رأي ومقالات

عيساوي: العبوب

نشرح لجيل الديجتل مفردة العبوب. وهو عبارة عن جلد العجل الميت محشو بقش وذلك من أجل (سواقة أمه بالخلا) لكي يتم حلبها. ظننا منها بأن عجلها حي. تلك المقدمة تقودنا لعبوب السياسة القادم بقوة من نافذة العمالة والارتزاق. إذ شكرت دول الترويكا تلك القوى السياسة التي تواصل اجتماعاتها ليلا ونهارا بإثيوبيا من أجل تنفيذ ما عجزت عنه سابقا.

للأسف لم تع الترويكا درس طرد فولكر. أي: لم تفهم بعد مزاج الشارع السوداني الذي يأنف من خيانة الدين والوطن. وكذلك لم يراع العبوب مشاعر الشارع السوداني. حيث مازال في ضلاله القديم يتحدث باسمه كأنه وصى عليه. ونسي أن الشارع (سيد نفسه). أي: ما عاد سوق شعارات الثورة الفولكرية موجود.

لقد كشف الشارع حقيقة الثورة المصنوعة. وما نتابعه هذه الأيام من إيهام بقرة الواقع بعبوب طير الرهو نتيجة حتمية للتسارع في الميدانين: السياسي والعسكري. منبر جدة انطلق وهناك حالة ترقب ممزوجة بتفاؤل. والميدان العسكري عال العال. في نيالا البحر مرتزقة غرب إفريقيا (زايلة ونعيمكي زايل). وبليلة كانت عصى على الاستسلام. وفاشر السلطان كست أمهات المرتزقة ثوب الحداد. كما كانت تكسو الكعبة المشرفة ثوب العزة والشرف. وفي

العاصمة عامة وبقعة المهدي خاصة حانت ساعة النصر واكتمال الهلال. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الشارع أقسم يمين أن يحلب بقرته بعجلها الحي. أما العبوب فذاك عجل السامري لآخر الزمان.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء٢٠٢٣/١٠/٣١