رأي ومقالات

محمد وداعة: الدعم السريع خسائر فادحة .. البحث عن إمدادات

*قوات حميدتي تتكون من 25% سودانيين و 75% من الأجانب*
*آلاف المرتزقة من تشاد ، أفريقيا الوسطى ، مالي ، الكاميرون ، نيجيريا ، والنيجر ضمن قوات حميدتي*
*موسى قارح قبل وفاته افاد الاستاذة تراجى مصطفى و قال ( دفنا 900 من اولاد منصور و 25 من اسرة دقلو و الالاف من المهرية)*
*الحكومة السودانية يمكنها اعتبار قوافل المسروقات أهداف عسكرية بعد تحذير رسمى لدول الجوار ، و ابلاغ الاتحاد الافريقى*
*هذه جرائم عابرة للحدود يجب أن تلتزم هذه الدول بمكافحتها حسب ميثاق الاتحاد الافريقى و المواثيق الدولية*
*اكتفى مواطنين من نيجيريا بقراءة القرآن والدعاء لنصرة حميدتي* ، *احتفل عرب النيجر و اعلنوا استعدادهم للالتحاق بقوات حميدتي*
بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بقوات حميدتي ، و تكبدها خسائر فادحة فى الارواح و المعدات ، و حسب إفادات نقلتها الاستاذة تراجى مصطفى فى رسالة مسجلة نقلآ عن أحد قيادات المتمردين قبل وفاته جراء جروح بليغة ، قال موسى قارح، أنه شهد دفن حوالى 900 قتيل من اولاد منصور ، و 25 قتيل من اسرة دقلو ، بينما بلغت أعداد القتلى من المهرية عشرات الآلاف ، جاء ذلك في رسالة موجهة من الاستاذ تراجى لحميدتي ،
ربما تكون المعلومات التى ذكرها المرحوم موسى قارح صحيحة ، وربما تكون أعداد القتلى أكثر من ذلك ، مع الأخذ فى الاعتبار أعداد من قتلوا بعد وفاة موسى قارح ، و ربما فى الأمر مبالغة لاظهار ان من يقاتلون مع حميدتى هم سودانيون بدليل هذا العدد الكبير من القتلى من السودانيين ، خاصة بعد ثبوت مشاركة الالاف من المرتزقة الأجانب سوى كان ذلك في القتال الى جانب حميدتي ، أو كان ذلك فى الآلاف من جثث القتلى و المئات من الاسرى ،
بعد سحب قوات حرس الحدود من الدعم السريع و انسلاخ آلاف من مجندى الكوتة ، و هروب الآلاف من المجندين المستجدين ( معسكر الجيلى فقط شهد هروب حوالى 2000 مجند ) ، لا أحد انكر وجود سودانيين فى وسط هذه القوات ، و لكنها تظل نسبة قليلة مقارنة بعدد الأجانب ، حيث أشارت تقارير من مراكز أبحاث إلى أن هذه القوات تتكون من 25% سودانيين ، و 75% من الأجانب ، من تشاد ، افريقيا الوسطى ، مالي ، الكاميرون ، نيجيريا ، والنيجر ، و بينما اكتفى مواطنين من نيجيريا بقراءة القرآن والدعاء لنصرة حميدتى و جنوده ، احتفل بعض من عرب النيجر و اعلنوا استعدادهم للالتحاق بقوات حميدتى و دعمها في معركة احتلال السودان ،
معلومات تشير إلى وصول مناديب الى هذه الدول للقيام بأعمال التجنيد والحشد لدعم القوات المتمردة ، و تتراح العروض بين 5000 دولار إلى 7500 دولار ( للرأس ) حسب التصنيف العشائرى ، و معلومات تفيد برسائل الى ذوي المرتزقة للحضور للخرطوم لاستلام الغنائم ، وهى الاموال التى سرقت من البنوك و من المواطنين ، موبايلات ، عربات ، مواتر ، سلع استهلاكية ..الخ ، و عليه ينشأ التساؤل عن مسؤولية هذه الدول وحكوماتها و سماحها بتوافد رعاياها إلى مناطق الحرب ، و مسؤوليتها عن عبور المسروقات إلى أراضيها ،
السلطات السودانية مطلوب منها إحكام الرقابة على الحدود مع هذه الدول ، و يمكنها اعتبار قوافل المسروقات أهداف عسكرية بعد تحذير رسمى لهذه الحكومات ، و ابلاغ الاتحاد الافريقى بهذه الجرائم و التقدم بشكوى رسمية ضد الدول التي تشهد التجنيد والتحشيد و لا تحرك ساكنا ، و بالذات فى النيجر و افريقيا الوسطى ، وبالرغم من ان التشاديين يمثلون العدد الأكبر في قوات حميدتي ، إلا أن الحكومة التشادية اتخذت إجراءات على الحدود للحد من هذه الجرائم ، هذه جرائم عابرة للحدود يجب أن تلتزم هذه الدول بمكافحتها حسب ميثاق الاتحاد الافريقى و المواثيق الدولية.
8 مايو 2023م

محمد وداعة