«الفاو» تخطط لتقديم بذور لـ 10 ملايين سوداني لمواجهة انعدام الأمن الغذائي
تخطط منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، لتقديم بذور لأكثر من 10 ملايين سوداني لموسم الشتاء والصيف المقبلين، من أجل مواجهة انعدام الأمن الغذائي.
وفي 13 يوليو هذا العام، وزعت الفاو 10 آلاف طن من بذور الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني والسمسم إلى مليون مزارع، لزراعتها في الموسم الصيفي الذي يبدأ حصاده أكتوبر المقبل.
وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة، الثلاثاء، خطة طارئة لسبل العيش من أجل مواجهة انعدام الأمن الغذائي في السودان، من خلال تزويد المجتمعات بالبذور وسبل العيش وحزم العيش في حالات الطوارئ وتوفير الدعم والتجهيزات البيطرية.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “بموجب الخطة، سيحصل 10.1 مليون شخص على بذور ذات جودة معتمدة والتدريب لاعتماد ممارسات زراعية جيدة مثل التعامل بشكل أفضل مع السلع الزراعية بعد الحصاد”.
وأشارت إلى أنها ستوزع بذور الحمص والخيار والبازلاء الهندية والطماطم والبطيخ لموسم الشتاء في 2023، وبذور اللوبياء والفول السوداني والدخن والبامية والذرة الرفيعة لموسم الصيف لعام 2024.
وتقول الأمم المتحدة إن 20.3 مليون سوداني يعانون من الجوع الشديد، بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة، في وقت تجد المنظمات الإنسانية صعوبة بالغة في توصيل المساعدات.
وتتضمن الخطة، وفقًا للبيان، دعم الأشخاص الضعفاء الذين فقدوا أصولهم الإنتاجية من خلال تكوين الأرصدة الحيوانية، إلى جانب تنفيذ حملات تطعيم لحماية 6 ملايين من الأغنام والماعز والوقاء من الأمراض الأكثر انتشارًا وفتكًا.
وقالت المنظمة إنها تسعى لمساعدة 50 ألف شخص ــ نحو 10 آلاف أسرة عاملة في صيد الأسماك ــ من خلال توزيع القوارب ومعدات الصيد وتوفير التدريب الذي يشمل المحافظة على أداء الاقتصادات المحلية. وتحتاج الخطة إلى 123 مليون دولار.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، أدت إلى تشريد 5.1 مليون شخص من منازلهم مع تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة تصل إلى 42%، وفقًا للأمم المتحدة.
وأثر هذا القتال على موسم الزراعة الصيفي الحالي في كردفان ودارفور، وهما إقليمان شاسعان يعتمد معظم ساكنيهما على الزراعة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها مثل الرعي.
من جهة أخرى ناقشت حكومة شمال دارفور حصاد المحصول الزراعي ومخاطر آفة الجراد، حيث جرى إرسال وفد إلى حاضرة شمال كردفان الأبيض لجلب مواد مكافحة الجراد.
وشدد الوالي نمر عبد الرحمن في تصريح الثلاثاء على أن المساحات المزروعة شاسعة، ما يتطلب تضافر الجهود والتفكير بشكل جماعي لاستنفار أعداد كبيرة من الناس خاصة الشباب لمكافحة الجراد، لكنه شدد على أن المهمة يمكن إنجازها سريعًا بالطائرات.
وتابع: “نحتاج إلى الجلوس مع الجيش والدعم السريع، لضمان عدم استهداف طائرات الرش حال السماح لها بالعمل من الجانبين”. وأشار إلى أن حكومته لا تزال تفكر في مكافحة الجراد للحيلولة دون وقوع مجاعة.
سودان تربيون