رأي ومقالات

عيساوي: القائد التاريخي

حدثان مهمان: خروج البرهان وزياراته وتفقده للوحدات العسكرية داخل وخارج العاصمة. وهلاك المليشيات بالجملة في أسوار المدرعات.

هذان الحدثان قلبا المعادلة رأسا على عقب سياسيا وعسكريا.

هذا الأمر أحدث (هضربة) في قيادات قحت لم نر لها مثيل منذ أن ابتلانا الله سبحانه وتعالى بهم. وبعد أن فشلت (كذبة) خروج الرجل بموافقتهم. ها هم يخاطبون الرجل بلسان (الناصح الأمين) بأن يوقف الحرب. وتلك فرصة نادرة على حد زعمهم بأن يكتب الرجل في سجل العظماء كقائد تاريخي. عليه نرى أن شهادة التاريخ للرجل قد سجلها بماء الذهب منذ اتخاذه لقرار خوض الحرب المفروضة عليه دقلوقحتيا.

فهو القائد السوداني الذي حفظ البلاد والعباد من مؤامرة دولية أحاطت بالوطن إحاطة السوار بالمعصم. فإن كان المهدي قد حرر السودان. والأزهري قد رفع علم الاستقلال. فإن البرهان قد جمع بينهما معا. حرر الوطن من دنس وخيابة ودياثة قحت التي وضعت الإسلام هدفا لتنفيذ مخططها. ورفع علم الحرية عندما أخرج غزاة غرب إفريقيا من الوطن. وقبر ما تبقى منهم. لذا أن (تنبح) قيادات قحت عبر الفضائيات أو الميديا. فتلك مسرحية سمجة القصد منها سماح الرجل لهم بالعودة لداخل الوطن بعد أن تسللوا بليل بهيم بعد فشل إنقلابهم المشؤوم.

والآن قد وعوا درس (العصر) الذي لقنهم له. ولكن نسي هؤلاء بأن قرار العودة ليس عند البرهان. بل عند الشعب الذي قال كلمته بوضوح: (لا وألف لا لعودة عملاء بن زايد).

لأن أرض الطهر والعفاف لا تجمع بين النقيضين: الوطنيون والعملاء. وخلاصة الأمر رسالتنا لهوانات قحت نقولها: (دعوا التاريخ مع الرجل. ولكن ماذا قال التاريخ عنكم؟؟. ليتكم تمتلكون شجاعة الإجابة).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٣/٨/٢٧