عيساوي: سجاح الثورة
حفظ لنا التاريخ مواجهة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في حروب الردة مسيلمة الكذاب وسجاح. وها هو التاريخ يعيد نفسه. البرهان أمام تمرد مسيلمة زمانه (حميدتي) راعي الإطاري. وسجاح الثورة (حاجة عشوش).
قوات حميدتي (عربان الشتات). وقوات عشوش (عتاة السجون). كلا القوتين يكمل بعضهم البعض في التمرد الحالي.
الغريب في الأمر بعد تأكد الشارع من هلاك مسيلمة وهزيمة قواته. ها هي سجاح تظهر على مسرح الأحداث هذه الأيام. إذ قابلت البرهان مرتدية بلوزة الإطاري الضيقة بدلا من ثوب الوطن الفضفاض _ لم تعتبر من سياسة الإقصاء _ وفي تقديرنا أن ظهورها ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على الوطن.
ولكن نسيت سجاح أن قطار الوطن قد رحل بعيدا عن محطات الخزي والعار. إذ حمل في قمراته المستنفرين. بعد نزول القحتاويين مع أول طلقة غدر وخيانة لقوات مسيلمة. والمضحك في الأمر كما نقلت مواقع إخبارية عديدة بأن سجاح قد أعلنت عن سعيها الجاد للقاء مسيلمة.
لنضع مليون خط تحت كلمة (الجاد). وتلك رسالة مبطنة مفادها أن ذلك مستحيل لاختلاف الدارين بينهما (الدنيا والآخرة).
وخلاصة الأمر رسالتنا لمناصري قحت. هل ما تعتزم سجاح القيام به (اللقاء المرتقب) ممكن حدوثه في مقبل الأيام. أم أنها مازالت في ضلالها المعهود؟. الشارع في انتظار الإجابة الشافية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٣/١٠/٨