رأي ومقالات

عيساوي: مصر الشقيقة

أخيرا انطلق الطيران المصري (جغمدار) من قاعدة الدبلوماسية المصرية. وذلك لإيجاد حل للمعضلة السودانية. ومما لا شك فيه أن تداعيات الحرب السودانية سوف تؤثر في دول الجوار. لذا آثرت مصر على عقد القمة لقادة تلك الدول. وبالفعل وصل جميع القادة. وقفلا للباب (البجيب الريح) لا صحة للقاء عسكري بين الجيش السوداني والميليشيا المتمردة بالقاهرة كما (كاكت) كتاكيت دقلوقحت بالميديا. وقطعا لأحلام زلوط الدقلوقحتي بالعودة على فوهة الدبابة الإفريقية للوزارة ذكرت مصادر قناة الحدث: بأن القاهرة تتحفظ على نشر أي قوات أجنبية داخل السودان. وتأكيدا لنعت الشعب السوداني لقحت بالنشطاء ها هي تثبت بالدليل القاطع أنها نشطاء بالفعل. حيث ذكر موقع الشرق عن قحت قولها: (لم تتم دعوتنا للمشاركة في قمة دول جوار السودان التي دعت لها الرئاسة المصرية لبحث إنهاء الأزمة في السودان بالعاصمة المصرية القاهرة). عجبي. الدعوة لدول الجوار. وحتى السودان صاحب الشأن لم تتم دعوته. فكيف تتم دعوة أحزاب سودانية؟. ألم تعلم قحت بانها سبق وأن رفضت المشاركة في ورشة القاهرة وقتها لحل القضية السودانية!!!. وليت دقلوقحت تابعت تقرير نيويورك تايمز عن سير العمليات. حيث ذكرت: (بأن بسط سيطرة الجيش السوداني على أمدرمان تحول كبير في المعركة). لذا التنقل بين العواصم (الدعامي شايل القحتي) لبيع الوطن غير مفيد. وقد فات على دقلوقحت أننا كسودانيين ومن خلف ترباس نترنم (وعزة نفسي مابيا علي أسلم روحي ليك تاني). لأن (سنين الهجر بينات وحاجات تانية حامياني). وسنين الهجر التي كنتم فيها حكومة قد رأينا فيها (نجوم القايلة). أما (الحاجات التانية) فتلك عمالتكم ودناءة طبعكم. وخلاصة الأمر رسالتنا لدقلوقحت (يا بني أركب معنا). فهذا هو صوت العقل. أما سيركم وفق بوصلة العاطفة (الحقد والتشفي والإقصاء… إلخ) كل ذلك يحسم بتفويضنا للجيش في هذه المرحلة. ومن ثم تفويض الشعب ليختار ممثليه بعد إعمار ما دمرته الحرب.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الخميس ٢٠٢٣/٧/١٣