«دبوس الأمان».. طريقة غريبة تتبعها النساء في الهند لمواجهة التحرش
تعاني النساء في الهند من التحرش الجنسي خاصةً في الأماكن العامة المزدحمة. تقريبا كل امرأة في الهند لديها قصة مع التحرش الجنسي بطريقة أو بأخرى.
ووفقًا لمسح عبر الإنترنت في 140 مدينة هندية في عام 2021، أفادت 56٪ من النساء أنهن تعرضن للتحرش الجنسي في وسائل النقل العام، لكن 2٪ فقط ذهبن إلى الشرطة.
وبحسب موقع bbc، يشير النشطاء إلى أن الخوف والعار الذي تشعر به معظم النساء هو الذي يجعلهن صامتات ويشجع المتحرشين ويجعل المشكلة تنتشر على نطاق واسع.
ولمواجهة المتحرشين، استخدمت النساء كل ما لديهن لردعهم وحماية أنفسهن، على سبيل المثال، عندما كان طلاب الجامعات يتنقلون في الحافلات والترام المزدحمة في مدينة كولكاتا الشرقية منذ عقود، استخدمن المظلات.
كما احتفظ الكثير منهن بأظافرهن طويلة وحادة لخدش الأيدي التي تلمسهن، واستخدم البعض الآخر الكعب المدبب للرد على الرجال الذين قد يستغلون الحشد للضغط ظهورهن.
دبوس الأمان
مؤخرا، بدأت بعض النساء في استخدام «دبوس الأمان» كأداة أكثر فاعلية في كل مكان، فمنذ اختراعه في عام 1849، تم استخدام دبابيس الأمان من قبل النساء في جميع أنحاء العالم لتثبيت قطع مختلفة من الملابس معًا، أو للتعامل مع خلل مفاجئ في الملابس.
والآن يتم استخدامه من قبل النساء على مستوى العالم للرد على المتحرشين بهن.
قبل بضعة أشهر، اعترفت العديد من النساء في الهند عبر تويتر بأنهن يحملن دائمًا دبوسًا في حقائب اليد، وأنه كان سلاحهن المفضل لمحاربة المتحرشين في الأماكن المزدحمة.
كتبت إحداهن تدعى ديبيكا شيرجيل، عبر تويتر، عن حادثة سابقة استخدمته فيها بالفعل، مفسرةً أن ذلك حدث في حافلة كانت تقلها بانتظام للذهاب إلى المكتب.
وتابعت أنها على الرغم من أن الحادث وقع منذ عقود، لكنها ما زالت تتذكر أدق التفاصيل، حيث استخدمت دبوس أمان ضد رجل كان يضايقها منذ شهور. كانت تبلغ من العمر حوالي 20 عامًا وكان المتحرش بها في منتصف الأربعينيات من عمره. وكان يأتي ويقف بجوارها دائمًا ويتحرش بها. في البداية كانت خجولة جدًا ولم ترغب في لفت الانتباه إليها، لذلك عانت في صمت لشهور.
ولكنها في اليوم التالي، استبدلت حذائها المسطح بالحذاء ذي الكعب العالي وركبت الحافلة وهي مسلحة بدبوس أمان. وبمجرد أن جاء ووقف بجوارها، سحقت أصابع قدميه بكعبها، وشعرت بفرح كبير، ثم استخدمت الدبوس لثقب جسده وخرجت بسرعة من الحافلة.
المصري لايت