في السودان لا شيء غير الفشل
الذين قالوا برفض دخول (المسيد) السياسة وأنهم ضد إقحام طرق التصوف في الصراع السياسي هللوا واحتفوا بخطاب سياسي لخليفة أزرق طيبة من (قباب) حمد النيل!!
والذين كانوا يصفون الدعم السريع بالمليشيا القبلية و ب(الجنجويد) والرباطة ويصفون قائدها ب(فريق الخلا) استحالت تلك القوات عندهم فجأة إلى قوات وطنية محترمة راغبة في التحول الديمقراطي مؤمنة بأهداف الثورة!!
اليوم النكير الشديد على الإدارات الأهلية التي تقحم مكوناتها القبلية في الصراع السياسي … هذا النكير نفسه سيتحول إلى ثناء وعرفان كبيرين لو مالت تلك الإدارات الأهلية إلى جهتهم وسارت سيرهم ووقفت معهم تأييدا ومناصرة!!
هذه الحالة تجعل الحياة السياسية دائرة مفرغة … كل يأخذ فيها دورته كاملة ..
أداة خصمك اليوم هي أداتك نفسها غدا … وسلاح خصمك غدا هو سلاحك اليوم!!
ثم لا شيء غير ذلك الدوران غير المنتج …
لا شيء غير الفشل..
عمر الحبر