رأي ومقالات

عيساوي: بركان الإسلاميين


بعد زيارة البرهان لبريطانيا وأمريكا تبدلت المعادلة السياسية تماما. وفي تقديرنا أن المحيطين الإقليمي والدولي التقيا مع الداخل السوداني. أي: توصلوا لحقيقة أن قحت غير قادرة على تحمل المسؤولية. وأن الإسلاميين قد فرضوا أنفسهم بحنكة واقتدار. لذا عودتهم أصبحت (فرض عين) في نظر الجميع. والتعامل معهم واجب تمليه الضرورة القصوى للتقاطعات السياسية والمصالح الإقتصادية. وهذا ما أشار إليه عرمان حينما علق على عودة إيلا بقوله: (دشنت رسميا عودة المؤتمر الوطني). ويا لسخرية القدر بأن عرمان لأول مرة في حياته يلتقي مع الحقيقة. وبعقلانية ووطنية يفتقدها قادة حزبه. رحب صديق إسماعيل نائب رئيس حزب مريومة بعودة الإسلاميين. إذن نحن أمام واقع جديد. السؤال المطروح: كيف تتعامل قحت مع ذلك الواقع؟. هل (بهضربة) وجدي صالح من عودة الإسلاميين؟. أم (بمشاترة) برمة ناصر الذي يطلب من قحت تقديم تنازلات والجلوس مع العسكر؟. أم عبر التصعيد (التوري) الذي وافقت عليه قحت مؤخرا بدار حزب مريومة؟. وخلاصة الأمر لتعلم قحت أن الإسلاميين لم يعودوا بعد. ما ترونه بداية البركان فيما تبقى من الفترة الإنتقامية. أما الانفجار الكامل عندما يصدر الناس ضحى لصندوق الإنتخابات. ووقتها سوف يفر القحاتي من أخيه وأمه (السفارات) وأبيه (فولكر).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٢/١٠/٥