هل من المقبول أن يكون عبدالرحيم دقلو رئيساً أو نائباً خلفاً لأخيه؟
لا للحرب، والإجابة هي فحوى الاتفاق:
□ هل من المقبول أن يكون عبدالرحيم دقلو رئيس أو نائب رئيس خلفاً لأخيه؛ عِلماً بأن نائب رئيس لم تكن كافيه لحميدتي
□ ماذا نقول لآل دقلوا إذا طلبوا استرداد أموالهم التي نهبوها من الشعب وهم يرونها جزء بسيط من حقهم وصدر قرار بمصادرتها؟
□ هل أخبروا أحداً بأنهم احتسبوا طموحاتهم السياسية وهذه الأموال؟
□ هل سيقبل الدعم السريع بقرار حله الذي صدر؟
□ هل نعتبر قتلى الدعم السريع شهداء ونصرف لعائلاتهم حقوق ومعاشات؟
□ ماذا نفعل بالأجانب الذين جاء بهم الدعم السريع ومنحهم أرقام وطنية؟
□ ماذا نقول لو زعم الدعم السريع بأن كل المنازل التي تسيطر عليها قواته هي ملك لمن يسكنها اليوم وسجلات الأراضي والمحاكم قد أُحرِقت وأنهم لا يعترفون بأي نسخة الكترونية إن وُجِدت كما لا يعترف السودانيون بالذكاء الاصطناعي الذي يُبقي حميدتي حيَّاً (النموذج السوري)؟
□ هل أخبروا أحداً بأنهم لن يفعلوا رغم أنهم فعلوا ذلك بشكلٍ ممنهجٍ لهذه الغاية ، وكثيرون منهم قدموا بعائلاتهم من بلادٍ بعيدةٍ لهذا الهدف وحده؟
□ هل مقبول أن يعود الدعم السريع قوة موازية للجيش كما كان قبل ١٥ أبريل؟
□ هل يستطيع الدعم السريع أن يقبل بأن تتم محاكمة أفراده المجرمين؟
□ هل يستطيع الدعم السريع استعادة ما تم نهبه من المواطنين؟
□ هل الدعم السريع بعد أن قتلنا وانتهك أعراضنا ونهب أموالنا إذا قبل دمجه في الجيش ومعه حركات دارفور سيصبح جيشاً وطنياً؟
□ ورغم تكاثر الأسئلة بحجمٍ يوازي عدد المحن والمصائب التي سببها الدعم السريع .. فهل وإذا وافق الجيش والشعب على كل ذلك … فهل هذا هو السودان الذي يمكن أن يعيش فيه أهل ضحايا الدعم السريع؟
□ هل الدعم السريع يملك قراره ليستسلم أو يتنازل أم أن القرار بيد قوى أجنبية متعددة تريد أن ترى مصالحها مضمونة التحقيق في هذا الاتفاق، وأن ضمان تحقيقها هو في الاستجابة لكلما سبق من أسئلة، وبالطبع هي مصالح تفوق هذه الأسئلة؟
□ هل تستطيع أي سُلطة في السودان الاستجابة لكل أو بعض هذه المطلوبات؟
السلطة التي قد توقع على هكذا اتفاق أو بعضه، ماذا يمكنها أن تقول للضحايا وهم غالبية الشعب السوداني؟
□ ما الذي يمكن أن يُقال للمساليت على سبيل المثال لا الحصر؟
□ هل هكذا اتفاق يمكن أن يؤدي إلى سلام واستقرار في السودان؟
القوى الوطنية وعموم الشعب السوداني (وعلى رأسهم الإسلاميون) الذين سيرفضون هذا الاتفاق، هل سيظلون قوى داجنة تنتظر أن يتم الانتقام منهم والتنكيل بهم لدعمهم القوات المسلحة؟
□ ما هي سقوفات التفاوض التي يمكن أن تصلها حركتي عبدالواحد والحلو والحركات التي ستولد من العدم إذا حدث هكذا اتفاق؟
□ الأسئلة لا تنتهي، والجميع يعلمون ذلك، وينبغي لمن يجأرون بلا للحرب أن يجيبونا على الأسئلة التي يستوجبها شعارهم، فلم يعُد من مجال للاستحمار.
□ من يملك ثمن أنهار الدماء التي سُفِكت، والأعراض التي انتُهِكت، والكرامة امتُهِنت، والبنية التحتية التي تحطمت، والوشائج الإجتماعية بين مكونات السودانيين التي تقطّعت، ومستقبل الأجيال الذي ضاع، والعائلات التي تفرقت ولن تجتمع أبداً، وشقى العُمر لعشرات الملايين الذي ذهب أدراج الرياح، وبالضرورة الكثير الكثير غير ذلك؟
□ من يقول لا للحرب ويصمت عن كيف تنتهي الحرب دون إخضاع الدعم السريع، هل هو طالب سلام أم أنه دعم سريع في ثوب حمل وديع؟
كتب: اللواء ( م ) مازن محمد إسماعيل