رأي ومقالات

محمد أبوزيد كروم: (بدروم) البرهان!!

عندما تبدأ المليشيا وطواقمها الإلكترونية (اللايفاتية) في نشر رسائل أو فيديوهات عن تحقيق إنتصار أو مهاجمة احدى مواقع الجيش ( المدرعات) مثالاً.. هنا يظهر دعاة لا للحرب وأدعياء الحياد الكاذبين .. فوراً تظهر الفرحة والبهجة والغبطة عليهم .. مؤكد الجميع رأى ذلك في منشوراتهم وتعليقاتهم ومشاركاتهم.. هؤلاء ليسوا محايدون هؤلاء خونة وتافهون.. يعلمهم الشعب السوداني كله وحسابهم قادم لا محالة.

– صباح الخميس ظهر القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأم درمان ظهر مع بائعة شاي في الإسكان الحارة 100، تناول الشاي والزلابية وتحرك في الشوارع وذهب إلى الإرتكازات وحيا متحرك الحسم ومنها ذهب إلى وادي سيدنا.. قبل أيام كان يحدثنا قريب حميدتي يوسف عزت (الماهري) عن بدروم البرهان وعدم سماح الهالك حميدتي للبرهان بالخروج مائة متر خارج القيادة!!

– في كل مرة يخرج أوباش ومرتزقة المليشيا في الوسائط الإعلامية ويحدثوننا عن تخفي وبدروم البرهان، واليوم خرج البرهان في أمدرمان، فأين حميدتي؟؟!!

– لم يكن اليوم هو الخروج والظهور الأول للبرهان، فهو تحرك كثيراً ولكن بعيداً عن أعين الكاميرات وفق تقديرات تخص الجيش..

– إن دلالات وإشارات ظهور البرهان اليوم عديدة أولها صدمة جماعة الإطاري التي توزعت بين عواصم البلدان على نفقة المليشيا انتظاراً لسقوط المدرعات حتى يسهم ذلك في تحقيق أحلامهم التفاوضية لهم ولحليفتهم المليشيا، هؤلاء يتمنون هزيمة الجيش وينتظرونها بفارق الصبر!! أي خيانة وإنحطاط أكثر من ذلك!!

-الدلالة الثانية والأهم هي قرب نهاية المعركة .. كان حلم المليشيا الوصول إلى المدرعات حتى يُسهل ذلك خنق القيادة العامة والدخول إليها بالإضافة إلى تقوية ورقة التفاوض حلمهم في العبور ( منبر جدة) اليوم البرهان في أمدرمان وعلى ذلك ستنفض شراذم المتمردين حول القيادة وما حولها ( المحاصرة للبرهان في البدروم) وستنتهي الرغبة في الوصول إلى المدرعات التي دفعت فيها المليشيا ثمناً غالياً، لأن المليشيا تعتمد على الدعاية الإعلامية لدرجة أنها خدعت منسوبيها المحشودين حول المدرعات بعربة لاندكروزر مظللة حولها حراسة مشددة كانت تتحرك حولهم وأمامهم في هجومهم المتعدد على المدرعات بخديعة أن بداخلها “حميدتي” ينتظر النصر حتى يستبسلوا في الدخول إلى المدرعات وقد كان، فقد ماتوا موت الضأن المجان وتم (جغمهم) بالجملة ولم يكن بداخل تلك العربة إلا الريح والوهم الذي تبيعه المليشيا ومن يحركها إلى هؤلاء البسطاء السذج وتسوقهم بذلك إلى المحرقة الأبدية في رحلة الموت لأجل مُلك أسرة دقلو!!

– سنتنهي الحرب وسيعلن ذلك في القريب العاجل بإنتصار الجيش السوداني وشعبه على أسرة دقلو وبعض دول الخارج والقحاتة وسيعلم الناس حينها حجم المؤامرة الكبيرة والخطيرة التي كانت تستهدف السودان وشعبه وجيشه .. ستتكشف حقائق يشيب لها الولدان.. وسيعرف الناس كيف أنتصر الجيش على هذا التدبير العالمي الرهيب والعجيب بفضل الله وقوته.

– ظهور البرهان اليوم هو ضربة معلم وهو ظهور وفق الخطة الشاملة للمعركة، وقد يتحرك إلى مدن أخرى داخل السودان، وربما إلى دول خارجية في زيارات خاطفة وسريعة .. سينهزم الجمع ويولون الدبر.. وسيتخلص السودان بلطف الله وتماسك شعبه من أخطر مؤامرة وجودية أعدت بعناية كبيرة لضرب مارد أفريقيا .. وسيتعلم العالم درس السودان القادم بحول الله..

محمد أبوزيد كروم