السرعة قبل إفطار رمضان .. العجلة من الشيطان
تتسبب السرعة الزائدة قبل موعد الإفطار خلال شهر رمضان في شوارع العاصمة الخرطوم في وقوع حوادث خطيرة، فضلاً عن أنها تهدد حياة كافة مستخدمي الطريق.
سائقون كثر لديهم استعداد لقطع الإشارات المرورية الحمراء ليتجاوزوا السرعات المحددة على الشوارع ليحولوها إلى حلبات سباق، في محاولة للوصول إلى المنازل في الوقت المحدد.
(الحراك)، استطلعت عدداً من المواطنين لمعرفة رأيهم حول هذه الظاهرة وخطورتها.
وصول آمن
تقول سلوى الطيب – موظفة – : تتكرر الظاهرة بشكل مستمر كل عام الأمر الذي يهدد حياة الكثيرين.
وتضيف: نذكر الجميع بخطورة الإسراع والتعجل، خاصة عند هذه الأوقات التي تكتظ فيها الشوارع بالعائدين إلى منازلهم والتي تشهد في العادة الكثير من المخالفات المرورية، على الرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات ذات الصلة بالشأن المروري لضمان سلامة مستخدمي الطريق وتحقيق الوصول الآمن للجميع.
وتابعت: مع أهمية مشاركتك العائلة لحظة الإفطار، إلا أن ذلك لا يعني المخاطرة بسلامتك وسلامة الآخرين.
أهمية التركيز
من جهته شدد الفاضل حسن فضل – مواطن – على أهمية التركيز التام أثناء القيادة واجتناب كل ما يلهي ويصرف الانتباه مثل جهاز الهاتف والسماعات وأجهزة التسجيل.
وأضاف: نوصي السائقين ومستخدمي الطريق بالتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس أثناء القيادة خلال شهر رمضان، وذلك لأن الناس تقود عادة بنوع من التهور أثناء الصوم بفعل تأثير التعب والنعاس وقلة التركيز.
القيادة بتمهل
تقول سامية الطيب – موظفة: أعمل في القطاع الخاص بشكل شبه يومي ودائماً ما أعود إلى المنزل من المكتب قبل الإفطار بساعة .
وتضيف: أحرص على القيادة بتمهل حتى لا أتعرض للحوادث لأن هناك من يسير بسرعة جنونية.
وتابعت: خلال الصيام قد يصاب سائق السيارة بالإرهاق والتعب سواء بسبب السهر ليلاً أو الصوم ذاته، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على انتباهه وتركيزه وقدرته على السيطرة على السيارة، ما يعني أن الجسم قد يعمد بشكل غير إرادي لتعويض حالة الإجهاد وقلة النوم بأخذ غفوات قصيرة قد تستغرق ثوان معدودة فقط، ولكن هذه الغفوات وإن كانت لأجزاء من الثانية كافية لأن تتسبب بخروج السيارة عن مسارها أو اصطدامها بسيارة أخرى أو بأحد المارة وتؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
صحيفة الحراك السياسي