شاهد بالصور: معبر اللفة الحدودي بين السودان وارتريا.. الدهشة تفرض سطوتها
ذات الدهشة التي سيطرت على ملامح مدير عام قوات الجمارك الفريق “حسب الكريم آدم النور “، فقد ارتسمت على وجوهنا أسي وحسرة على واقع مرافق معبر اللفة الحدودي السوداني مع دولة ارتريا الذي زرناه اليوم الأربعاء.
كل شئ في المرافق يبدو غارقاً في البؤس ولايتسق مع عراقة السودان ويفتقد إلى أبسط مقومات البيئة التي يحتاجها المسافر وتلك التي تساعد أفراد الأجهزة المختصة على أداء واجبهم.
وتبدو المقارنة معدومة بين الشكل العام للمعبرين السوداني والارتري في منطقة اللفة الحدودية، فبينما تتباعد مكاتب الجهات السودانية التي يفترض أن تكمل إجراءات المسافرين في مكان واحد فإن المعبر الارتري في مبنى واحد مُشيد على طراز حديث، وبينما يفتقد معبرنا للكثير من المقومات فإن المعبر الارتري يُعد واجهة مُشرقة لدولتهم،وكل الموجود في معبرنا كوادر الأجهزة المختلفة التي تؤدي واجبها على أكمل وجه رغم الظروف الماثلة.
ليس ذلك وحسب سبب دهشة مدير قوات الجمارك وحسرتنا بل لوجود أمر آخر في غاية الغرابة ويتمثل في مرافق مُشيدة على أحدث طراز تقع بالقرب من المعبر السوداني الحالي مُنذ العام 2017، غير أنها ظلت مجرد اطلال تشكو الإهمال ولم يتم افتتاحها بعد وقد وجد شجر المسكيت ضالته فيها واحتل معظم مساحتها.
مبانٍ حديثة ومرافق جديدة يمكن وصفها بإنها تلق تماماً بوجه البلاد غير أنه طوال هذه الفترة لم تُحظي باهتمام الجهات المختصة من الأجهزة الإتحادية رغم مناشدات حكومة الولاية، ويبدو مبرر إغلاق الحدود لسنوات غير مُقنع لأنه كان يمكن إكمال تشييدها والإستفادة منها قبل فتح الحدود في سكن القوات المرابطة على تلك الانحاء القصية.
وكان الفريق “حسب الرسول عبدالكريم” شفافاً وهو يتحدث عن هذا الجانب رغم اشادته الكبيرة بحكومة وأجهزة الولاية إلا أنه أكد اهتمامهم بتأهيل المبنى الجديد من أجل المسافر الذي شدد على أهمية توفير الأجواء الملائمة له وبما يتسق مع آدميته، وكشف عن بدء عمليات إكمال تأهيل المبنى الجديد خلال الأسبوع القادم.
ونتمنى أن يشمل الإهتمام مرافق المعابر في كل أنحاء البلاد لأنها ليست نافذة يتحرك عبرها المواطنين هنا وهناك وتشهد التبادل التجاري بل عنوان للبلاد ومن حق المواطن أن يُحظي بمرافق في وطنه يعتز ويفتخر بها.
عموماً تبذل حكومة كسلا وشرطتها مجهودات مقدرة لتحسين الشكل العام للمعابر ولكن يبقى التحدي ماثلاً في مواصلة الجهود مع الجهات المركزية من أجل تأهيلها حتى تلق بالبلاد والولاية السياحية.
كسلا:رئيس التحرير
مجلة طيران بلدنا