هاشتاغ #قحت_لا_تمثلني اقتضته الضرورة الفنية لتوصيل رسالة سياسية محددة

هاشتاغ #قحت_لا_تمثلني اقتضته الضرورة الفنية لتوصيل رسالة سياسية محددة في بريد كل الأطراف؛ ولكنه -بالتأكيد كله – يحمل قدرا من التسامح والتجاوز أعلى مما يجب كثيرا بشأن التعبير عن خيانة قحت الصريحة لكل مبادئ وشعارات الثورة، وللثوار ومن ثم الشعب السوداني بأكمله وهي تقود تحالفها المجرم الآثم مع مليشيا الشيطان، الذي بموجبه يُقتَّل الشعب السوداني في الجنينة وفي الخرطوم وفي أصقاع مختلفة من السودان،

وتتم عمليات إحلال ديمغرافي بشعة باسم التحول الديمقراطي في مشهد عبثي مثير للضحك والبكاء في ذات الوقت، وتُقسَّم فيه الأدوار بينها وبين الحليف القاتل في فرض أغرب حالة استعمارية قديما وحديثا؛ حيث تسعى قحت جاهدة في فرض ما تطمح إليه دوما من صور الاستعمار الحديث بتحالفها مع كل أعداء السودان، وتوظيف كل اختلالات المنظومة الدولية التي تبكي كل الشعوب والأمم المتطلعة للحد الأدنى من التحرر والانعتاق من التبعية، من أجل إخضاعنا لآلياتها الناعمة كخيط الحرير أو المستخشنة عند الضرورة بلا حياء، بينما يتولى حليفها القاتل الجنحويدي عملية الاستعمار التقليدي باحتلال الدور والأرض بنية الاستيطان المستدام بعد إجلاء أهلها وحرق كل المرجعيات الوثائقية التي تثبت لهم حقاً وملكية ،

ويتوج ذلك بأخذ نسائنا سبايا إلى مضاربه في الشتات الغرب أفريقي في مشهد يذوب له القلب من كمد إن كان في القلب ذرة من إنسانية وفطرة ووطنية.

إن جرم قحت ومليشيا الجنجويد أكبر من أن تصفه الكلمات، ولكن ما ينبغي قوله إن السكوت عن تجريم عتاة مجرميها هؤلاء جرم أيضا.

اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، ونسألك أن تحرر منهم دورنا، وأن تشف منهم صدورنا.

زهير عبد الفتاح

Exit mobile version