محاكمة أستاذ (حل) ورقة امتحان لطالب

اختتمت محكمة الإرهاب بالخرطوم شمال قضية الاتهام في محاكمة مدير كنترول بأحد مراكز امتحانات الشهادة السودانية لانتحاله صفة أحد طلابه وحل امتحان مادة الجغرافيا والتربية الإسلامية، وذلك بعد أن استمعت الى شاهدي اتهام حيث أفاد الشاهد الأول بأنه مساعد مدير إداري تعرف على المتهم الأول بداية الامتحانات ومهمته إدارية من طباعة الامتحانات واستلام كراسات الإجابة.

وقال الشاهد إن ظروف الامتحانات التي تحضر من المدرسة يتم فتحها لمعرفة عدد الأوراق هل مطابقة مع العدد الذي يكتب خارج الظرف أم لا، وللتأكد من وجود أرقام الجلوس للطالب موضحاً طريقة أرقام الجلوس تكون متسلسلة على حسب الأرقام.

وقال الشاهد إن زميله أحضر ظرف امتحان مادة الجغرافيا وبه كراستان برقم جلوس واحد وأن عدد الكراسات زائد موضحاً في حالة أي إشكالية يتم نقلها لكبير المراقبين بالمدرسة.

وقال: تم الاتصال بالمتهم الأول ليفيدنا وقبل حضوره استخرج الشاهد ورقة التربية الإسلامية وهي أولى جلسات الامتحان وذهبنا الى المدير العام بحضور المتهم الأول ومدير الامتحانات وتم السؤال من المسؤول عن استمارات الغياب وأفاد المتهم بأنه مسؤول عنها وأحضرت للمتهم كراسة الجغرافيا واستمارة الغياب وسئل عن الخط أجاب بأن الخط واحد وأجاب بأنه هو الذي قام بحل الكراسة.

وأفاد الشاهد بأن المدير العام طلب منهم الذهاب إلى المدرسة مع المتهم الأول لإحضار الكراسة الأصلية لمادة التربية الإسلامية موضحاً عند وصلوهم المدرسة تم فتح غرفة الكنترول وفي درج المتهم أخرج كراسة ليس فيها اسم وسألناه عن (السبب) فأوضح الشاهد أن المتهم قام برفعها من الأرض (مكرفسة) مكتوب بها اسم الطالب ومن ثم أغلقنا المدرسة وذهبنا الى إدارة الامتحانات وسلمت للمدير العام.
وأفاد الشاهد بأنهم لم يتحروا مع المتهم إن أخذ مبلغاً مالياً من الطالب أم لا.

وأجاب الشاهد لمحامي دفاع المتهم الثاني بأنه لا يعرف علاقة المتهم الأول بالطالب وكل ما يعرفه أستاذ حل امتحاناً لطالب.
وفي ذات الجلسة استمعت لشاهد اتهام ثانٍ أفاد في أقواله بأنه يعمل موظفاً بالإدارة العامة للامتحانات وعمله في امتحانات الشهادة السودانية عام ومسؤول عن تفريق الامتحانات وإعداد البلاغات وعند إحضار ظرف الامتحان وجدت عدد الكراسات بداخل الظرف أكثر من العدد بالخارج.
وقال الشاهد إنه رفعها للجهة الأعلى منه وهو المدير العام بعد أن راجع استمارة الغياب ووجدها ورقتين بخط واحد، وأوضح أنه تم إحضار المتهم الأول واعترف لهم هو الذي قام بحلها.

ورد الشاهد على محامي المتهم الثاني بأن المتهم الأول عندما سأله أستاذ الحوري وأستاذ التجاني عن سبب حله لكراسة الطالب أجاب لهم بأنه حل ورقة الامتحان لأن الطالب يعطيه هدايا وقال: لم نسأل المتهم إذا كان الطالب طلب منه ذالك أم لا. وحددت المحكمة جلسة لاستجواب المتهمين.

صحيفة اليوم التالي