هدسون ، ما عدنا خراف بانورج !
في مقال للباحث الباكستاني حسين حقاني
وهو الباحث الزائر في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن ..
والذي شغل منصب مستشار لرئيسي الوزراء بينظير بوتو ونواز شريف بباكستان
وسفير لها في سريلانكا ، بتاريخ 25 مايو 2004 ,
اشار السيد حقاني في المقال الى السياسة الأمريكية تجاه أصدقائها ،،،
والى علاقتها بهم وضرب مثال ب
العراقي احمد الحلبي و
الفلبيني فيرديناند ماركوس
وشاه إيران …
وأشار الى ان الولايات المتحدة التي *تدعي بوجود هدف أخلاقي لتدخلاتها في العالم ،،،
لا تستطيع أن تترك مقاربة *”الغاية تبرر الوسيلة …* !
ولفت نظري بعد الإطلاع على مقال السيد *حقاني* ،،، العمل/الدور الذي يلعبه ،،،
الدبلوماسي الأميركي كاميرون هدسون …
والذي شغل عدة مناصب رفيعة بالحكومة الأمريكية ، ابرزها كان خلال إدارة بوش ،،،
في منصب مدير الشؤون الأفريقية ،،،
ضمن طاقم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض … لكل ما يتعلق بالسودان …
ظل السيد هدسون
يدور بتغريداته في فلك القضية السودانية ،،،
*”وخاصة تركيزه على ترصد العلاقات السودانية- الإماراتية في أكثر من تغريدة
والإصرار على حث قيادة البلاد العسكرية المؤقتة، التي تخوض حرب ضروس ،،،
الاعلان عن إتهام دولة الإمارات بتقديم الاسلحة والدعم للمليشيا المتمردة او ربما الدخول معها في حرب إعلامية وسياسية او غيرها !”* …
وهو من وجهة نظري يلعب بلهجتنا العامية دور المحرض وعلى شاكلة*”المديدة حرقتني”* !
هذا بغض النظر عن الى مدى ان المعلومات التي ينشرها ، صحيحة ام لا …
لقد انطلق السيد هدسون في تغريداته هذه منذ إبريل 23 …
وتبعته صحيفة نيويورك تايمز وعدد اخر من الصحف والمنصات الإعلامية المؤثرة بالولايات المتحدة وبالدول الحليفة التي في الغالب ،
إما تهدف بالنشر *المرادف* في محتواه الى دفع المستهدف إتخاذ قرار بعينه او انها تمهد الى أمر آخر مبطن تخاطب من خلاله جهات بعينها لإتخاذ قرار ما …
على كل ،،،
لو حاولنا فهم مبررات تركيزه في أكثر من تغريدة على نفس الأمر ،،،
سنجد انها لا تخرج عن كونها *هدف أخلاقي صفري* لأن ما نعلمه بحكم دراستنا بمجتمع مماثل وحليف لدولته ، ، ،
لا يمكن ابدا ان يتصرف دبلوماسي سابق شغل مناصب هامة على هواه !
وهذا بالطبع لا يجرده من *إنسانيته* ولكن متى بحق السماء ،،، شاهدنا إنسانية
عندما تتعلق مصالح الدول الكبرى بدعم حرب إما علنا بعد *طبخ* مبرراتها او عند
إستخدام امثال هدسون ليرتدي شخصية ،،، بانورج الفرنسي . . . !
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ،،،
هل يستخدم السيد هدسون القضية السودانية ،
*وسيلة لغاية ما* … ؟
*هل ما يقوم به ،،، جزء من إستراتيجية معينة ذات اهداف محددة مسبقا ؟
اي جهة هو يمثل وما الذي يسعى اليه؟
هل هو رجل صادق وأمين ومتعاطف مع الشعب السوداني؟
ما الذي دفعه للتغريد خارج *سرب* سياسة دولته تجاه الأزمة السودانية؟
شخصيا ، أرى أنه ،،، وفي سياق الكيفية التي تدير بها الولايات المتحدة
مصالحها بانحاء العالم …
يؤدي دوره المنوط به كما يجب ولكن ربما فات عليه ،،، اننا ما عدنا ،،،
خراف بانورج … !
رشيد المهدية/ كندا