رأي ومقالات

احمد جنداوي: سلام جوبا… نيفاشا الثانية

▪️ مسرحية سيئة الإخراج تقوم بها حركة العدل والمساواة في عزل (جبرين) من رئاسة الحركة ليكون وزيراً في المالية، وتخلي له الطريق سالكاً أمامه لرئاسة مجلس الوزراء وهذه أكبر مصيدة.

▪️المهم إن لم تتمرد حركة العدل والمساواة وتعلن ذلك بالعمل جنباً إلى جنبٍ مع شريكها في اتفاقية جوبا، فلم يخرج الأمر من كونه مجرد مسرحية، والهدف منها الحكم الثنائي لاقليم دارفور مع شريكها.

♦️نص اتفاق جوبا صراحة إلى توقيع سلام بين قبيلتي (الزغاوة والرزيقات) والذي تمثل في الحركات المسلحة بجانب بعض الكومبارس من أبناء الفور تحت إمرة (حميدتي) وتم التخلص من حركة المساليت واغتيال قائدها والتهجير من مناطقهم في غرب دارفور، ورغم الانقلاب كان بالخرطوم إلا ان تشاد سجلت أعلى دولة جارة لاستقبال اللاجئين وهذا ليس نتاج عن فراغ.
🔸 أي خطوة للجيش في عزل وزراء دارفور ورئيس اقليمهم عن السلطة والتفكير في حكومة تصريف أعمال بعيداً عنهم، يعني تشكيل حكومة أخرى (موازية) باقليم دارفور وإعلان التمرد على الدولة في وضح النهار مناصفة بين الدعم السريع وحركات سلام جوبا، سفر مناوي اليوم ولحاقه للبرهان ربما لمعرفة مصيرهم حال تشكيل الحكومة المرتقبة.

▪️على كلٍ، فالبلاد مقبلة على أزمة جديدة شبيهة بأزمة ليبيا إن لم يتداركها البرهان بدراسة متأنية حال اتخاذ آي قرار يؤزم الوضع، هذه المرحلة البلاد تحتاج لتجاوز كافة المرارات والنظر للمستقبل بعين فاحصة بعيداً عن الانفراد بالقرارات.

▪️اتفاقية جوبا أكبر خازوق وتداركها يحتاج لوضع أفضل من الآن، والتفكير في إلغائها قد يكلف البلاد كثيراً ربما انفصال دارفور بالإكراه لذا يجب التفكير مليون مرة في حق تقرير مصيرها بالتي هي أحسن وتحديد مدة زمنية كافية أقلها عام ٢٠٣٠م ليشارك كل أبناء دارفور في العمل مع بعض واختيار مصير إقليمهم.

😎😎
احمد جنداوي