رأي ومقالات

ضياء الدين بلال: (سطو سريع)…!

تقلب ولاء الدعم السريع منذ التأسيس إلى اليوم من مُنشئه البشير إلى مُمكِّنه البرهان لينتهي عند استشارية عرمان.
عرمان طائر النار والحريق، الذي جبل على ألّا يتحرك سياسيًا إلّا تحت ظل بندقية حامية (قرنق والحلو وعقار)، و كان حميدتي هو الملاذ والخيار.!

ومنذ انطلاق الرصاصة الأولى، ظلت قوات الدعم السريع تضطرب وتتخبّط في تحديد العدو المُستهدف بالقتال:
*في مرة، قيادة الجيش، البرهان وكباشي والعطا..!

*وفي ثانية، الكيزان والفلول بقيادة علي كرتي وأسامة عبد الله.
*وفي ثالثة، الجيش كمؤسسة ووجود باعتباره معبراً عن قبائل محددة منذ تأسيسه إلى اليوم.. وهنا الاستهداف يمتد من المُقاتلين في الميدان إلى المعاشيين في المنازل..!
*وفي رابعة، سودان ٥٦ بكل إرثه وموروثه السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والحزبي كمان.

*وفي خامسة، النخب النيلية الخرطومية (الخرطوم حقت أبو منو)..؟!

-أخيرًا-
كما سطت قوات الدعم السريع على المنازل والأموال والأعراض، وتنكّرت للمنشئ والممكن، تسعى الآن بكل قوة عين للسطو على أدبيات الحركات المسلحة المتمثلة في ثنائية (الهامش والمركز)..!

تلك الحركات التي أوجد الدعم السريع في الأساس لمُحاربتها في قوز دنقو ووادي هور، وأدى المهمة على أكمل وجه وبعدها انتقل عبر أجنحة السلطة للفعل المضاد عبر (الباب الورا) في الخرطوم..!

ضياء الدين بلال