معتصم أقرع: سُفْر الدال
لا أحب استعمال كلمة دكتور في الخطاب العام لأسباب عديدة أولها انها تنطوي على تراتبية بغيضة لا أؤمن بها. وثانيها انها مضللة فكونك دكتور في مجال ما لا يعطي رأيك افضلية أتوماتيكية في مجالك دع عنك مجالات المعرفة الأخرى. فمن ضمن أصحاب الدال بعض أسخف البشر وأسمجهم فكرا وطبعا وبينهم كذلك عباقرة بأخلاق مثيرة للإعجاب. الانسان لا يكون مستحقا بمجرد الدال وقد يكون محترما رغما عنها.
وكما قال لينين فان المثقفين اقرب الي الخيانة لمقدرتهم اللا-محدودة علي تبريرها (وآي الكيزان جوكم) وكذلك أهل الدال فقد يكون الدال وما قل عنه مجرد جواز مرور للتحالف مع سلطات الداخل والخارج لاستغلال البسطاء بزخرف الكلام بثمن.
أُفَضِل استخدام كلمات مثل الأستاذة أو السيد لأنها مفردات غير حصرية وصالحة للاستعمال مع الجميع من الفدادية الي الي اخر عامل أو معطل بأمر الرأسمال وكمبرادوره.
ولكن أحيانا اضطر لاستخدام الدال مع اسم معين في ظرف استثناء معلوم لدي وليس بالضرورة للقارئ. من ذلك حين آتي بذكر عشاري الاب اضطر لنعته بالدال أو البروفيسور وذلك لان عشاري الابن أيضا علم علي راسه نار في الفضاء العام لذا يجب تحديد أي من التماسيح العشارية أقصد. ولو وصفنا الاب بدال في بوست أو مقال اضطررنا لصرف الدال لآخرين في النص.
وهذا للمعلومية.
معتصم أقرع