الشركة؟

الشركة تشرف على التعدين المنظَّم الكبير والصغير والبيئة والسلامة والمسؤولية المجتمعية.

= لماذا التركيز على الذهب والشركة مسؤولة عن الإشراف على المعادن؟

لأن الذهب برَّاق وهذه نظرة قاصرة.

= كم يبلغ إنتاج السودان من الذهب وماترتيبه العالمي في الإنتاج؟

قبل أن أجيب التقارير موجودة التي توضح كل الإنتاجية، لكن على الجميع أن يعلموا أن السودان في الإنتاج غالباً الدولة رقم خمسة على مستوى أفريقيا يعني لا رقم واحد ولا اثنين ولا ثلاثة كما يُروَّج لذلك.

= بإنتاج مائة وعشرة أطنان سنوياً؟

هذا حديث غير صحيح (الناس البقولوا 110 أطنان ديل خليهم يجوا ويورونا ليها) هذا التقدير مبني لحاجة اسمها التوقعات مرات تصدق ومرات لا تصدق لكن ما يقال ليس الإنتاج الحقيقي .

= على ماذا تبنى التوقعات؟

تبنى مثلاً إنتاج القطاع التقليدي (75%) من إنتاج الذهب في السودان فالإنتاج التقليدي أنت ما بتأخذه ذهب عيناً وإنما مبالغ ويحسب من خلال جوال الحجر مثلاً تقول هذا الجوال فيه كذا جرام احتمال هذا التقدير يصدق واحتمال يخالف التوقع يأتي أقل وبالتالي الإنتاج يستخرج من جملة المبالغ المتحصلة من القطاع التقليدي مقسومة على سعر الجرام وتعطيك كمية المنتج، بعده لو سألت المعدن التقليدي كم أنتجت لا يستطيع أن يعطيك الكمية المنتجة بصورة دقيقة، ولهذا أصدرت قراراً بأن لا نضع الإنتاج التقليدي في الحسابات الرسمية وعند وضعه نقول إنه خاضع للتقديرات وليس إنتاج فعلي، لكن الإنتاج الحقيقي الفعلي هو إنتاج الشركات سواءً التعدين الكبير أو الصغير أو إنتاج المخلفات وهذا كان إنتاجه العام الماضي (36) طناً، والتقرير الخاص بذلك موجود.

= كم متوقع إنتاج هذا العام؟

نحن متوقعين إنتاج (60) طناً، بنهاية العام والآن هذه التقارير بمتابعتها تؤكد أننا أنتجنا في الربع الأول من هذا العام (17) طناً، ومتوقعين أن نصل (60) طناً، ذهب بنهاية العام.

= كيف يتم ضبط الإنتاجية؟
نحن عملنا ضبط عبر الصادر وحركة الذهب الداخلية وهو ما يعرف بالإحاطة.

كم يبلغ العائد النقدي من الإنتاج؟

دخلنا في النصف الأول من السنة مليار وثلاثمائة دولار، للدولة يعني من إنتاج (21) طناً.

كثر الحديث عن التهريب رغم أن السعر الممنوح هو ذات السعر العالي؟

التهريب موجود ونحن لا نستطيع إنكاره، لكن عملنا كثيراً من الإجراءات للحد منه أو تقليله .

هل هناك تسريب من الشركات المنتجة؟

لا يوجد أي تسريب من الشركات العاملة ونحن لدينا رقابة مشدَّدة وكنترول، أي شركة نعرف إنتاجها من المدخلات والخام.

التعدين الأهلي أكبر ثغرات للتهريب ما صحة ذلك؟

نعم، التعدين الأهلي فيه مشكلات كثيرة منها غالبية المنتج لا يدخل السوق ولا يمضي عبر القنوات الرسمية وهذه من المشكلات الكبيرة وتحتاج لمعالجة ونعمل للسيطرة عليه والسبب كان السعر وتمت معالجته بإزالة السعر الموازي، أصبحت حصائل الصادر سبب آخر تمت تسويتها بإزالة السعر الموازي للدولار هذا قلَّل التهريب بنسبة كبيرة للغاية وساعد وجود احتياطي ووفرة للدولار بسعر موحَّد بذلك أصبحت نسبة التهريب لا تتعدى الـ(15%) من المنتج .

= ما الكيفية التي تتم بها عملية بيع نصيب الحكومة من الذهب؟

مهمتنا فنية والجانب المالي مهمة وزارة المالية وهي مسؤولة من الشركة وتحدد لها ربط سنوي في الموازنة وتطلب منا تحقيقه كأرقام مالية وليس ذهب عيني، والشركة تقوم بإجراء البيع عبر لجنة مشكلة من إدارات الشركة ونعلن الكمية المراد بيعها وتأتي الشركات وتقدِّم واللجنة تختار أكثر الأسعار مجزية، وللعلم البيع لا يتم لشركات القطاع الخاص فقط للشركات أو الجهات الحكومية مثل: بنك السودان وشركات جياد ومحفظة السلع الاستراتيجية وفترات مضت لشركة سبيكة .

لماذا لا يتم البيع في السوق العالمي؟

أولاً، ونحن كشركة غير مسموح لها أن نصدِّر. ثانياً، التصدير عملية معقَّدة وتحتاج أن تعيد حصيلة الصادر بالدولار وتحويله لجنيه، بالتالي نحن نبيع في الداخل للشركات بالعملة السودانية بما يوازي سعر البورصة، وكما ذكرت لك يتم البيع عبر هذه اللجنة بعد البيع نحن كشركة ليست مسؤوليتنا أين تبيع هذه الشركة ما اشترته تصدره أو تضعه في بنك السودان.

= من أي الجهات يتم التحصيل عيناً؟

التعدين الأهلي نتحصَّل منه مبالغ ونتحصل من الشركات عيناً.

= كيف يتم ضبط المنتج من الذهب خاصة التعدين الأهلي؟

حتى نعمل كنترول أصدرنا قراراً بأن أي ذهب مصدر للخارج يمر عبر المصفى وهذه الطريقة والوحيدة لعمل كنترول لذهب التعدين الأهلي.

= ما سبب عدم قيام بورصة الذهب رغم صدور قرار بذلك؟

قيام البورصة ليس من سلطاتنا كشركة هذه سلطات عليا في الدولة ولو أوكلت لنا مهمة إنشائها لقمنا بالتدريب ويمكن أن ننشئها في أقل من شهر.

= هناك حديث دائر عن منح الامتياز؟

منح الامتيازات والرخص هذا من اختصاص وزارة المعادن وليست صلاحياتنا نحن مهمتنا في المراقبة والتحصيل والإشراف .

= ما صحة مادار عن تهريب ذهب السودان إلى روسيا؟

هذا إدعاء لا أساس له من الصحة ومن يدعى عليه أن يثبت ما يدعيه وسبق أن رددنا عليه.

= هناك حديث عن أن الشركات الأجنبية التي تعمل في الكرتة تتجاوز القانون؟

منذ أن توليت إدارة الشركة لا توجد شركة أجنبية منحت عقد عمل في معالجة الكرتة، أما الشركات التي كانت تعمل لم نلغ لها عقودها، لأن هذا الإجراء يترتب عليه تبعات قانونية وفنية ومشاكل كثيرة جداً.

= رغم أنها مخالفة للقانون؟

طبعاً منح الشركات الأجنبية رخصة للعمل في الكرتة من حيث الجانب الفني من حق أي شركة يكون لها الحق في التشجيع للعمل سواءً برأس مال أجنبي أو وطني، والشركات الأجنبية التي منحت هذا لها عقودات في العهد البائد وأنها شركات أجنبية عندما تذهب للمسجل التجاري تجدها مسجلة بأسماء أشخاص سودانيين معروفين وهنا لا تستطيع أن تعترض لأن الحجة أن هؤلاء الأجانب فنيين واستعانوا بهم كعمالة أجانب،

وأؤكد لك لا توجد شركة أجنبية منحت تصديق للعمل، كما أن الشركات العاملة في معالجة الكرته غير مسموح لها بالتصدير.

= طيب لماذا لم يظهر تأثير الذهب في حياة المواطن ويخفف معاناته؟

هذا ظاهر في استقرار سعر الصرف وتوفر الدولار في البنوك وانخفاض معدَّلات التضخم في البلاد مقارنة بالعام الماضي وانعدام صفوف الخبز والغاز واستقرار الإمداد الكهربائي، باختصار نحن حققنا مقولة حاتم السر (مافي تاني صفوف إلا صف الصلاة).

حاوره- الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة