رأي ومقالات

محاولات إنكار الثابت بواسطة أبواق الجنجويد ومرتزقة المنابر الإعلامية لن تجدي فتيلاً

توثيق جرائم الحرب والانتهاكات المروعة والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية للمتمردين يسير على قدم وساق.. من فرط غبائهم أقدم المجرمون على توثيق جرائمهم بأنفسهم، وصوّروها بهواتفهم الجوالة (اغتيال الوالي المغدور خميس أبكر وواقعة الاغتصاب مثالاً)، والشهود بالملايين على الانتهاكات المتعلقة بالقتل والخطف والمقابر الجماعية والإخفاء القسري والتعذيب واحتلال المنازل ونهبها وطرد سكانها منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية والتعدي على دور العبادة ومراكز الخدمات وسرقة البنوك والمؤسسات العامة والخاصة والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى وبقية المؤسسات العلاجية، الشهود بالملايين في الخرطوم والجنينة وطويلة وكتم وزالنجي وكاس والدبيبات وبارا ونيالا والفاشر وغيرها..

محاولات إنكار الثابت بواسطة أبواق الجنجويد ومرتزقة المنابر الإعلامية لن تجدي فتيلاً.. والإدانات تتقاطر من المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية المرأة والطفل، والمتورطون ستتم ملاحقتهم في كل مكان حتى تخفوا وراء البدل والكرفتات..

لا مهرب من العقاب ولا عاصم من الملاحقة، ولا يوجد اتفاق سياسي يغطي تلك الانتهاكات المروعة، والشعب السوداني لن يسامح كل من يتسامح مع قتلة يتوهمون أن كل الناس مرتزقة مثلهم وقابلون لبيع أنفسهم وضمائرهم بالمال.. حدود تفويض الشعب السوداني للجيش تتعلق بدحر التمرد وتهيئة الظروف لملاحقة المجرمين ومحاسبتهم على انتهاكاتهم المروعة.. انتهى البيان.

مزمل أبو القاسم