عالمية

مدير المجلس المصري للعلاقات الخارجية: لقاء السيسي وأردوغان خطوة جيدة والتطبيع يحتاج مزيدا من التوافق

قال السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، إن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح كأس العالم في قطر، كان خلال مناسبة يشارك فيها العديد من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، لذلك لا أريد أن نعطي الأمر حجما أكبر من حجمه.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن السيسي وأردوغان هما رئيسا دولتين إسلاميتين، وموضوع السلام بينهما يفرض نفسه، لكن هنا “لا يجب أن نحمل اللقاء أكثر مما يحتمل، لأن عملية التطبيع السياسي بين القاهرة وأنقرة تجري في مسار معين، ولا أرى أن لقاء رئيسي البلدين في قطر يمكن أن يغير من هذا المسار، إلى أن نرى أفعالا على الأرض يمكن أن تعطينا مؤشرا بأن هناك تغيير ما ينتظر ملف التطبيع بين الجانبين”.
وتابع المدير التنفيذي: “اللقاء الذي جمع رئيسا مصر وتركيا لم يكن ممكنا تحاشيه، نظرا لأن الطرفين يجاملان قطر الدولة المستضيفة لكأس العالم وهي مناسبة مهمة، وقادة الدول الشقيقة لقطر حريصين على إبرازها وإنجاحها، لذا ليس من المنطق خلق توتر في تلك المناسبة بسبب السلام أو مصافحة زعيم مسلم لزعيم مسلم آخر”.
وبحسب سعد: “لا تزال هناك بعض الملفات الخلافية بين القاهرة وأنقرة والتي تحتاج إلى نوع من التوافق في وجهات النظر بين الطرفين، رغم أن هناك جولات تفاوض جرت منذ فترة بين البلدين، إلا أن التطبيع يحتاج إلى تقارب أكبر وتوافق على عدد من القضايا لم تحسم بعد، لكن بكل الأحوال ما جرى في افتتاح كأس العالم من لقاء السيسي وأردوغان للمرة الأولى، هي خطوة جيدة وتدل على حسن نوايا ورغبة في تطبيع العلاقات.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن مصافحته الأولى لنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، تمثل خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.
وتابع في تصريحات نقلتها صحيفة “خبر ترك” التركية، اليوم الاثنين، أن تركيا ترغب في المزيد من الاجتماعات مع مصر على أعلى مستوى.
وأشار الرئيس التركي إلى أن مطلب بلاده من مصر خلال لقائه بالسيسي، هو أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد أنقرة في البحر المتوسط: “نريد إرساء السلام في المنطقة”.
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا رسميا، اليوم الاثنين، بشأن المصافحة الأولى التي جمعت بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال البيان المصري إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي تصافح مع الرئيس التركي أردوغان بالدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”.
وأضاف: “كما تم التوافق خلال اللقاء على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.
والتقى الرئيسان المصري والتركي، أمس الأحد، خلال حفل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقامة في العاصمة القطرية، الدوحة

العربية نت