يجب على الجيش إنجاز ما تبقى له من دور في اجتزاز واجتثات القتلة الغاصبين المأجورين
استعادة الحوار السوداني- السوداني المختطف من أيدي أقلية قحت المحتمية وراء ظهر مليشيا الجنجويد السرطانية هو العملية السياسية الأهم، مع التأكيد التام على كونه – أي الحوار الوطني – ليس هدفا مرحليا أو وصفة استثنائية، بل هو عملية مستمرة (ongoing process) بغيابها تغيب الرؤية والإرادة السودانية.
ليست هنالك دعوة لأكثر من قيام الجيش الوطني بدوره الواجب في إزاحة المجرم المسلح الذي يعترض طريق الممارسة السياسية السوية ، برغم أن ذلك يقتضيه أيضاً دوره الأكثر وجوبا في حماية الممارسة الحياتية لعموم الشعب السوداني. يعني على كل حال يجب على الجيش إنجاز ما تبقى له من دور في اجتزاز واجتثات القتلة الغاصبين المأجورين حتى نقبل على (معافرة) حياتنا بكل وعورتها وتضاريسها، وسياستنا بكل تعقيداتها وتحدياتها الجسام بجسد مكتمل العافية من السرطان الأخطر والأشد فتكا.
Zuhair Abdulfattah Babiker