عالمية

المستثمرون الأمريكيون متحمسون لـ السعودية رغم أنف بايدن


قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن تهديدات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لـ السعودية، لم تفتر عزيمة المستثمرين والمديرين التنفيذيين الأمريكيين. وتابع التقرير: حذر بايدن من أن المملكة ستواجه عواقب بشأن تخفيضات النفط، لكن على ما يبدو فهي تهديدات جوفاء فقط، حيث يخطط العديد من الأمريكيين لحضور مؤتمر المستثمرين هذا الشهر. وأضاف: لم تثنِ هذه التهديدات جيمي ديمون وغيره من قادة الشركات الأمريكية عن حضور مؤتمر الأعمال الذي ترعاه السعودية المعروف باسم دافوس الصحراء والمقرر إقامته في الرياض هذا الشهر.
أبرز المستثمرين الأمريكيين في المؤتمر
ومن المتوقع حضور السيد ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase، وستيف شوارزمان من شركة الاستثمار العملاقة بلاكستون، وراي داليو من صندوق التحوط Bridgewater Associates ومايكل آرثر، كبير المسؤولين التنفيذيين الدوليين بشركة Boeing. ويسلط حضور كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات البارزة الضوء على عدم أهمية جهود الإدارة الأمريكية الحالية المبذولة لمعاقبة السعودية بحسب ما يزعمون.

اقتصاد السعودية يتحدث
وقالت المجلة الأمريكية: يسعى المستثمرون حاليًا إلى اقتناص الفرص في السعودية، لما باتت تمثله هذه الدولة من أهمية منذ الإعلان عن رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. وتتضمن الرؤية برامج وخطط للعديد من المشاريع في كل المجالات: الاقتصادية، الاجتماعية، الفنية، السياسية، السياحية والترفيهية.
وهذا التنوع في البرامج، جذب العديد من المستثمرين سواء من كوريا الجنوبية أو اليابان والصين وبالطبع أمريكا، ويقول المسؤولون التنفيذيون في الشركات الأمريكية إنهم لا يتلقون دائمًا التوجيهات من المسؤولين الحكوميين، مما يتركهم يحققون أهداف أعمالهم. وتبنت السعودية عملية توازن دقيقة خاصة في السنوات الأخيرة، فهي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم لكن صندوق الاستثمارات العامة يستثمر في شركات مثل أوبر وسوفت بنك في اليابان، كما دعم جولة LIV Golf للغولف التي تنافس بطولة PGA الأمريكية، واشترى نادي نيوكاسل يونايتد. وكل ذلك يأتي بجانب المشاريع السياحية الضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر وأمالا.
جهود بايدن فاشلة
وقال تقرير الصحيفة الأمريكية: تتضح الآن حقيقة أن كل جهود بايدن الهادفة إلى عزل المملكة، وهو هدف أعلنه ضمن برنامج ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، باءت بالفشل، ففي يوليو الماضي زار السعودية لمحاولة تحقيق اتفاق مُرضٍ لكنه لم يصل إلى شيء، وحاليًا فإن جهوده لتشويه سمعة المملكة فشلت أيضًا.

العربيه نت